الى روحك التي فاضت بدون وداع وجسدك الذي فارقنا بغفلة من الزمن ..
الى الشظية الغادرة التي اخترقت جسدك الطاهر وهي لاتعرف من انت ايها المغادر..
الى اخلاقك التي تركتها خلفك لتقابل ربك ولاتعرف لماذا قتلوك …
نعم ياسلوان اسمك من السلوى ولكنك ودعتنا ودموعنا تسيل دماً ودمعاً يكوي الوجنتين . .
نم قرير العين ياأخي فهذا مصير من يعيش في بلد مزقته الصراعات السياسية .
لقد بكاك ياسلوان كل من يعرفك ومن لايعرفك .بكاك الرجال قبل النساء .
أما بناتك الصغيرات فمازلن بانتظار عودتك من المشوار.. ..لقد تناقلت صورك كل مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية عكس ماكان يغلب حياءك عليه في الدنيا فانت تستحي من تصوير اي شيء…
ابن اختك وصديقك احمد الذي كان معك في المطعم في لحظاتك الاخيره انجاه الله ولكنه مازال يعيش الصدمة لأنها كانت قوية جداً عليه …
اختك الكبيرة التي جئت تزورها ولم تراها تعيش الحسرات تلو الحسرات لفراقك ..
اخوانك تعرف معزتك ومحبتهم لك لكنك فاجأتهم بالرحيل ..لقد ابكيتنا كثيراً ياسلوان .بكينا لشبابك الذي لم تتهنى به بعد .. ولأخلاقك الطيبة التي كنت تحملها ..
بكينا لأنك اتيت لزيارتنا ولم ترانا فسبقنا القدر قبل أن نراك…
ايها الشهيد المظلوم
جنات الخلد بانتظارك .ورب العرش الذي فاضت روحك إليه في ليلة الخميس سوف يحف لك ملائكة الرحمة والمغفرة ليزفوك الى منزلتك في الفردوس الاعلى..
وداعاً ياسلوان … وداعاً أيها الروح الطاهرة…وداعا ايها الإنسان الحنون …
وداعاً.. وداعاً… وداعاً..
وسبحان الحي الذي لا يموت….