23 ديسمبر، 2024 9:39 ص

سلموا حكم العراق للاكراد والمسيح والتركمان اذا اردتم بلدا سليما معافا‎

سلموا حكم العراق للاكراد والمسيح والتركمان اذا اردتم بلدا سليما معافا‎

ان القلب ليعتصر والروح تنازع نفسها والعذاب يسحب الجسد الى المحرقة التي هي نهاية طريق كل ماهو شرير  وكأن جهنم  وضعت وصنعت لاهل العراق حصريا عندما نرى ونسمع خطابات وهتافات لانتيجة لها الا تدمير هذا البلد وتمزيقه وكأنه لايوجد على ارضه غير السنة والشيعة وباقي الاقليات والطوائف تم تقسيمها حسب الولائات السياسية وليس العقائدية واتخذ اهل السنة قادة لهم واهل الشيعة قادة لهم وليحترق كل من  اصبح في وسطهم وكأن الباقين عذرا لهم حيوانات تأكل وتشرب في مرابعهم ومتى يشاؤن ينحرونها  حتى بيوتهم عندما تسلب وتنتهك وتحرق دور عباداتهم يمرون عليها في الاخبار مرور الكرام وتنتهي بلجنة تحقيقية مدفوعة الثمن مسبقا تشبه لجان حرق الوزارات وحرق الاسواق وتفجير المولات والمنافسة على بيع السيطرات  وحسب ماتجمعه من اموال والتي تستعصي يتم تفجيرها او الهجوم عليها وقتل عناصرها .
ان الايام تمر سائرة الى مجزرة الانتخابات وصناديقها المفخخة بعبوات التزوير والحبر السام الذي اذا لم يأت بتغيير سيقطع الناس اصابعهم التي انتخبوا بها هذه الشخصيات التي تسير بقافلة العراق الى غابةالاشباح  والمقابر الموحشة والمليئة بجثث مجهولة الهوية
ايها السياسيوووووووون ان العراق فيه شعب كردي له ثقله في النضال والتضحية عبر عشرات السنين من اجل تقرير الهوية له وليس نضالكم عند اسوار السفارات الاجنبية تعتاشون كما نحن الان على مساعدات الدول  من اجل ثمن النوم بامان .
ايها السياسيون ان العراق فيه المسيحيون الذين حملوا الطيبة في قلوبهم ولم يرفعوا اصبعا ونادوا فيه بارهاب لشخص وترفعوا عن كل المناصب من اجل ان يعيشوا في ارضهم التي ولدوا فيها ابا عن جد وتحملوا كل انواع العذاب بصمت العقيدة .
ايها السياسيوون ان على ارض العراق التركمان  شعب الثقافة والتمدن والنفس الرفيعة التي تأبى ان يكون احد من افرادها ظالما لشعبه كما الاقليات الباقية.

ايها السياسيون ان العراق فيه الصابئة واليزيدين والشبك والفيلية  هذه الطوائف التي لم تاخذ من العراق بقدر مااخذتم وهم ساكتين ولايريدون غير العيش في ارضهم بسلام وتبا لكراسيكم التي تتنازعون عليها.
ايها السياسيوووووووون يجب ان يحكم العراق القادم اناس لايعرفون الفساد ولاالاجرام ولا السرقة ولاالكذب يديرون البلاد بصدق النفس الابية التي كتبت نضالها سابقا بدماء زكية ولم تخرج من ارض العراق ثم عادت رافعة شعارات الثأر والحقد المغمس بنهب المال الحرام من خيرات العراق.
اذا اردنا ان يصبح العراق دولة عصرية فلا يجب ان  يصعد الى الحكم لاسني ولاشيعي الى مفاصل القيادة الرئيسية  ولنخرج من التقسيم القيادي والطائفي  فلا رئيس كردي ولارئيس وزراء شيعي ولارئيس برلمان سني انها مسرحية طائفية .
لقد حكى لنا ابأئنا عن الاكراد وقالوا لنا واسمعوا ماقالوا……..
ان الكردي اذا  عشت معه وكنت وفيا له وصادقا وامينا واحس فيك الامان شاركك في ماله  لان الصدق اول شيء تربوا عليه.
وان المسيحي لديه روح العاطفة والنفس النظيفة والوجه الجميل البشوش الذي يشعرك دائما حين النظر اليه ان هناك امل في الحياة.
وان التركماني فنان في كل شيء حتى في اعداد الاكل الى الملبس الى الكلام الذي لايخرج منه الا في موقعه الصحيح ويتجنب جرح المقابل الى ابعد الحدود  حفاظا على ود الاخرين.

اما باقي الاقليات والطوائف كأنها الورود تتفتح عند الصباح لتمارس حياتها  وتنام ليلا ولايبقى منها الا رائحتها .
ان العراق حديقة مزهرة داستها اقدام الطائفيين فهل يعود الخطأ مرة اخرى عجبي اذا عاد  لقد كتبنا عدة رسائل وكتب الكثير من الاخوة الكتاب ولكن لانجد جدوى من تحقيق ولو حرف من كتاباتنا فهي نفس الوجوه ونفس الشعارات ونفس العشوائية في كل شيء حتى في طريقة الاعلان عن الانتخابات وفي تصرفات المواطنين تجاه تلك الاعلانات.
اننا نقارن بين اعلانات الاخوة الكرد وباقي الاقليات والطوائف  وبين اعلانات العرب الشيعة والسنةوكيف ان اعلانات باقي الاقليات مرتبة وتحوي شعارات جميلة وكيف يتعامل معها المواطن عندما يقف ليقرء  اسم الناخب او كلماته ولايستخدمون التسقيط السياسي والطائفي همهم خدمة البلد  وممثليهم .
اما اعلانات قادتنا حدث ولاحرج لاتقنية في التصوير ولا في اختيار المكان ولا طريقة تعامل المواطن معها فذاك حاملا نعالا وذاك يبوس  وذاك يبصق وذاك ينام حولها اننا شعب الفوضى .
اذا يجب تسليم الراية السياسية لناس منظمين واصحاب اتكيت واصحاب باع طويل في النضال والسياسة   وهم  يختارون من هو اجدر من العرب السنة والشيعة ليشاركوهم الحكم ليخططوا مصير العراق  واعادة هيبته امام  العالم .
هذا كلام من يحب ان يرى العراق اجمل .