18 ديسمبر، 2024 9:17 م

سلمنا أمرنا للمرجعية وسلمتنا للحرامية

سلمنا أمرنا للمرجعية وسلمتنا للحرامية

تزامنا مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في العراق وكما هو معروف عن السياسي العراقي متلون كالحرباء يتكيف مع الظروف والمواقف ويتخذ سدا منيعا ويلتجيء الى من يعطيه القداسة والحصانة فتغيرت الخطابات فهناك من تنصل من المباديء الاسلامية وصار يدعو الى المدنية وهناك من خرج من عباءة ايران واحتمى تحت البعير السعودي خدمة لمصالحهم الشخصية وكأنهم اتفقوا على كلمة واحدة وهي خراب البلد بشتى الطرق لكن اكثر من تسبب في تمادي هؤلاء المنتهزين واعطاهم ثوب العفة والطهارة وشرع سرقاتهم وخيانتهم للبلد على انها جهاد وكأن السنوات الماضية لم تكفي كروشهم وكأن الاب الروحي لم يكف عن تبني اللقطاء والخونة ليطلقة رصاصة الموت على العملية السياسية النزيهة التي يحلم التيار المدني المعتدل بتحقيقها واستمرارا على نهج الضحك على عقول الاغبياء من العراقيين ممن انقادوا خلف عجائز اجانب لايتكلمون العربية ولا يحسنون القيادة الا بفتاوى مروعة وانذار وتهديد ووعيد بدخول النار لكل من لم ينتخب اولادهم اللقطاء الدخلاء الخونة فتارة بحرمة الزوجة على الناخب ان لم ينتخب رموز الفساد امثال المالكي والاعرجي والربيعي والحكيم والعطية والعلاق وغيرهم ممن ملئت صفحات التاريخ بمواقفهم المخزية الجبانة ثم صدرت منه فتوى بوجوب التصويت على مسودة دستور جلب الفقر والقتل والتهجير وضياع الثروة للعراق ثم اوجب انتخاب القوائم الكبيرة كي لا يتسنى للتيار المدني الفوز وتمثيل شريحة المجتمع المدني التي تعتبر الاثقف والاكثر ديمقراطية ووطنية ثم جاء المشرع الشيخ بشير النجفي الناطق الرسمي والركن الرابع للمرجعية في النجف الاشرف والممثل للسيستاني بلغة اكثر خباثة ونفاق بان يصف من تلاعب بمقدرات الشعب وممن خان الامانة بانه ابننا البار ومن يمثله يمثلنا فحصل الذي حصل وازدادت المحاصصة والحزبية وبدأ التناحر بين الفرقاء السياسيين والمواطن المدني هو من يدفع الثمن وحتى جمهورهم من المجتمع ندب حظه العاثر لانتخاب هكذا شخصيات متدنية في كلا المستويات اما الان (العيال كبرِت) وتحرر الابن البار من ملجأ الايتام ومنح جنسية بثوب المدنية للالتفاف على من تبقى من التيار المدني الحر فبقيت فريسة الفتوى بيد الثعالب والضباع ممن كانوا يلعقون كعب حذاء ابن المرجعية البار فها هو المشهد يتكرر ويتصدى ممثل الرباعي الالهي في النجف لتأييد حثالة صنعت من نفسها قائدا ومتحكما بمصير الشعب العراقي وهذه المرة لاتبقي ولاتذر . فالى متى ياعزيزي المواطن تبقى ساذجا تابعا لمن هو اقل منك حكمة وفطنة لماذا لا تحرر عقلك وتفكر بروية لماذا هذه التقلبات ؟ ولماذا المرجعية تدعم هذه الشريحة وتستقتل من اجل فوزهم ؟ الم تقل انها بح صوتها فكيف استقبلتهم ؟ اعلم ايها المواطن انت السبب الاول في كل مايحصل لانك سلمت عقلك بيد الغرباء ممن يسمون انفسهم مراجع وتصدوا للعمل السياسي من خلال تشريع عمل الفاسدين صحيح لم يدخلوا بقوائم لكنهم ادخلوا من يدين لهم بالولاء في مناصب القيادة السياسية , كما ان هناك شريحة من المجتمع هم السبب ممن وضعوا انفسهم تحت تصرف من لايعرف له رأي ولا حكمة متقلب متلون لانه ابن مرجع او سليل المراجع وجب علينا ان نسكت وان حرق البلد باكمله وهناك من وضعوا انفسهم تحت امرت الثعالب والضباع ممن سلموا البلد لداعش وهناك اتباع لمرجع فضل حزبه على مرجعيته ورضي بان يكون ذيلا للمنتفعين على حساب القضية الدينية وهناك من يأتمر بامر الاخونجية المتطرفين وهناك من تنصل من مبادءه وخرج من عباءة المدنية ورضي بالذل والمهانة فلك السلام والتحية يابلدي العزيز فان محبيك قلة واعداءك كثير تكالبت عليك جميع الشخصيات القيادية وعلى جميع الاصعدة الدينية والسياسية وحتى منظمات المجتمع المدني كلها اصبحت تدار من قبل احزاب متنفذة ومؤسسات دينية نفعية . فلنفكر قليلا لو لم تتدخل المرجعيات والزعامات الدينية في تاييد قوائم انتخابية معينة ماذا سيحصل؟ اكيد سنتصرف بعقل خالص 100% ومن دون تأثير وعندها سنقدم الافضل فالافضل.

ملحوظة: بعض القراء يوجهون الي الشتم والسباب والاتهام لانني اتكلم عن الرموز الدينية انا لست ضد الدين لكن هذه الرموز لاتصلح لان تكون دينية فمن منهم اقام الحد على اتباعه من السياسيين فبالنسبة لسياسيي الشيعة لو سألتهم من تقلدون سيقول الاغلب منهم انهم يقلدون السيستاني فهل يستطيع ان يعاقبهم ويقيم عليهم حدود الشرع المحمدي وان كان لا يستطيع فلماذا لا يتبرأ منهم بالاسماء ويدعو الحكومة لاعتقالهم كم ان ان هناك من يدين بالولاء لمقتدى الصدر فماذا فعل مقتدى الصدر للاعرجي والشهيلي وعليوي وكم جنى من اللجنة الاقتصادية المشكلة في المحافظات التي تقوم بابتزاز المدراء المعينين من قبلهم واجبارهم على دفع نسبة 15%من واردات دوائرهم ولا ننسى اتباع عمار الحكيم لماذا لايقصيهم ولا ننسى اصحاب العمائم ممن اهانوا العمامة امثال خالد العطية والعلاق كما لا ننسى اليعقوبي امين سر حزب الفضيلة واحتلاله لاكبر جامع للبلد وهو جامع الرحمن وفساد حزبه الذي لايعين احدا الا ان يبايع نبيهم اليعقوبي كما لا ننسى ان الولاء في الطرف الثاني اهل السنة ممن يدينون الولاء لتركيا كالنجيفي وللسعودية وقطر ايضا هم تحت عباءة الدين حتى المسيحيين والاقليات وصلوا الى المناصب من خلال الابتزاز الديني والنتيجة النهائية ان كل مايحصل في العراق بسبب اتباعنا لرموز فاشلين منبطحين سلطوا علينا افسد الفاسدين في العالم .