23 ديسمبر، 2024 10:46 ص

سلمان : لا سلمك الله …

سلمان : لا سلمك الله …

ردا على سلمان كيوش الذي ينال من الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم ويشتمه..
أيها الناكث للعهد .. لا غفر الله لك فلقد أصبت قلوب الناس واوجعت مشاعرهم ونكأت جراحهم  ، ايها الناكث حتى لتربية أمك وأبيك ممن تلقيت تربيتك إذن ؟ أحسب أنك بعثي مقنع أوصلك من هو قادر على إيصالك  الى رئاسة تحرير جريدة تخاطب وعي ابناء المدينة التي أسسها الزعيم وأرادها مدينة للثورة فكانت كما أراد ، وستلعنك إن كنت منها وتخرجك مرجوما لعينا ما دام فيها أبناؤها الغيارى الذين لا ينكرون الجميل مثلك ولا ينبذون القيم العليا التي رباهم علليها زعيمهم زعيم الفقراء . ولقد سجل التاريخ لهم أنهم ينبذون الطغاة والظالمين وأعداء الشعوب وكانت نهضتهم مع السيد الصدر رضوان الله تعالى عليه نموا لبذرة ( الثورة ) التي بذرها ورباهم عليها الزعيم وسمى بها مدينتهم الخيرة ، فهو لم يبن لهم مدينة فقط بل حررهم وحطم القوى العاتية التي كانت تستعبدهم من الاقطاع والاستعمار الذي لم يكن يطرأ على باله أن هناك أفرادا بواسل أبناء أمهاتهم العراقيات لهم الإرادة والقدرة على إزاحة ذلك الخطر الجاثم بقوة على صدر شعوب وبلدان الأرض . لقد أنجز الزعيم تحرير الإنسان ووهبه كرامته وساوى نفسه بأبسط أبناء شعبه ولم يفكر الا به حتى حرم نفسه من أن يتزوج أو يملك أو حتى ينام ، وهو القادر على أن يعيش الحياة برفاهيتها حد الثمالة لأنه كان كما تعلم برتبة زعيم في ذلك الوقت من الزمان الذي كانت فيه رتبة النائب ضابط في الجيش تتيح لصاحبها مركزا وعيشا لائقا . ولكنه لم يكن أنانيا مثلك ولا ضيق الأفق ليرى في ما أقدم عليه مجرد بناء مدينة صغيرة المساكن .. ما فعله الزعيم أنه أطاح بالاستعمار هذا الذي مزق بلادك وخربها ولم تسخر جريدتك لشتمه ومحاربته كما أراد السيد الصدر الثائر الذي سار على الدرب نفسه الذي سار عليه الزعيم في مواجهة الاستعمار الذي وقف وراء نظام صدام وجابهه ببسالة وقال له ( كلا ) تلك القولة التي يجبن عنها أمثالك وان استطاع قولها الآن فلكي يحظى بمنصب قد يكون منصب رئيس تحرير كالذي حظيت به   .
إني أحذرك أن تتطاول على الزعيم في مدينة الزعيم ، في مدينة المثل والقيم الأصيلة التي تعرف فضل الزعيم وأياديه البيض عليها ، وليس عليها فقط بل على العراق بأسره فلم يبن مدينة الثورة وحدها فقط بل بنى سبعا وثلاثين مدينة اخرى وكان هناك من الناس من يرفض بيتا جاهزا تسلم اليه مفاتيحه – وعائلتي منهم – لأنه يمتلك دارا والبيوت مبذولة وهي حق للجميع . ولم يكتف بهذا فالتفت الى كل مرافق الدولة فعمر الطرق والجسور واقام السدود وبنى المستشفيات ودور الرعاية للمحتاجين اليها وبنى المدارس والجامعات وبنى وبنى وبنى ..ولو نظرت الى البنى التحية في عموم العراق لوجدت انها تعود في أساسها الى عهد الزعيم . ولم تكن جهوده تقتصر على العراق بل ساند حركات التحرر العربية والعالمية وامدها بالمال والقوة ، ولا اريد ان اتطرق الى ما حققه للمرأة وللطفل وللانسان وللحياة كلها ، وهذا كله في مدة اربع سنوات ما فتىء الاستعمار يحوك له فيها المؤامرات الواحدة تلو الاخرى حتى عدوا هذه المؤامرات بمعدل واحدة في كل شهر . فأي رجل اسطوري هذا الذي يتطاول عليه واحد مثلك ؟ .. ان ما جاء في كلامك يدفعني الى الرد عليك بلغتك ، فأقول لك : اني اشتمك مادام حب الزعيم يسكن في قلوب الفقراء ، ولن أتوقف عن شتمك مادامت صفات شمر اللعين فيك وما دمت تكره الأقمار المتلألأة التي تأنس اليها قلوب المستضعفين والصادقين وتراها معتمة عيناك التي اصابها العمى . سأشتمك لأني أشك في وطنيتك لأنك تكره الوطنيين الذين يحبون العراق . سأشتمك مادام الناس يحكون عن زهد الزعيم وتعاليه على انتماءاته الجانبية . لن اتوقف عن شتمك مادامت منجزات الزعيم شاهدة على فعله ومادام أهل الأصل غير ناكري الجميل لا ينكرونها .. سأظل ألعنك ياشيطان لأنك تكره المتعالين على ذواتهم الذين يفكرون بمن لا يفكر فيهم أحد .. لقد طفح على ثنايا لسانك ما أضمره قلبك من سر عداوتك للزعيم فقلت أنك تكرهه وتريد رجمه (لأصراره على عراق موحد قوي لا يدور في فلك الاستعمار البريطاني ولا غيره) .. لن اتوقف عن لعنك مادام الناس الطيبون يرددون القصص عن سفرطاس الزعيم وسريره البسيط الذي لا يختلف عن سرير ابسط جندي يتولى حراسة الوزارة العتيدة .. العنك لأنك انت ( القاتل ) بكلماتك الكافرة التي تريد بها دفن الحقيقة التي عجز الاستعمار والبعثيون الفاشيون – الذين تنطق بلسانهم – على مدى عقود عن تغييبها ومحوها من أذهان الناس .. وهذا الذي تسميه( قتلا عمرانيا) مارسه الزعيم ضد أهالي مدينة الصدر وتصب عليه شتائمك بسببه فإن الملايين ترد عليك بأنك مدحت من حيث اردت أن تذم ، فإنك ما وجدت للزعيم غير هذا الفعل الذي استحق بسببه منك كل هذه اللعنات ، لقد صدق من قال : إذا انت أكرمت اللئيم تمردا ، ولكن أبناء مدينة الصدر ليسوا مثلك وسينبرون للرد عليك وينبري معهم كل ابناء الشعب الوطنيون المخلصون لهذا الوطن لا الذين يقرأون ما يريد المحتل وينفذون له رغباته . ولو كنت تفقه في العمران لعرفت أنه أراد أن يختار لهم بيئة أنسب لمستوى حياتهم الفلاحية والعشائرية التي تبحث عن الترابط والتجمع ولاتريد التشرذم في بيئات متعددة وهو محدود بمساحة أملت على لجنته هذا المستوى الذي تراه انت قليلا وهو ليس كذلك . ولو كنت راجعت التخطيط العمراني في دول العالم لاسيما عواصمها لعرفت أنك لا تفقه شيئا لا اللجنة التي اختارها لأنه لايختار الا الأكفاء المخلصين مثله ، ولم يكن أحد بمثل دقته في اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب ، ولكن رحمته وفضله تنال الجميع حتى الذين جرهم من حبال الموت ليسعون الى قتله وحتى أمثالك  . ولولاه لكنت مازلت فلاحا مستضعفا تعاني من ظلم الاقطاعيين كما عانى آباؤك واجدادك ولكنه أزال الطلم عنكم وأصبحت بفضله متعلما ويتقدم اسمك لقب : د. وصرت تشتمه لأته لم يسكنك قي بيت أكثر رفاهية كما أسكن الناس في شارع فلسطين ومدينة جميلة واحياء اخرى كما تقول ، فهو الحسد إذن وهي الانانية التي تفكر بنفسها فقط .. وحسب الزعيم ان أعداءه يشهدون أنه لابيت له ولا فلس في جيبه وينام على الارض ولو كان انانيا مثلك لوضع العراق ونفطه وثرواته في جيبه وجيوب أهله والمقربين منه كما فعل صدام الذي وضع اسمه على مدينتكم لأنه يعرف انها مدينة الزعيم الحبيبة ، مدينة احبابه الفقراء الذين أراد أن يغيطهم بهذه التسمية ، فانت ابن مدينة صدام واحسبك كنت مفتخرا بهذه التسمية لا ابن مدينة الثورة ،  ثورة الزعيم وثورة الصدر والثورة الدائمة على كل الطغاة والبغاة واللذين لا اخلاق لهم .. وتزعم أنك تريد أن تحاكم الزعيم لولا أنه انتقل الى جوار ربه وتبحث عن أعضاء اللجنة التي خططت لمدينة الثورة وتفترض من خلال عقلك الملىء بالطائفية أن الأمر لا يخلو من تهمة طائفية فابحث عن تهمة غيرها فلن يصدقك أحد فأنت وأمثالك من مزق العراق أوصالا بها . أقول لك أيها الكاذب : كد كيك واسع سعيك وناصب جهدك فلن تمح ذكر الزعيم  ولن تنجح في محاولة صرف الناس عن محبتة زعيمهم العظيم وهذه مؤامرة استعمارية تريد فك ارتباط الناس بالأمثلة العليا والقدوات الحسنة وأنت تدرك أبعادها ، وسيظل الزعيم على الرغم منك ومن كل المتآمرين انشودة العراق الخالدة في البطولة والتضحية والسمو والشرف والنزاهة ومحبة الناس ..
* عضوة الجمعية الوطنية العراقية