23 ديسمبر، 2024 3:54 ص

سلمان آل سعود يرتشف كاس الدم

سلمان آل سعود يرتشف كاس الدم

ظمأ الماء يصيب العراقيين أحيانا, فنقتات حتماً إلا  الثمار, لكن لا يمكن لدول الخليج إن تروي غلتها إلا الدماء, هكذا هو حال سياسة إعلام الدوحة والرياض, تمكنوا من خلال قنواتهم وإعلامهم, أن يقتاتون على دماء العرب عامة  والعراقيين بصورة خاصة.
 الإعلام في اللغة: مصدر أعلم يعلم, وأخبر يخبر, أخبر بخبر, نقل خبر ما حدث فعلاً, إي بمعنى: ينقل صورة دقيقة عما يحدث في الساحة, لكن ما يحصل ألان, هو العكس! أصبح الإعلام, يمكن توظيفه لجهة معينة, أداة وتكنولوجيا حداثة الحرب.
لا زالت مؤسسات الخليج الإعلامية, مكنة ادعاءات للكذب, والتهويل الخبري, وزرع الفتنة والتقسيم, والاقتتال,  بحرفة لا متناهية, كما نتذكر تغطيتها أيام الربيع العربي, وإشعال فتيل النار, بين مكونات الشعوب, التي كانت منسجمة طيلة مدة ألاف السنيين,على المحبة والإخاء والتلاحم وأحترم للذات الإنسانية.
 استمرت دول الخليج على سياسة فرق تسد, لكي تستمد آمنها واستقرارها, على حساب دماء شعوب الدول العربية, واضطراب المنطقة برمتها, لم يكن الأخير وحده الضحية فحسب, بل حتى مواطني الخليج الذي بات يقتل بسبب سياسة حكومة, أبان حروبهم الإعلامية والجوية الأخيرة على اليمن و ذهب ضحيتها العشرات من أبناء الخليج.
 ثمة دماء سالت وشعوب تفرقت, بسبب إعلام كاذب ومزيف,  للتدخل و التحكم بالبلدان, والى ما وصلت إليه الأمور, واقصد به, مصر تونس ليبيا اليمن سوريا العراق, تفوقت دول الاستكبار ولا سيما إسرائيل هذه القرية الصغيرة اليهودية  لجر العرب بألوان شعوبها وأطيافها, إلى الصراع والاقتتال.
 بمساعدة إعلام السعودية وقطر المضلل للحقائق, بتمويل ورجال مدارس الفكر المتطرف الخليجي, لحفظ أمن إسرائيل, ومن حيث لا يشعرون, كما أن العرب ألان تقاد تحت وطأة الفكري السلفي وأيضا وهم لا يدركون.
كما يحصل ألان في غربي العراق, حيث تأثر مواطنو الأنبار والفلوجة تأثيرا كبيراً, حتى أصابهم مرض الجهل المركب,  خرج بعض منهم بفعله, من الشرعية المذهبية, فبات لا يعي شئ و لا يميزُ بين الناقة والجمل, وكأن عقولهم خلطت أو سلبت وماهية أسبابها؟!
 الحركة الوهابية هي ماسونية الأصل, وكيف جند محمد عبد الوهاب عام”1845″م بفكر الفقيه الضال المضل “ابن تيمية” الإعلامي الكاذب وقتئذ  كان محض امتعاض ومنبوذ من قبل المذاهب الإسلامية, الشافعي والمالكي والحنبلي, الذي صار بعض السنة, الآن لا يخذون بشرعية مذهبهم.
رسالتي: إلى الإعلام العراقية, إن يتصدى لصد الهجمات الخارجية المؤثرة على الفكر, وإرجاع العقول المسلوبة, التي باتت تتحكم بسياسة وامن العراق, يجب الرصد و تحليل الإخبار الكاذبة والرد عليها سريعا, ليتسنى مساعدة العقول الخاوية استحال عليها الرجوع على حين غرة.