7 أبريل، 2024 12:02 م
Search
Close this search box.

سلطة المثقف ضحية الاقلام المأجورة‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

لازلنا نعيش في بلد يعتبر من اهم البلدان في مجال الثقافة عبر عصور من الزمن .. ولقد اسهم ابناء هذا البلد في رفع درجات الثقافة وترسيخ مبادئها على مرأى ومسامع الناس ..وكان لدينا العديد من المثقفين الذين تطوعوا  لنشر مبادئ الثقافة ..فالثقافة هي فن وغذاء الشعوب والمجتمعات ..والمجتمع المثقف الواعي لابد وان يكون مليءُ بالمفاهيم والتقاليد والعادات السامية ..والتي من شإنها ان ترتقي بالمجتمعات بركب التطور والتقدم ..وبلاد الثقافة يجب على ابنائها ان يكونوا هم الاولى في ترسيخ مبادئ الثقافة في مجتمعاتهم ويساهموا كما ساهم من قبلهم بتعزيز دورها ورسم الخارطة الاجتماعية لبلدانهم ..
ومفهوم المثقف يشمل الكُّتاب والمفكرين والاطباء ورجال القانون والفنانين والاعلاميين ..والمثقف الحقيقي يشارك هموم شعبه ورسالة المثقف رسالة سلام بعيداً عن مبادئ الحقد والكراهية..
والمثقف صاحب القلم والفكرة يقع على عاتقة هم كبير ومسؤولية عظمى في تغيير واقع مجتمعة .. ويكون صوته عالي في ظل الانظمة القمعية الجائرة.. وسلطة المثقف تمثل رأية السديد الذي يتماشى مع مصلحة بلدة ..لان غياب سلطة المثقف يؤدي الى غياب الاصوات الناطقة بالحق والمدافعة عن المظلوم وبالتالي غياب لحقوق الانسان ..ولقد رحل منا الكثير من المثقفين واصحاب الاقلام الراقية الذين حملوا على عاتقهم هموم وطنهم وناضلوا من اجل خدمة ابناء شعبهم وخدمة وطنهم وحريته ..

ولكن وللاسف نلاحظ في الاونة الاخيرة نشاط العديد من الاقلام المأجورة التي تتناول المواضيع الطائفية والمواضيع التي من شأنها ان تزرع الحقد  والفتنة والفرقة بين ابناء الشعب الواحد ..اويستهزء بطائفة او منطقة معينة ويتداول الفاظ نابية لابل ويحث من على شاكلته ان يتداولها فهل هذه هي اخلاق المثقف ؟؟!!..ويقبل ان يسئ لنفسه ولقلمة ولثقافتة التي يدعي بها مقابل ان يبقى ذليل سيدة اويرضي المسؤول ومن هو في السلطة ليقلده منصب زائل لامحال او ليمنحه مبلغ من المال او حتى لارضاء دول معادية يسترجيها هو ومن خلفة ولايأبهون لما يحصل لمجتمعهم ولبلدهم من وراء طروحاتهم المريضة ولغتهم الطائفية المغيتة وانعكاسها على المجتمع ولاسيما نحن نمر بانتكاسة خطيرة لكون مجتمعنا يمر بالمرحلة الفتية من الديمقراطية ..
رسالتي الى اصحاب الاقلام المأجورة :لاتسيءُ الى مسيرة من قبلكم ومن هم من ضحوا بارواحهم من اجل ان لاتضيع ثقافة بلدهم وان لايكونوا تبعُ لجهة ما .. ويجب عليكم مراجعة ضمائركم ان كان لايزال هنالك جزءُ حيٌ منها .. لان سوف يأتي يوم لا يشفع لكم اسيادكم ولا يرحمكم التاريخ ولن يرحمكم الله عزَّ وجل ..لإنكم اسأتم الى سمعة مجتمعاتكم ومثقفيكم ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب