يبدو هذا العنوان غامضاً بعض الشيء، غير ان التعمق فيه يجعلنا نتجنب المفهوم السياسي لكلمة (سلطة) مادام الكاتب/ الكلمة هو فعل ثقافي. ومع انه كان بالامكان تجنب هذا الغموض، او تجنب هذا العنوان، الا ان العنوان نفسه هو المراد في مقالنا هذا الذي ساوضح فيه، الى اي حد يكون الكاتب ملزماً بالانتماء الى قضايا مجتمعه؟
وقد اخترت هذه العبارة بصيغة سؤال لا لتأكيد هذه البديهية وانما لأنها تغطي جانباً مهماً من هذا المقال، وقد لخصتها بصيغة سؤال :- ما الذي على الكاتب ان يفعله ليكون شاهداً على قضايا مجتمعه؟
الاجابة كالتالي: ليس هناك في الثقافة قضية اساسية وجوهرية واحدة. ان كل قضية تمس حياة الانسان هي قضية اساسية وجوهرية. لكن الثقافة تسعى الى تناول القضايا الانسانية الكبيرة بسبب جوهري في طبيعتها. فالقضايا الانسانية الكبيرة هي بمثابة حركة المجموع التي تتضمن حالات الصراع في مجمل احوالها واتجاهاتها.
وبتوضيح اكثر: ان الكتابة هي قضية ذاتية بالدرجة الاولى. لكننا في الثقافة عموماً لن نلحظ ذلك الفارق الواضح بين الذاتي والعام. ان الذات الانسانية قادرة على استيعاب المشكلات والهموم الانسانية، سواء كان ذلك بطريقة واعية او لا واعية، وتمثل الذات في هذا الموضوع محوراً لالتقاء العالم الخارجي وليس العكس، لكن بقدر ما كان الذاتي عميقاً واصيلاً، بقدر ما كان عاماً وشاملاً.
ان الكتابة ليست ادماناً تؤطرها ابهة فارغة، وليست هي محض تأملات واستغراقات مهما بلغ مداها بالرغم من اهمية ذلك. وعليه، فان الكاتب انما هو نتاج عصره ومجتمعه. فبعض كتابنا اخذ للأسف يستهجن الادب حينما يجدونه يعالج مشكلة بسيطة من المشاكل التي يعانيها المجتمع، فانهم يعتقدون خطأ بان الكاتب الحق ينبغي له ان لا يعالج الا القضايا الفلسفية والفكرية التي تهم المتخصصين بالفلسفة والنقد. وبعض الكتّاب يكتبون وكأنهم يعيشون في بروج عاجية او كأنهم خارج دائرة الاحداث او بمعزل عن ما يجري حولهم من معطيات ايجابية كبيرة او حتى افرازات سلبية طارئة تحتمها مسيرة المجتمع في خطواتها الواثقة الوثابة.
يكتبون بعيداً عن روح العصر وما تعنيه هذه الروح من رؤية حضارية لكل الامور ذات العلاقة بالماضي والحاضر والمستقبل، ناسين ان تمرير هذه الامور عبر قنوات الرؤية الحضارية يتيح لها الظهور بقالب فكري متناغم بدل ظهورها بشكل ممسوخ وجاف ومبتذل.
وبوسعنا القول في الظروف الراهنة، ان الكاتب قد فقد تحت تأثير عزلته المصطنعة مع المجتمع، الهاجس الذي كان يشكل احد مرتكزات علاقاته الحميمية مع المجتمع والعصر. وتنكب سبل اعتبرها الطريقة الوحيدة التي تعبر بها عن استلاب توجهه، حداثة مصطنعة، كتحقيق الكتابة عند حدود الحد القائم، حيث تستحيل (الأنا) الى هاوية فتفقد قدرتها على التمييز والابداع او السعي الى تكريس اشكال المراوغة والاشارات الضمنية الطافحة بالاثارة والتفرد الشخصي الحميم الذي تبلوره حالة من نقص الفهم والاستيعاب الذي يحيل الانسان الى نمط مشوه من انماط الهزيمة والضياع.
ان الكاتب الذي يستطيع ان يعبر عن وضعه الخاص بشكل خلاق وصادق، سنكتشف لديه في هذا الخاص قوة كونية، هي بالذات كون الذات الكاتبة الابداعية كحركة جديدة في العالم. فالكاتب الحقيقي لا يستطيع ان يثرثر عن موت صديقه كحالة معزولة عن العالم، انها حالة خاصة ولكنها تنتظم في الوضع الانساني العام.
يرى فلوبير، ان ذات الكاتب ان فرضت على العمل الذي يكتبه فهي محض تطفل شخصي على ذلك العمل. يضاف الى هذا، ان فلوبير يعرب عن ثقته بالمشاعر الذاتية، لأنها غير قادرة على صياغة عمل ادبي ناضج يمكن له ان يمارس حضوره بين الاعمال الادبية المرموقة.
من هنا، فان الكاتب وفق منظور فلوبير هو سيد الكون الادبي، وبوسعه ان يؤكد حضوره من خلال عملية الخلق وتجلياتها، شرط ان لا يدخل اي شيء من ذاته. ومع اننا لا نؤيده في العموميات لكننا نرى ان غالبية الكتّاب يمتلكون- وان في تفاوت- شكلاً ذاتياً يبدو في خلفية ما يكتبون. وما ندينه، انما هو التواصل مع الذات الى حد النرجسية والعبثية والقلق اللامشروع ذي الصفات الاستثنائية والحذلقات الكلامية والافكار التي تحتل قدراً من الادعاء كبير والتي تعمق شكوى الانسان المأساوية بأكثر مما تجد لها الحلول الملائمة، اذ مهما صورت تلك الاشكال باللفظ الجميل والبلاغة الرائعة، فانها تظل بالرغم من كل ذلك تمثل موقفاً انهزامياً وشاذاً امام مواقف الانسان الرائدة.
وعليه، فان هذا الكاتب هو الذي يدرك ادراكاً لا يتزعزع، ان الكتابة الابداعية ليست نزوة عابرة ولا شحنة طارئة، انها احساس راقٍ بوجوب العطاء المستمر وشعور متأصل بشحذ الهمة نحو مستقبل حضاري لمجتمعه. فالكاتب المقتدر هو الذي يصوغ ما يكتب صياغة فنية تجتذب افراد مجتمعه اليها، بالاضافة الى ان عليه ان يغوص في اعماق اية مشكلة يعاني منها مجتمعه لتكون معالجته لها صحيحة. فاذا اخذ بها فانها تغير مجتمعه نحو الافضل، وذلك لا يكون الا اذا كانت حلوله للمشاكل حلولاً مستمدة من واقع الحياة.
ومن المحقق، ان الكاتب لا يصل الى هذه القدرة الا اذا كان مندمجاً بجميع فئات مجتمعه على ان يكون ممن تنطوي جوانحه على ضمير حي يجعله يتفاعل مع المشاكل التي يعاني منها المجتمع. والحق ان هذه المهمة من الامور العسيرة اذ انها تقتضي من الكاتب ان يكون منشغلاً بمشاكل الآخرين، وهي حالة لا يتصف بها الا القليل من الكتّاب خاصة اذا علمنا انهم كثيراً ما يلاقون معاناة شديدة من جهات شتى، منها الجهات الغارقة في اعماق الجهل والجهات النفعية التي لا يهمها الا مصالحها. غير ان الكتّاب المخلصين يحتملون كل ما يقف في سبيلهم من متاعب، ذلك ما يحدثنا به التاريخ الثقافي البعيد والقريب.
ومن هنا، كان هذا الكاتب صاحب رسالة سامية يعمل على تشخيص مواطن الداء ليبعثها من جذورها، لأن الكلمة الصادقة امانة ومسؤولية جد معتبرة. ولهذا يقول مالك بن نبي: ان الكلمة لمن روع القدس. فكل من تعامل مع الكلمة وسحرها وولج دهاليزها، يعي جيداً صدق هذا القول، لان الكلمة ان وجد لها المناخ الملائم ووجد لها ايضاً من يهتم بها ويقدرها حق قدرها، تكون ولا ريب فاعلة مبدعة تؤتي ثمارها الطيب كل حين ويتجاوب معها عشاق الحرف المتوهج.
من هنا يتضح مبرر قولنا- قضايا انسانية كبيرة- والحقيقة انه ليس تعبيراً عن مشكلات بعينها، ولكنه تعبير عن اشكالية التعبير بالنسبة لكاتب انتظم فيه الخاص بالعام.
ان البؤس الانساني ليس محض تذكر انما هو معايشة لا يعالج باساليب القلق والغثيان والعدمية والسادية واللاانتمائية وبالانهزامية التي تستمد تجريداتها من مفهوم فلسفي مجرد متعدد التفسيرات لمضمون واحد طبقاً لتفسيرات كامو وسارتر وهيدجر، وليس في ابداع يطمح بعناد ومسؤولية في ان تصبح الحياة اكثر جمالاً وغنى وعمقاً.
ان ذلك الاصرار الغريب على الغوص في الذات، وذلك التوجيه الاكثر غرابة بصوفية التوحد معها انما يعبر عنه بصيغة منتهى الكمال الانساني المطلق والذي يجد اشكاله في دعوة للانتعاش في فنية الفعل وليس في هدفه، وفي وهدة السقوط في التعميم.
وبأوضح ما نجد ذلك في المجتمعات الغربية التي يختنق في كنفها الانسان مما يساهم في ايجاد اساليب مستنبطة قد لا تكون متفقة مع المعقول والمنطقي والتاريخي ايضاً. والغربة التي يعيشها الفنان او الكاتب في المجتمع الغربي انما هي وليدة الشعور بالضآلة ازاء ذلك الجبروت الذي تمثله الرأسمالية بلا رحمة او شفقة.
فالاغتراب والتشيؤ حالتان تعبران عن المدى غير السوي الذي يصله الفرد في المجتمع الغربي المعبر عنه بالمشكلة العضوية الكامنة في نسيج نمط الانتاج الاستهلاكي الذي عبر عن تجلياته التجريدية في صورة –فكر كامل للغموض واللبس- وبحيث تظل شخوص تلك الاعمال الادبية والفنية تمزقها الغربة القاسية حين تكتشف سقوط حلولها الفردية التي لم تكن مسكنات لآلام عميقة ودائمة.
ان خراب الروح الانسانية ليس كخراب الآلة، فالثقافة تسعى الى ان تكون انسانية، طبيعتها تقتضي ان تكون في متناول جميع الناس، لذلك فهي في جانب منه نفعية، ونفعيتها هي في جديتها وتعليميتها، وهو نفع مفعم بالامتاع.
وما دامت الثقافة ممتعة وتحقيقاً لمعطيات… فانها لن تكون الا وجهاً من وجوه الفعالية الاجتماعية التاريخية، وهي لا تستمد شرعيتها الا في كونها ناتجاً عن هذه الفعالية- على الكاتب ان يكون ملزماً بالاعتماد على قضايا عصره وشاهداً عليها- حيث يقف الكاتب مستنداً الى سلاحه- تاريخه- ليس مهزوماً وليس متشائماً، ولكنه طاعن في الفجيعة. هذه الحالة التي تأسر الذات حين يمعن الكاتب النظر بصورة واعية في داخل الحركة الاجتماعية، فلا يعبر الا على صورة فنائها.
لكن هذا وحده ليس كافياً للكتابة. فهناك شيء آخر يعرف بالتناغم المنظم الذي ينتشل الكاتب فيها كلماته من بقايا حطام العالم وبقايا حطامه ليصنع فيها فعالية السلطة الخاصة بالثقافة ويدفعها الى العالم نشيداً طاغياً يحاول فيه اعادة التركيبة الانسانية المفككة الى وضعها الانساني الطبيعي.
هذه هي احدى تراكيب الصورة الثقافية لسلطة الكاتب/ الكتابة، لا المجتمع ولا الايديولوجية ولا أية قوة اخرى قادرة على الحد من طبيعة هذه السلطة، لانها سلطة تنتظم في الحركة الانسانية بصورة قسرية غير محددة، سلطة بناء كما هي سلطة هدم، تبعث بالعادي وتعصف بالبديهيات، وتزلزل الثوابت. وهي لا تفعل ذلك بصورة مباشرة او تعليمية بل بعقد صلات ديالكتيكية تعمل من طرفيها بين المجتمع والثقافة وبالعكس. ولكننا يجب ان نعترف انها لا تفعل ذلك بموضوعية، وليس المطلوب منها ان تفعله، لان مهمتها الاساسية هي تحريك الخلية الفاعلة في المجتمع.
ان الكاتب لا يقوم بهذا الجهد العظيم لمخاطبة الحمقى من الناس، لكنه يتوجه الى هؤلاء الناس الذين يستطيع التأثير فيهم بما يمتلكه من سلطة يصعب على من هم اميون او جهلة معرفتها. وغرضه من ذلك هو التأثير في طبيعتهم الانسانية. فالثقافة تعيد الى الانسان انسانيته. وما دامت الثقافة انسانية بهذه الصورة، فانها وان ظلت نشاطاً فردياً من جهة الكاتب، فانها تمتلك سلطته الخاصة التي هي سلطة الافكار واللغة والتي تتجسد في تأثير الثقافة في المجتمع بصورة مباشرة، بل وايضاً في استحضاره لجوهر ثقافته القومية والثقافة الانسانية.
ان انصراف الكاتب عن معايشة الواقع وعن تأجيل القيم الجمالية في مجتمعه وعن استسشراف المستقبل لوطنه وعن المساهمة في صنع غده الافضل، كل ذلك لا يعني سوى الهروب من ممارسة الدور الايجابي الذي يفترض ان يقوم به لاداء رسالته النبيلة في الحياة.
وليت الهروب يأخذ شكل الصمت تنفيذاً لما ورد في الأثر (قل خيراً او فأصمت)، لكنه يأخذ شكلاً يبعث على الغثيان، فهناك على سبيل المثال لا الحصر نماذج من هؤلاء:
– الكاتب الذي لا يعنيه مما حوله شيء وكل ما يعنيه هو الحديث عن خوارقه وابداعاته وكأن اتى بما لم تستطعه الاوائل.
– الكاتب الذي ينحر الابداع كلما كتب ويدوس على التقاليد الادبية والعلمية كلما خط قلمه سطراً، فتتراءئ في سطوره جثثاً هامدة وعباراته مقابر لدفن اللغة.
– الكاتب الذي لا يرى في براعم مجتمعه وهي تتفتح سوى القتاد ولا يسمع في همس ابداعها سوى النشاز ولا يصغي الى نغماتها العذبة لأن اذنيه لم تتعود الا على ما هو قبيح.
– الكاتب الذي يجمع بين كل هذه المثالب ويزيد عليها الكثير…
عن مثل هذه النماذج حدث ولا حرج، فما قيمة الكاتب اذا وقف في وجه التطور اذا لم يتفاعل مع مكاسب مجتمعه، اذا لم ينصف هذا المجتمع فيبرز ايجابياته ويعالج سلبياته اذا لم يكن صاحب اهداف نبيلة وغايات سامية؟
وعلى المرء ان يتساءل: هل الكاتب الذي يتصف بما ذكرناه آنفاً ينتسب الى الفئة التي تعاني من متاعب الحياة ومآسيها؟ أليس الاحساس بالانتماء يعمق لدى الفرد صورة معطى الشر (السلبي) يتغلب عليه حتى يصير جزءاً منه؟
الجواب على ذلك: ان اكثر الكتّاب المدافعين عن الفئات المظلومة هم الذين يكونون منها او قريبين منها، ولكن قد يوجد من الكتّاب فئة مترفة في حياتها تحس احساساً قوياً بشفاء الفئات الضعيفة. فما هي الا ان تنقلب على ذاتها مما يجعلها تنشغل بهموم تلك الطبقات، فالمسألة مسألة ضمير لا انتساب الى فئة من الفئات.
ان تأصيل قيم الخير والجمال هي من اهداف الكاتب المؤمن برسالته، الكاتب الذي لا يبحث عن مكسب او خطورة ولا يلهث وراء منصب او جاه. اما التباهي وذكر الامجاد الشخصية فهي لا تنطلي سوى على اصحابها، والاجدى منها الانصراف الى المشاركة في بناء المجتمع بدل الانصراف الى بناء الذات.
ان الكاتب لسان حال مجتمعه ويكتب بمداد دمه القاني عن اشجانه وافراحه واحزانه… وفي هذا يقول الشاعر الانكليزي ميلن: ان من يريد الاجادة يجب ان يكتب شيئاً يستحق عليه الثناء، ينبغي له ان يكتب هو نفسه قصيدة صادقة، اي ان يكتب صورة من خير الاشياء وانبلها…
هناك شيئ يقال من ان الكاتب طاعن في الفجيعة، سنميز من خلال هذا الشعور التفرد بمعناه النفسي الذي يطغى على نتاجه الثقافي العام والشعور بالغربة والمقارنة ضد الضياع والانفصال.
ان الشيء الاساسي في هذا الشعور، هو توازي الأنا المكونة بالوجع والحيرة مع الشخصية الكاتبة الفاعلة الى درجة التعبير الشامل. فالكاتب ذو الشخصية واضحة التعبير، هو ابن شعبه وعصره. انه يؤثر هنا فقط والآن فقط وهذه مهمته الاولى، على ان الثقافة تبقى بعد ذلك صالحة في كل زمان وفي كل مكان، الخاص والعام في الفجيعة والوضع والحيرة، وفي الاخلاص للانسانية. تفجر الاسئلة مبرهنة على محاولة الثقافة الكشف عن عمق الاشكالية بين اليقين والشك.
ان الفعل الثقافي كما يعرف الجميع ابداع فردي، موقف خاص من العالم يحمل رؤية خاصة ايضاً. بيد اننا يجب ان لا نفهم من ذلك ان الخاص هو انفصال عن التجربة الانسانية او رؤية العالم من خارج اطارها الواقعي. الخاص، هو جزء من العام وهو ايضاً التفرد على المستوى الثقافي والفكري، لكن هذا التفرد يستمد اصوله وشرعيته من كونه حركة صغيرة باتجاه العام، وهناك قيم جوهرية تتحكم بهذه الحركة، وفي الثقافة، توجد هذه القيم وهي موجودة في وعي الكاتب وفي لا وعيه، تدله بصورة مباشرة او غير مباشرة الى انتمائه.
من الطبيعي هنا ان نلتفت الىمفاهيم مثل – الصدق الفكري- لان هذا المفهوم، هو بحد ذاته نتيجة صحيحة للثقافة والتي تعيد تركيب روح الزمان من مختلف موضوعات العصر من معتقداته الى ازيائه… اننا نتطلع الى الشمول الكامن وراء الموضوعات، ونشرح كل الوقائع بروح الزمن الى الحد الذي يجعل من الثقافة تاريخاً موثوقاً للوجدان.
فما احوج ساحتنا الثقافة الى كاتب يجمع الفكر الناضج والقلم الجاد والغيرة المتوقدة حتى يمكنه احراز نتاج ابداعي راقي يضاهي الادب العالمي… ولم لا؟!
هكذا يبدو الكاتب شاهداً على عصره.
[email protected]