9 أبريل، 2024 3:53 ص
Search
Close this search box.

سلطة الشعب أم سلطة الفاسدين؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

العمال يعملون شورى لإتحادهم ومن بين الشورى عليهم أن ينتخبوا ممثلا ً عنهم وبعث ممثلهم المنتخب الى بغداد النساء أيضا ً يعملن منظمة ويرسلن ممثلات عنهن الى بغداد الاتحادات الفلاحية أيضا ً تبعث ممثلين عنها منظمة الشباب عليهم أن ينتخبوا قادة منهم وإتحاد الشباب يبعث قادة شباب وإتحاد الكتاب وإتحاد الصحفيين وكل المنظمات السياسية التي هي مع الناس عليهم ان يكتبوا برنامج سياسي يلبي طموحاتهم وقادة كل هذه االاتحادات يجب أن يجتمعوا معا ً في بغداد ويصبحوا العمود الاساسي لدستور جديد للبلد وعليهم أن يكونوا
حذرين لأن البلد تحت سلطات متعدده التدخل الاميركي والايراني والسعودية وبقية القوى الرجعية في المنطقة لذلك الوضع بالنسبة للناس جدا معقد لهذا يجب أن تعمل المنظمات بطريقة مكشوفه وطريقه سريه إذا حصل شيء ما للثورة يمكن أن تستمر والناس يجب أن لايعودوا الى بيوتهم وعليهم أن يكونوا نشطين علينا أن نذكر أن الثورة والاصلاح ليس ضد بعضهما البعض كل ثورة للإصلاح أيضاً لكن هدفها الثاني ليس الاصلاح فحسب بل التغيير النوعي وليس التغيير الكمي لأن الاصلاح تغيير كمي واذا استمر الاصلاح بدون ثورة عندئذ البرجوازية ترى
أن الناس يذهبون الى المنازل وهم يجلبون سيفهم مرة ثانية ويقطفوا حتى ثمار الاصلاح في الاتحاد الاوروبي وشمال أمريكا أخذوا ثمرة عمل الاغلبية الساحقةخطوة خطوة إنظر ماذا حصل للنظام التعليمي والصحي في أوروبا حتى أنهم لم يعودوا يهتمون بكبار السن جعلوا عمر التقاعد 67 عام إنهم يريدون أن يحصلوا على فائض قيمه من كبار السن إنظر ماذا حصل في حالة التقشف في اليونان وفي اسبانيا وفي البرتغال حتى في بلدان أخرى مثل الدول الاسكندنافية القوة الحقيقية للناس تم إختزالها بالقياس الى سنوات خلت قريبة الان يسيطرون على نصف
الدخل العالمي إنظر الى هذا اللاعدل واللا إنصاف وبإسم الامن يدمرون الحريات المدنية للبشر ويمكن أن ترى الصحفي أسنودن والمعلومات التي نشرها هنا يتضح أنهم يتنصتون على تلفونات ميركل الالمانية وهولاند والاخرين الحرية قيدت والهوة بين الاغنياء والفقراء اتسعت الوحوش الداخلية والخارجية يركضون باتجاه الشرق الاوسط وافريقيا والسياسة الخارجية للحكومات الغربية تعتمد على المنفعة والربح لم يلقوا أية أهمية للانسانية والناس تغرق في البحر كأنما هم لاشيء والشعب يحترق والشركات تتضخم يوما ً بعد يوم آخر والرجعيون
الدينيون يفعلون ماهو ممكن كي يملأوا جيوبهم وجيوب الشركات الاجنبية الناس يجب أن تكون مسؤولة عن مستقبلها وليس هناك عذر أو تبرير للهروب من الحرية والمسؤولية الدرس الثاني من الثورة الفرنسية حتى الان الناس كلما تواجدوا في الشوارع الطبقة المسيطرة تخاف منهم مثل الجن الذي يخاف من كلمة باسم الله وحالما يعودون الى البيوت يعملون كل شيء خلف ظهورهم وهم يعرفون الف حيلة وحيلة ويخلقون بينكم الفرقة والتناحر ويجعلونكم ضد بعضكم البعض بدون نظرية ثورية جذرية لن تكون هناك ثورة . نظرية لها خبرة بكل المقموعين في العالم لتصبح
بمثابة جبل وفوق هذا الجبل هو المستقبل لديك مريض ولاتعرف ماهو مرضه وعلينا أن نعرف المرض وعلاجه والا كفاحنا سيذهب سدى ونهاية ميتة ولنتعلم من التجارب نظرية واضحة فكرة واضحة لأن أعدائنا متحدون يجب أن نرى دول مثل إيران والسعودية وتركيا ودول شمال أفريقيا الشعوب تتحد وتعمل جبهة متحدة لأن المشكلة لها أبعاد محلية وعالمية ولاتنس مصر وليبيا القوى المحلية الرجعية والوحش الديني الدين ليس فكرة بل نفايات من القرون الوسطى يستلمون الأموال ويخدرون عقول الناس ولهذا الرأسمال المالي يستفيد منهم والان لنأتي الى المنطقة
الخضراء ؟
لماذا تخافون من الناس هل دماؤكم لها لون اخر غير لون بقية العراقيين ؟ لماذا هذا الخط الفاصل لماذا لاتعيشون مع وبين الناس ؟ هل أنتم محتلون؟ الفرنسيون فعلوا ذلك في الجزائر ؟ والمحتلون البيض عملوا ذلك في جنوب أفريقيا لماذا المنطقة الخضراء؟ هل تخافون على حياتكم هل تخافون من الناس هل تخافون من الارهابيين ؟ الارهابيون يفجرون في مدينة الثورة والمدن الفقيرة الناس الفقراء هناك هل أنت سوبر إنسان هل عائلتكم أهم من عوائل العراقيين لماذا لاتعملون سلاما ً مع شعبكم ؟ يا للغرابة لماذا لاتريدون أن تعرفوا الحياة
اليومية للعراقيين هل أنتم مرتاحون حقا هناك؟ هل أنتم تستحقون هذه المعاملة الخاصة من دون سائر العراقيين ! ؟ كيف يكون مستقبلكم على تناغم وإتحاد مع مواطنيكم ؟ إذا كان لديك ضمير مع نفسك عليك أن تتطوع وتخرج من المنطقة الخضراء ليس بالقوة إخرج من هذا الطرف الى طرف الناس حتى يرونك معهم إن كلماتك تترابط مع أفعالك لأن الرجل يقيم ليس بكلامة وإنما بافعاله جدار برلين تهدم لماذا جدار المنطقة الخضراء الجدار الاسرائيلي بين اليهود والفلسطينين لماذا ؟
هذا العراق بلد عريق تاريخياً دولة مستقلة ومؤسسة للوضع الدولي القائم أحد الدول المؤسسة لميثاق الامم المتحدة مع الاسف بعض السياسين العراقيين لايحبون العراق يستعينون بالاجنبي على العراقيين مرة ايران ومرة اخرى الاميركان من يحب العراق يحقن فيه الدماء ويشيع السلم الاهلي لهذا وجب الاصرار على أعادة صياغة الدولة العراقية وان تكون مرتبطة بمصالح وأحوال شعبه أكثر . الشفافية في الموارد المالية والمال العام والموارد الطبيعية للبلد واستخراج البترول وتسويقه الاصرار على مدنية الدولة وحفظ كرامة رجل الدين كرجل دين والعسكري
كحامي للوطن وأن يكون السياسي للخدمة وليس لسرقة المواطن الوطنية العراقية لان البعض منهم ليس لدية ثقة بالشعب العراقي إنهم في عداء مع الشعب العراقي نتيجة خروجه في مظاهرات عارمة وعندهم موقف من مطالب الشعب العادلة حرية البلد والخروج من الاملاق والفقر والشعب العراقي يدرك أنه عنده موارد هائلة لم تحقق له نهوض إقتصادي وإجتماعي فرض علية العنف في المرة الاولى بالعسكر والايدولوجيا الحربية للبعث ومن ثم العنف تحت ستار الدين وبالدين والان يهددونه تحت ستار الدين وبالدين نحن نريد جيش وطني وليس ميليشيات جيش وطني مهمته
الدفاع عن البلد وعراق مستقل وفي الختام أريد الاشارة الى ملاحظة الكاتب والشاعر العراقي عبد الرحمن الماجدي إذ يقول ( لابد من الهتاف من أجل العراقي نفسه وايضا كيف نطالب بدولة علمانية مدنية وبنفس الوقت نحمل علم عليه كلمة الله اكبر بل حتى العلم والوانه تشير الى معنى دموي سود وقائعنا حمر مواضينا ) هل العراق لايوجد فيه فنانون كبار لتصميم علم لدولة لادين لها وتقف ضد تكرار ثقافة الدم منذ عصر النبوة الى الامويين والعباسيين والفاطميين والعثمانيين والصفوييين والوهابيين والداعشيين
ثم نصب الحرية رغم الدلالات الفنية المعبرة فيه الا ان في النصب خلل لان العسكري هو من يكسر قضبان السجن وليس الشعب وهذه مفارقة الجيش جزء من الشعب وليس الشعب جزء من الجيش
واخيرا اعتقد انها مسالة حياة او موت بالنسبة للعراقيين وهذا اول تحرك عراقي شعبي بزخم عميق منذ الثلاثينيات حتى الان وثمة وعي واقعي حاد وثورة جياع وانعدام كل الحقوق للمواطن العراقي

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب