19 ديسمبر، 2024 4:14 م

1 ــ نتسائل, لماذا كل هذه القسوة والأستهتار, التي تتعامل بها مكونات العملية السياسية مع الوطن والمواطن؟؟, بدون خجل وبكل غرابة, تجد الأحزاب الشيعية ما يبرر دونيها, الأحزاب السنية ما يبرر سفالتها, واحزاب السرطانات الكردية, ما يبرر استهتارها, هوية الأحزاب الشيعية ايرانية, والسنية ترفع ذيولها لكل عابر سرير, اذا ما خصب بيضة السلطة في رحمها, الأحزاب الكردية, ترتمي في احضان كل من يفتح لها منافذ التهريب (القجق), اخلاقية ترسخت فيها, منذ استوطنت شمال العراق, ولا سكينة لها في وطن تتعايش فيه المكونات الحضارية, تلك الكيانات الرثة, التي تكونت منها العملية السياسية, تنشط مجتمعة في تفكيك الدولة العراقية, ولا علاج لها الا اسقاطها بأدوات وطنية.

2 ـــ قالوا “موكل اصابعكم سوه” صدقنا وافترضنا ان هناك, واحد بالألف بين اراذل السلطة, من يتقي الله بالشعب والوطن, بعد ستة عشر عاماً, كانت النتيجة مفجعة, لم يصادفنا فيها هذا (الواحد), وليس من المنطق, ان نبحث عنه في المليون, حالة احباط وخيبات امل, ومستنقع العملية السياسية, ينضح فضائح الفساد والأرهاب والعنف المليشياتي, حالة انحطاط اخلاقي واجتماعي, لا ندري كيف تخصصت بها الأحزاب الأسلامية, هل لكونها اسلامية اصلاً, ام ان هناك خلل مذاهبي, انتصر فيه الوسيط, وعفى الرب من وظيفته, اسيراً في السماء, واستوطنوا الأرض واستولوا على كل ما فيها, من اثارة لشهوات السلطة والمال والجاه واجساد النساء, ثم يعظمون انفسهم بالقاب سرقوها من اسم الله؟؟؟.

3 ـــ امريكا الباغية, تختار بديلها من بين حثالات مرمية, على ارصفة الأقدار السيئة, ايران القومية التوسعية, تلعب جواكر المذهب, على حساب خسارة الأبرياء, الذين اصابهم شلل المراجع ورموز الأحزاب ورؤساء العشائر, ترى شروط التشيع, ان يكون العراقي, عميلاً لولاية فقيهها, انظمة الجوار الطامعة في حصة من جغرافية العراق وثرواته, ضمن من جُندوا, لتفتيت الدولة العراقية ثم التقسيم, كتل الفساد مجتمعة, لا تسمح بفتح ثغرة مراجعة او تحقيق في جدار هجينها, قد تفجر مستنقع فساد نظامها, فتلجأ لكافة الوسائل, بما فيها غير المشروعة, كالقمع والتشويه الأعلامي, والأرتما في احضان الأختراقات الخارجية, ثم الأندماخ ببعضها, في عمل لصوصي متواصل, لا يستثني حتى المكونات التي ادعت تمثيلها, واستحوذت على اصواتها, اطراف تعرت عن اسمال شرفها وضميرها, واستذوقت طعم الرذائل.

4 ـــ لو لم يحب علي أهل العراق, لما اختار الكوفة عاصمة لخلافته, ولو لم يحب الحسين اهل العراق, لما اختار ان يكون شهيد الحق على ارضهم في كربلاء, ولو لم يكن حب العراقيين لهم كبيراً, لما اختاروا ان يكونوا معهم على طريق الحق والعدل والحكمة والشجاعة, ولولا هذا الحب والثقة, بين علي واهل العراق, لما طفح على مصيرهم, هذا الكم المخيف من مراجع السوء, واحزاب الفتنة, التي تسللت عبر تاريخ خذلان الحسين في كربلاء, والأتجار برأسه, ثم خيانة وتسفيه مذهبهم عبر اكثر من (1300) عام, دخلت مخالب ايران احشاء العراقيين, وعبر على ظهورهم بعثيي امريكا, واستوطنت ارضهم احزاب, تركها المد العثماني, وعبثت وتمددت احزاب العشائر الكردية, في جغرافية وثروات وتاريخ وحضارات وطن, فتح الأبواب لهم واستضافهم وكرمهم ووثق بهم, لولا الذي حصل لما وصل العراق, الى ما لا يحسد عليه, آن للعراقيين ان يتحرروا, من جهلهم وفقرهم وذلهم, ويحرروا معهم اضرحة علي والحسين, من مؤبد سجنهم في النجف وكربلاء.

أحدث المقالات

أحدث المقالات