8 أبريل، 2024 2:03 ص
Search
Close this search box.

سلطان هاشم.. بين شجاعته.. ونزاهته.. وبين جرائمه خاصة في عمليات الانفال

Facebook
Twitter
LinkedIn

ـ يصفه زملاءه من كبار الضباط: ب “الرأفة.. والرحمة.. والصرامة في الوقت نفسه.. حيث إنه لم يعتمد القسوة والقوة.. وكان يتسم بالنزاهة.. والمهنية العسكرية”.

ـ ويعد من بين أكثر القادة العسكريين الأكفاء في العراق.

ـ لم يكن ميالاً مطلقاً للإعدامات.. التي حصلت كثيراً أثناء الحرب العراقية الإيرانية.. ولم يكن ميالا للمحاسبة الشديدة.

 

ـ بالمقابل يتهم.. قيادته لمجزرة الانفال.. وقتل مئات الالاف من الاكراد العزل.

 

ـ من القادة شديدي الولاء للرئيس صدام حسين.. بالمقابل يتهم بمساهمته بإسقاط نظام صدام.

 

السيرة والتكوين:

ـ ولد سلطان هاشم أحمد محمد الطائي في الموصل / العام 1944.. أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية فيها.

 

ـ ليتخرج ضمن مدرسة المشاة للدورة 40 العام 1964 بشهادة بكالوريوس علوم عسكرية.

ـ واصل دراسته في كلية الأركان ليتخرج ضمن الدورة 41 العام 1975.. وحصل على الماجستير في العلوم العسكرية.

 

ـ أكمل دراسته في كلية البكر للدراسات العسكرية العليا في ثمانينيات القرن الماضي.. وحاز شهادة دبلوم عال – علوم عسكرية واستراتيجية.

 

ـ تزوج من ابنة عمه العام1970.. ولديه عشرة أبناء ـ ابنتان وثمانية ذكور- أكبرهم أحمد مواليد 1975.. وأصغرهم هاشم مواليد 1995.

 

ـ عن علاقته بحزب البعث.. قال سلطان هاشم: ان عدنان خير الله هو من كسبني لحزب البعث.. ويضيف سلطان: ليتني سمعت كلام أبي مربي الجِمال.

 

المواقع التي شغلها:

ـ العام 1976.. عُيّن آمر فوج تابع للواء الخامس / الفرقة الرابعة.

ـ بعدها تسلّم آمريّة لواء.. ثم قائد فرقة.. حيث تسلّم قيادة كل من الفرق التالية: 18 و 15 و5 و4 .. والفرقة 8 .

ـ انخرط في دورات عسكرية في: الاتحاد السوفيتي السابق.. وبريطانيا.. والولايات المتحدة الأمريكية.

 

ـ عمل أستاذا في الكلية العسكرية.

ـ عُيّن آمرا للواء المشاة الخامس في الفرقة الرابعة.

ـ ثم قائدا للفرقة الرابعة.. ثم قائدا للفيلق الخامس.

ـ ثم الفيلق الأول خلال الحرب العراقية الإيرانية 1980 ـ 1988.

ـ العام 1990 شغل منصب معاون رئيس اركان الجيش للعمليات.. واستمر في المنصب حتى العام 1993.

 

ـ منح له العديد من النياشين والأوسمة والأنواط والقلادات التكريمية لمجهوداته العسكرية.

ـ يقول سلطان هاشم: ومنزلي في بغداد اكملته بعد ثماني سنوات.

 

ـ يقول سلطان هاشم: بأن غزو الكويت سمعته من الراديو.

ـ سلطان هاشم في خيمة سفوان 1991:

ـ لعل أبرز المحطات في حياة سلطان هاشم عندما ترأس الوفد العسكري العراقي للتفاوض مع وفد التحالف الدولي بعد انسحاب الجيش العراقي من الكويت… وخسارته الحرب فيما تعرف بمفاوضات “خيمة سفوان”.. نسبة إلى بلدة صفوان العراقية قرب الحدود الكويتية.

ـ من أبرز ما ورد في هذه الاتفاقية الاعتراف بسيادة دولة الكويت.. وتثبيت الحدود بين البلدين، فضلا عن إلغاء كل القرارات التي اتخذها العراق أثناء غزوه للكويت.

ـ جاء في مذكرات رئيس مفاوضي التحالف الدولي الجنرال الأميركي نورمان شوارتسكوف.. الذي كتب عن سلطان هاشم.. أنه وقف أمام قائد عراقي محنك ومحترف كان يعرف تقاليد العسكرية وأصولها.

ـ يضيف سلطان هاشم قائلاٌ: “كنت أعتقد أن الغاية الأمريكية تتركز في طرد الجيش العراقي من الكويت أولاً.. لكن حينما اجتمعت مع القائد الأمريكي شوارسكوف في خيمة سفوان سألته عن سبب قصفهم للجيش العراقي المتمركز داخل الأراضي العراقية.. وعلى بعد 40 كلم من الحدود.. وذلك بعد إعلان وقف إطلاق النار.

ـ أجابني قائلا: لو بقينا نناقش ذلك أشهراً فلن نتوصل إلى نتيجة.. لذا دع ذلك السؤال للتاريخ”.

 

ـ وكتب شوارتزكوف في مذكراته عن سلطان هاشم في خيمة صفوان (1991): “وقفتُ أمام قائد عراقي محنك.. ومحترف أدار المفاوضات معه بحنكةٍ وبراعة واعتدادٍ بالنفس.

 

 

 

 

 

 

 

 

ـ ويضيف شوارتزكوف: “لم أشعر انه أمام مقاتل منهزم كما كان يفترض هو.. بل أمام رجل يعرف تقاليد العسكرية وأصولها وعنفوانها.. إلى درجة انه رفض أن يسلم سلاحه قبل الدخول إلى طاولة المفاوضات في الخيمة.. إلا بعد أن يسلم القائد الأميركي سلاحه هو الآخر؟؟ فاجبرنا على فعل ذلك”!!

ـ العام 1994.. عُيّن في منصب محافظ محافظة نينوى.

ـ العام 1995.. عُيّن في منصب رئيس هيئة أركان الجيش العراقي.

ـ العام 1996.. عُيّن في منصب وزير الدفاع.. عضو القيادة العامة للقوات المسلحة.. خلفًا للفريق أول الركن علي حسن المجيد.. وبقيً في هذا المنصب حتى سقوط نظام صدام في 9 / 4 / 2003.

ـ يقول سلطان هاشم: طلبتُ من الرئيس ابقائي رئيسا للأركان.. بدل تعييني وزيرا للدفاع.

ـ ووضعت خطة للانسحاب من الكويت في ثمانية ايام.. ولم تكن وزارة الدفاع تمتلك قراراً بتحريك القطعات.

يقول سلطان هاشم: ـتقسيم العراق سينعكس سلباً على أنقرة والرياض والتدخل العسكري السعودي سيتعرض للهزيمة.

ـ ويضيف قائلاً: “صدام حسين كان يحب ان نطلب منه.. واخذ برأيي مرات عديدة.. وانقذت 60 ضابطا من الاعدام”.

 

ـ وقبيل الاحتلال الامريكي للعراق.. قال سلطان هاشم للرئيس صدام: قد تتطلب الحرب ان نهدم ما بنيناه.. ووضع صدام يده في يدي قائلاً: هل تطلب شيئا ؟ وتقسيم العراق سينعكس سلبا على تركيا والسعودية.. وهناك دولتان من الجوار هما الاخطر.. وان التدخل العسكري السعودي في العراق سيتعرض للهزيمة.

ـ يقول سلطان هاشم: أخبرتُ الرئيس صدام بأن الامريكان سيكونون في بغداد خلال اسبوع.

اعتقاله

ـ كان سلطان هاشم ضمن ال55 شخصية على لائحة المطلوبين للقوات الأميركية.

ـ اعتقل في ايلول / سبتمبر / العام/ 2003.. مسؤول الرابطة العراقية لحقوق الإنسان داود باغستاني.. الذي قام بدور الوسيط إن عملية التسليم تمت بالتنسيق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني.. وإن قوات الاحتلال الأميركي نقلت هاشم إلى بغداد باحترام كبير بعد أن تسلمه قائد القوات الأميركية في الموصل الجنرال باتريوس وجلس مع كل أفراد عائلته.

بعد أن عرض عليه وزير حقوق الإنسان في مجلس الحكم الانتقالي من أصول كردية أن يقبل بالوعد الذي قطعه قائد الفرقة 101 الأمريكي الجنرال داڤيد پتريوس.

ـ وأوضح باغستاني في مؤتمر صحفي بالموصل إن القوات الأميركية تعهدت بمعاملة خاصة ومميزة لهاشم.. مشيراً إلى أن هناك فترة زمنية للتحقيق معه.. حيث قال قائد باتريوس إنه يتطلع أن يفيد هاشم أهالي الموصل.. وأكد باغستاني أن تسليم هاشم ليس وراءه ثمن سياسي أو مادي.

ـ وخلال مفاوضات الاستسلام قالوا له أنه سيتم إطلاق سراحه فوراً.. نظراً لشعبيته في العراق ووسط الجيش العراقي.

ـ يقول سلطان: ندمت لأني سلمت نفسي للأمريكان.. لانهم لم يفوا بوعودهم.

ـ حيث ظهر سلطان هاشم بوفائه.. وهو رابط الجأش.. ولم يشهد ضد رئيسه صدام.

 

محاكمته:

ـ دخل سلطان هاشم احمد آخر وزير دفاع في عهد العراقي صدام حسين الى المحكمة مبتسماً.. وهادئاً.

ـ وعن اتهامه بأحداث مدينة حلبجة.

 

ـ اكد انه بتاريخ 1/4/1988 أي قبل احداث مدينة حلبجة بشهر.. أصبح قائداً للفيلق.. ويعتبر ذلك دليلا على براءته من جريمة حلبجة.

ـ وقال سلطان في المحكمة: لم يكن في الانفال مدنيون.. ولا انفي استخدام الكيمياوي.. ولا اؤكده.. كذلك.

 

ـ كما ذكر المناصب التي تقلدها.. وتفاجأ بتنسيب تهمة الاشتراك في القتل العمد في شمال العراق.. وجرائم حلبجة.. والانفال.. وطلب الاتصال بإخوته أو بمحافظ الموصل.

 

الحكم:

ـ في 23 حزيران / يونيو/ العام 2007.. حُكم عليهِ بالإعدام شنقًا حتى الموت.. بسبب ارتكابه لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية خلال حملة الأنفال.. التي شنها النظام العراقي السابق ضد مواطني اقليم كردستان العام 1988.

ـ كان من المقرّر إعدامه في 11 أيلول / سبتمبر / العام / 2007.. لكن لم ينفّذ الحكم بسبب رفضه من قِبل الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبه.

ـ يقول سلطان هاشم: أبلغت بقرار تنفيذ الاعدام.. ولم أبلغ بتأجيله.

ـ وعن تحرير الموصل من داعش.. قال سلطان هاشم: “مشاركة الحشد بتحرير الموصل ضرورية على ان يستخدم بطرق خاصة”.

ـ العام 2018 حاول رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الحصول على عفو خاص عن سلطان هاشم.. لكنه فشل في ذلك.

 

وفاته

ـ 19 تموز / يوليو / العام / 2020 .. تعرض لجلطة قلبية في سجن الناصرية المركزي في محافظة ذي قار.. نقل على أثرها للمستشفى.. وتوفي في الطريق.. عن عمر ناهز 75 عاما.

 

تشيعه:

ـ تم نقل جثمان سلطان هاشم الى مدينة الموصل مسقط رأسه بعد يومٍ من وفاته في سجن الحوت مدينة الناصرية بعد 17 عاماً قضاها في السجن.

 

ـ استقبل الجثمان بتشييع مهيب من قبل أهالي الموصل والصلاة عليه في المسجد الذي بناه (مسجد سلطان هاشم أحمد).

ـ قال نائب رئيس الجمهورية السابق طارق قال: “أنعي للشعب العراقي وفاة الفريق الأول الركن سلطان هاشم أحمد وزير الدفاع الأسبق في سجن الحوت / الناصرية 76 عاماً.. حكم ظلماً بالإعدام.. لكني رفضت توقيع المرسوم الجمهوري وطالبت بإخلاء سبيله.. رحم الله الفقيد اختصر إرث جيش العراق الباسل في سيرته.

 

ـ السياسي جمال الكربولي في تغريدة له قال فيها: ‏كل محاولات إطلاق سراح الفريق أول الركن سلطان هاشم احمد ولمدى ١٧ عاماً كانت تعرقل بدافع سياسة الثأر من الجيش السابق.. واليوم يطلق سراحه إلى جنة الخلد رغم كل القيود بإذن الله.

 

نعي رغد صدام حسين لسلطان هاشم:

ـ كتبت رغد صدام حسين كلمات مؤثرة علي صفحتها الرسمية علي موقع التدوينات ” تويتر” تنعي فيها وزير الدفاع العراقي الأسبق سلطان هاشم أحمد الذي توفي أمس داخل السجن.

وقالت رغد في تدوينتها :” ننعى إلي العراقيين وفاة أحد مقاتلي العراق الأبطال الفريق الأول الركن سلطان هاشم أحمد في أسره “.

وفاة زوجة سلطان هاشم:

ـ توفت زوجة سلطان هاشم في يوم الاثنين 10 أيلول / سبتمبر / العام / 2018.

 

أخبار أخرى بسلطان هاشم:

ـ ريك فرانكونا Rick Francona عميل CIA والمحلل السياسي لشبكة NBC الامريكية.. قال:

 

ـ ان الرئيس جلال طالباني هو الذي لفت انظار وكالة الاستخبارات المركزية الى سلطان هاشم احمد وزير الدفاع في حكومة صدام حسين.. وقال علنا: ان وزير الدفاع تعاون بشكل جيد اثناء اعداد الخطة للإطاحة بنظام صدام حسين.

ـ الجدير بالذكر ان سلطان هاشم كان نائبا لقائد العمليات في الجيش العراقي في آذار / مارس / العام 1991 ووقع وثيقة استسلام الجيش مع الجنرال نورمان شورازكوف.

 

ـ ويضيف ريك: لقد تم توجيه الاتهام الى صدام حسين وجلاوزته الذين قاموا باعتقال المواطنين وتعذيبهم وقتلهم وإرسالهم إلى مقابر جماعية.

 

ـ ومن الأشخاص المتورطين البارزين فعلاً في اقتراف الجرائم ضمن قوائم منظمة منهم: برزان التكريتي.. علي حسن المجيد.. وسلطان هاشم احمد.. الذين تم تقديمهم إلى محكمة عادلة كي ينالوا جزاءهم العادل.

ـ بالمقابل توجد قوائم لدى أبناء الشعب التي تحتوي على اسماء عدد اكبر من الذين اقترفوا جرائم وحشية.. ومن ضمن المتهمين والمدانين يبرز إلى المقدمة أسم وزير دفاع صدام حسين المدعو سلطان هاشم.

ـ لاشك ان شعب كردستان التوّاق للسلم والحرية.. يتّذكر الثوّار في الأهوار وضحايا البطش والاضطهاد في العراق.

ـ يتّذكر الجلادين الذين أحرقوا كردستان وقتلوا مواطنين أبرياء.

ـ يتّذكر بأنّ السلطة الدموية لنظام صدام حسين تعاملت بوحشية مع العراقيين عامةً والكرد خاصةً.

ـ يتّذكر الأوباش الذين شنوّا نيران غضبهم وحقدهم على المناضلين العراقيين جميعاً ومن ضمنهم الكرد.

ـ يتذكر عمليات الأنفال الإجرامية السيئة الصيت.

ـ يتذكر بأنّ القوات المسلحة في الجيش العراقي استطاعت هدم منازل الفلاحين وتسويتها مع الأرض وسرقة ممتلكاتهم وحرق القرى التي وصل عددها إلى أكثر من أربعة آلاف قرية كردستانية.

ـ واعتقال السكان جميعاً بما فيهم الأطفال والنساء والشيوخ.. الأمر الذي أدى إلى تشريد آلاف العوائل.. وترك قراهم وهجر أراضيهم.

ـ كما تمكنت هذه القوات من أسر عدد كبير من الذين حاولوا الهرب من جحيم الأنفال.. يتذكر الشهداء الذين سقوا أرض كوردستان بدمائهم القانية.

منذ اعتقاله من قبل القوات الامريكية العام 2003 ولحين موته طالب العديد من البعثيين وزمرة العروبة اطلاق سراح سلطان هاشم احمد ومن هؤلاء نواب رئيس الجمهورية: الهارب طارق المشهداني.. اياد علاوي.. اسامة النجيفي.. ورؤساء البرلمان العراقي: سليم الجبوري.. ومحمد الحلبوسي.. والاخرين امثال: صالح المطلك.. والهارب رافع العيساوي.. لكنهم فشلوا وبقى سلطان هاشم في السجن حتى مماته.

ـ ان الشعب الكردستاني يتذكر بأنّ المجرم سلطان هاشم احمد أرسل إلى رئيسه بطل الشوفينيين العرب وأعداء الشعب الكردستاني وكوردستان برقية: حيث وصف الكرد بفلول البغي وعملاء إيران وجاء فيها قائلاً:

ـ (تم بعون الله تعالى تدمير قوات المخربين في مناطق: دولي جافايه تي.. سركلو.. بركلو.. جالاوه.. جوخماخ.. هه له دن.. ياخسه مه.. زيوة.. كانى توو.. قزلر).. ومناطق ومرتفعات أخرى.

ـ مختتماً إيّاها بوفائه بالعهد الذي قطعه بالقضاء على من أسماهم بالضالين ويعني بهم المواطنين الكرد.

ـ حيث قال: نعاهدكم على الاستمرار بالطرق على رؤوس هذه الفئة الضالة حتى تعود الى صوت الحق.. ووقعّها باسم: اللواء الركن سلطان هاشم قائد عملية الأنفال.

 

ـ وهنا نذكر الاشرار.. ونقول: أنّ قتل (8000) بارزاني.. و (182) ألف من الشعب الكردستاني جريمة دولية.. جريمة إبادة الجنس البشري (الجينوسايد).

ـ وهي ليست جريمة عادية كسرقة سيارة.. أو مشادة كلامية وجرح طرف من الطرفين.

ـ انها جريمة القتل الجماعي.

ـ دافع اياد علاوي عن سلطان هاشم احمد في مناسبات كثيرة ومنها:

ـ دعا رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي، اليوم الثلاثاء 3-11-2015.. الى اطلاق سراح وزير الدفاع في النظام السابق سلطان هاشم احمد.. مؤكدا أن الأخير لم تتلوث يداه بدماء العراقيين.

ـ وقال علاوي في بيان خاص لمحطات التلفزة في مناسبات عدة أطلقنا مناشدات متكررة لإطلاق سراح وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم.. وآخرها كان في اجتماع مشترك للرئاسات الثلاث.

ـ طالب رئيس الوزراء العراقي الأسبق والنائب في مجلس النواب العراقي اياد علاوي في رسائل الى الرئيسين الأمريكي جورج بوش ورئيس الحكومة نوري المالكي.. بإيقاف تنفيذ حكم الاعدام الذي صدر بحق وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم أحمد من قبل المحكمة العراقية العليا.. وأعرب علاوي عن أمله ان تدرس رسائله بشكل جدي وشفاف، من أجل ألا يتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه ووصفه بأنه رجل مهني.

ـ وصف الدكتور اياد علاوي سلطان هاشم بانه كان رجلا مهنيا ونزيها.

 

وصيته.. ونزاهته:

مقتطفات من وصية الفريق اول الركن سلطان هاشم احمـد بغداد لعائلته:
ـ لم اترك لكم شيئاً تستحـون منه أمام الناس وأمام الله.. وهذه نعمة من ربي.

ـ لديكم مبلغ ١٣ الف دولار وهي نثرية تعود لديوان وزارة الدفـاع.. أرجو منكم ان تسألوا الناس ورجال الدين عن كيفية التصرف بها شرعاً.

ـ لديكم مبلغ خمسة ملايين دينار عراقي وهي (امانة عندي تعود الى اللواء الركن عبود كنبر المالكي سلمت لي من تشريفات ديوان الرئاسة لغرض تسليمها له في حينها كهدية من القائد العام ولعدم تمكنهم من ايصالها اليه.

 

ـ لديكم خمسة ملايين دينار عراقي سلمت لي من تشريفـات ديوان الرئاسة كهدية الى لواء في الجيـش اسمه راضي (اجهل اسمه الكامل) يعمل في اتصالات مدينة الناصرية.. وان لم تجدوه فاسألوا احد رجال الدين عن كيفية التصـرف بها او انفاقها على روحي بالطريقة التي ترونها مناسبة.

ـ تعلمون اني لم اكن اتحدث لكم ولا لغيركم فيما يخص سيرتي وعملي الوظيفي.. لكن وانا انتظر ما يكتبه الله لي وانا راض عنه امام العلي القدير.. رغبتُ ان اطلعكم بأني ويشهد الله:

ـ اني قد خدمت بلدي وجيشه العزيز خدمة نظيفة لم اكـذب فيها يوما من الايام.. ولم أأكل السحت الحرام طيلة حياتي العسكرية.. ولم اساهم في اراقة اي قطرة دم عراقي.

أين عائلة سلطان هاشم :

ـ منذ اعتقال سلطان هاشم.. فأن زوجته وأبناءه في طرطوس بسورية.

ـ في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن آخر اتصال تلقيناه من أبو أحمد كان قبل 10 أيام ليبلغنا بموافقة الحكومة على مقابلة عائلته.. أي إن المقابلة للنساء فقط.. شقيقتي (زوجة سلطان هاشم) وابنتيه.. وبعض نساء العائلة من بنات العم.. إلا أنني أخبرته بأن ظروف بغداد الأمنية صعبة للغاية.. ونخشى على النساء من التوجه إلى هناك.. ونحن حركتنا محدودة في الموصل بسبب وجود (داعش).. ولا نستطيع حاليا نقل عائلته من طرطوس إلى بغداد أو إلى الموصل ثم بغداد..

وقد تفهم الأمر.. وقال: إذا كان الموضوع هكذا فلا تأتي بهم”.. مشيرا إلى: “إننا كنا نتمنى أن تكون الزيارة مختلطة أو أن يسمحوا لنا نحن الرجال أيضا بزيارته.. لكننا ذهبنا إليه وتحملنا المخاطر”.

وأوضح الحمد أن “عائلة سلطان هاشم.. زوجته و5 من أبنائه: أحمد.. ومحمد.. وعمار.. وخالد.. وحسين.. مع ابنتيه.. انتقلوا إلى طرطوس تحت رعاية أبناء شقيقه أبو أحمد.. الذين لهم شركة نقل بضائع هناك.. وهم يعيشون من مالهم الخاص.. وبدعم من أبناء شقيقته وأبناء العمومة.. أي لا ترعاهم الحكومة السورية أو أي حكومة.. ولا تقدم لهم الحكومة العراقية أي دعم مادي أو راتب تقاعدي”.. مضيفا: “اتصلت أمس بزوجته وأبلغتها بأن هناك أملا في إطلاق سراح زوجها.. وقالت إنها تتابع الأنباء عبر وسائل الإعلام.. والصحافة.. والتلفزيون.. ومتفائلة خيرا بهذه الأخبار”.. وقال: “نحن حالنا حال بقية الناس.. نتابع الأنباء عبر أجهزة الإعلام.. ولم تبلغنا الحكومة بأي شيء”.

ـ وحول وضع سلطان هاشم في السجن.. قال ابن عمه: “كانت آخر زيارة قمت بها له قبل 5 أشهر.. وكان قد طلب كراسي ليجلسوا عليها في الحديقة.. هو.. وطارق عزيز.. وحسين رشيد التكريتي.. معاون رئيس أركان الجيش في عهد صدام حسين.. وإياد فتيح الراوي: قائد عسكري سابق.

ـ وافقت إدارة السجن على إدخال 50 كرسيا اشتريتها من بغداد.. كما أدخلنا أطعمة معلبة مثل الأجبان.. والسمك (سردين).. واللحوم.. وخبز السليمانية (المجفف).. إذ إن إدارة السجن لا تسمح بإدخال اللحوم غير المطبوخة.. منوها إلى ان “”صحة أبو أحمد (سلطان).

ـ وأضاف ابن عم سلطان هاشم، قائلا: “هناك غرف مخصصة لكل اثنين من السجناء.. وأبواب هذه الغرف تفتح الساعة السابعة صباحا.. وتغلق عند منتصف الليل.. وهم يلاقون معاملة حسنة ومحترمة من قبل إدارة السجن.. وتتوافر لديهم ثلاجات وغسالات ملابس”.
ـ موضحا أن “الزي الذي يرتديه (سلطان) هو سروال وقميص رصاصي اللون.. نحن جهزناهما له بعد أن خاطهما خياط خاص.. وعلى مقاسه وحسب طلبه هنا في الموصل”.. مشيرا إلى أن السجناء مع سلطان هاشم “يتابعون برامج تلفزيون الفضائية العراقية (الرسمية) فقط”.

ـ وقال الحمد “كنا نتوقع إطلاق سراح ابن عمي سلطان هاشم منذ سنوات.. لأنه لم يخن العراق.. وليس متهما بجرائم.. فهو قائد عسكري وكان ينفذ الأوامر العسكرية العليا.. وعندما سلم نفسه للقائد الأميركي ديفيد بيترايوس وعده الأمريكان بإطلاق سراحه بعد 4 أيام.. لكنهم سلموه للسلطات العراقية التي قدمته إلى المحكمة”.. مشيرا إلى أن عائلته لم تتوقع يوما أن يجري تنفيذ حكم الإعدام به.

من جهته.. أوضح أحد قضاة محكمة الجنايات العراقية الخاصة التي تشكلت العام 2003 بدعم من الإدارة الأميركية.. التي جرى إلغاؤها بعد محاكمة أركان النظام السابق: ان “إطلاق سراح سلطان هاشم أحمد.. وطارق عزيز.. يتطلب إصدار قرار عفو عام.. وإلا فإنه.. حسب الدستور العراقي.. لن يستطيع أي شخص.. ومهما كانت صفته.. إطلاق سراحهما”.. وأضاف القاضي الذي فضل عدم نشر اسمه.. قائلا لـالشرق الأوسط.. ببغداد إنه: “وفقا للمادة الـ73 من الدستور العراقي.. فإنه ضمن صلاحيات رئيس الجمهورية.. وفي الفقرة (أولا): إصدار العفو الخاص بتوصية من رئيس مجلس الوزراء.. باستثناء ما يتعلق بالحق الخاص.. والمحكومين عليهم في ارتكاب الجرائم الدولية.. والإرهاب.. والفساد المالي والإداري”.. مشيرا إلى أن «أحمد وعزيز جرت محاكمتهما لارتكابهما جرائم دولية” وأضاف قائلا، إن «الفقرة (ثانيا) من المادة 27 من قانون المحكمة الجنائية العليا المختصة بالجرائم ضد الإنسانية رقم (1) لسنة 2003 التي حكمت على أحمد وعزيز بالإعدام تقول: (لا يجوز لأية جهة كانت بما في ذلك إعفاء أو تخفيف العقوبات الصادرة من هذه المحكمة وتكون العقوبة واجبة التنفيذ بمرور 30 يوما من تاريخ اكتساب الحكم أو القرار درجة البتات)”.

 

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب