8 سبتمبر، 2024 2:56 ص
Search
Close this search box.

سلسلة مقالات الى يوم الانتخابات – 1

سلسلة مقالات الى يوم الانتخابات – 1

بعد أن أذهلت السماء بامطارها الغزيرة العراقيين وأغرقتهم في بيوتهم وكشفت للنائم منهم فشل كل مؤسسات ومفاصل الحكومة الحالية في سوء الادارة والتخطيط حتى للازمات الطبيعية ناهيك عن انعدام الامن والخدمات بشكل عام وفشل البرلمان في الرقابة والمتابعة، لقد صحى العراقيون على ماجنت أيديهم واصابعهم البنفسجية عندما انتخبوا زمرة الفشل والجهل والتخلف من كل الكتل بلا استثناء والذين تسببوا بكل مايحل بالعراق الآن، عدا شخصيات تعد على الاصابع التي اثبتت نزاهتها وحتى ابتعادها عن العملية السياسية الملوثة كما فعل السيد جعفر محمد باقر الصدر أو من قارع الفساد لوحده مثل الشيخ صباح الساعدي أو انسحب بهدوء بعد خديعة حلفائه له مثل الدكتور أياد علاوي .
لذلك الآن لم يعد الحديث عن فساد أوترهل أوفشل الحكومة يجدي نفعاً ولم تعد الكتابة عن ملفات الفساد او مبالغ العقود المشبوهة والفاسدة أو فلان سرق أو فلان قتل يقدم او يؤخر ولم تعد المطالبة بالغاء امتيازات أي مسؤول تجدي نفعاً لحل الازمات المتوالية على رؤوس الشعب العراقي فقد بلغ الأمر حد الطوفان وبلغ السيل الزبى! ولن تنفع كل محاولات معالجة الفساد الآن مع بقاء نفس الوجوه في السلطة والمصيبة انهم يتهيأون للعودة الى السلطة في الانتخابات القادمة. فعلينا الان ان نلتفت الى مصر الانتخابات القادمة وكيف نسهم في تصحيح مسار العملية السياسية للدورة البرلمانية القادمة.
لذا فإني أدعو جميع مثقفي العراق ومن يكتب أو يقرأ في كتابات ان يوجهوا خطابهم لتوعية الناس لأمرين:
الأول هو ضرورة المشاركة في الانتخابات مع عدم انتخاب أي من الاسماء التي جلست في البرلمان والحكومة للدورة الحالية والسابقة لثبوت فشلهم في كل شيء وبدون نقاش.
الثاني هو توجيه الانظار الى من ينتخبه الناس فالمواطن البسيط سيسأل اذا لم انتخب أي من السياسيين الحاليين فمن انتخب؟ هناك كتل واسماء جديدة من الكفاءات والعلمانيين ستدخل الانتخابات، لكن من الصعب على الانسان البسيط ان يقتنع بشخص لم يسمع عنه او يعرف تاريخه او انجازاته لكي يصوت له بالاضافة الى الانقياد القبلي والطائفي والديني الذي يحرك عقول ومشاعر العامة. لذا سيكون من الصعب على هذه الكتل الصغيرة ان تفوز بمقاعد كثيرة لتساهم على الاقل بتشكيل الحكومة القادمة رغم تمنياتنا بذلك.
نحن الآن بحاجة الى قائد مخلّص تتجه اليه انظار غالبية الناس ليقود كتلة نيابيه نزيهة ومختارة بعناية تنبع منها الحكومة القادمة، يمتاز بمايلي:
1.     تاريخ عائلي مشرف من عائلة عراقية اصيلة
2.     اقتداء بمباديء وأخلاق الرسول (ص) وآل بيته الأطهار
3.     قوة وشجاعة الامام علي (ع) في قول الحق وضرب الفاسدين
4.     حكمة وعدالة الخليفة عمر بن الخطاب (رض)
5.     نزاهة ونظافة اليد كما كان عبد الكريم قاسم
6.     ذكاء وحنكة سياسية كما كان نوري السعيد
7.     خبرة ادارية وكفاءة علمية ومهنية لا خبرة جهادية
8.     احترام الديمقراطية والدستور واستقلالية القضاء في تطبيق القانون
9.     الايمان بالتداول السلمي للسلطة والشفافية في الانتخابات
10.        عدم وجود ماضي سيء وفشل في تولي اي منصب كبير في الدولة
11.        عدم تقريب ابناء الطائفة او الحزب على حساب الكفاءة والنزاهة والاخلاص بالعمل
ورغم عدم ايماني بالمحاصصة الطائفية التي وزعت الرئاسات الثلاث بين الطوائف والقوميات لأن المفروض ان يكون المنصب للأفضل مهما كانت طائفته او قوميته ولكن على الاقل ستكون هذه هي حال التوافقات لدورات برلمانية قادمة لحين التخلص من المحاصصة الطائفية المقيتة بعد ان تنشأ احزاب وطنية ليبرالية عابرة للطائفية والقومية تثبت وجودها على الساحة السياسية، فلنفكر في الاسماء المرشحة على الساحة لقيادة الحكومة المقبلة كم من الصفات اعلاه تنطبق عليهم:
السيد جعفر محمد باقر الصدر
الدكتور اياد علاوي
الدكتور قصي السهيل
الدكتور احمد الجلبي
الدكتور عادل عبد المهدي
السيد باقر جبر الزبيدي
السيد نوري المالكي
وربما اسماء اخرى تضاف للنقاش حولها
 
هذه دعوة لكل الغيارى والشرفاء العراقيين لإغناء هذه الموضوع ولمناقشة هذه الاسماء وبيان صفات كل منهم ممن كان على معرفة حقيقية بهم لكي لا نبخس الناس أشياءها ثم الخروج باتفاق حول احدها لكي نساهم بشكل ايجابي في اختيار الاصلح لقيادة هذا البلد قبل فوات الاوان.
سأقدم رأيي الشخصي بكل من الشخصيات المذكورة ولكن في الحلقة القادمة. أرجو المتابعة والتفاعل من الجميع خدمة للصالح العام.
 
[email protected]

أحدث المقالات