9 أبريل، 2024 3:21 ص
Search
Close this search box.

سلسلة (بناء وطن).. حديث النبوه..هكذا تبنى الاوطان

Facebook
Twitter
LinkedIn

لعلك انتبهت ان كنت من النابهين ,ان اكثر مايميز بيننا -كصفه جمعيه -وبين الشعوب الاخرى في ارض الله ..مااعتدنا عليه منذ صغرنا وصبوتنا وشبوتنا ذلك اننا اذ راينا الفعل السوء او التصرف الضار بعموم الناس او المدينة او ما شاكل (مما لايمس بما نملك شخصيا ) لا نحرك ساكنا ولا يستفزحميتنا مايدور امام اعيننا ..وبعبارة شهيره نقول (وماشأني انا!!) بل ويتعدى ذلك احيانا لما نراه من محاولة احدهم انتهاك حرمات الاخرين (وان كان ذلك بنسبة اقل ) …وذلك انما ياتي عن كسل من الكسالى اوعن جبن من العاجزين وعن جهل من العوام ..اما مانعدهم من المتعلمين فان احدهم يقول لنفسه او لصاحبه الى جنبه”وهل سيغير فعلي او قولي شيئا ..!!هلم بنا فلنغادر المكان!!” ..وبهذا فقد كنا ومازلنا ومازالت الاجيال التي ورثناها هذه الصفه التواكليه الهادمه للاوطان ..اقول..بهذا تركنا المجال للهادمين من اصغر الذين يكتبون الذكريات باقلامهم (وربما بسكاكينهم)..على كراسي الباصات العامه ومقاعد الدراسه ويشوهون منظرها الجميل ..الى الذين يرمون اعقاب سجائرهم وفضلات اشياءهم في الشوارع ..الى الذين يرون الشرطي او الموظف الحكومي يهين مواطنيه دونما جرم قانوني او خطيئه بل لمجرد انه مستقوي بنظام (اعمى) يحمي افعاله المنفلته ..مرورا بالذين يتركون صنابير مياههم مفتوحة طوال الليل والنهار حتى ترى الشوارع والازقه شبه غارقه كل ليله وذلك الصوت الدائم لخرير المياه من اعلى الخزانات على سطوح البيوت وعلى الدروب ..الى رؤية الاشجار والزروع ذابله فيما بين ممري الطريق او على جانبيه نتيجة اهمال المكلف بسقيها (وهو ياخذ من اموالنا معاشا لذلك) الى ..الى..!! حتى وصلنا اليوم الى السكوت عن الفاسدين الذين يسرقون المليارات ويهدمون الجسور بدل كراسي الباصات ..ويلوثون مياه الانهار بدل هدرها في الازقه ويامرون الشرطي والعسكري بقتل المواطن بدل اهانته آنذاك..!! ومانتج هذا الا من ذاك ،لو اننا نعقل ..حتى بلغ باحدنا ان يقول لمن تكلم في (منشوره) عن خلاف الفاسدين السارقين اموال الناس فيما بينهم …”وماشأننا..دع باسهم بينهم”!!!..اتعلمون لماذا بلغ بنا الحال الى هذا المآل ؟؟ ولماذا الامم الاخرى كل يوم ترقى الى الارقى !! لانهم ماقالوا مثلما قلنا ولااعتادوا ان يسكتوا عن الخطا الصغير مثلما اعتدنا ان نسكت ..حتى اصبح كبيرا ..ولا شجعوا الطفل الصغير على التعدي على غيره بحجة التدليل وتدريب الرجوله حتى اصبح فاسدا منفلتا ..ولا ولا ، ممارايتم وترون ..لمن زار منكم بلاد المتقدمين وممن لم يزر ..فقد اصبح العالم بين يديك وانت في منزلك دونما عناء السفر ولابد انك رايت كل ذلك ..واخيرا لاننا ماوعينا مثلهم ، ان بناء الوطن والحفاظ عليه هي مسؤولية كل فرد بنفس القدر والحساب وان الاتكال او انتظار الغير او غض النظر عن المسيء انما يؤدي الى الهلكه ..وكلنا يعرف ويردد في كل مجلس متباهيا “ان النار التي في بيت جارك …كذا كذا ..وان في احد الازمان كذا وكذا، ..ولكن دونما فعل واقع !!..) ولان الناس في تلك البلدان وعوا دونما تصفح “لصحيح البخاري ” وماوعينا ،حديث النبوة العظيم الذي هو بين ظهرانينا قبل بناء هؤلاء لاوطانهم ..وقد قال عليه الصلاة والسلام : مَثَلُ القَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ المَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا، وَنَجَوْا جَمِيعًا “ ) ..فهل من مدكر…؟!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب