ماسر التدهور الأمني الاخير هل هو مُبيت او حالة عامة اعتاد الشعب عليها بعد كل خلاف سياسي تنهمر سيل من التفجيرات تحصد المئات من الأبرياء ويدفع ثمنها الشارع العراقي بكل أطيافه وكل السياسيين يلقون اللوم على بعضهم البعض.والنتيجة هي واحدة موت الأبرياء وبزوغ نجوم جدد على الساحة وهم المتصارعين على المكاسب التي أثقلت كاهل الشعب بدل ان تخفف من وطأته معاناته التي باتت بوجود الامريكان او بدونهم .هذه الهجمات المتزامنة مع الازمة الاخيرة للهاشمي وتوقيتها مع الانسحاب الامريكي يراد بها ان العراق غير قادر على حماية شعبه من الموت وهذه اللعبة معروفة لدى الجميع هدفها ان العراقيين غير قادرين توفير الحماية بدون الوجود الامريكي وهذه الحقية المرة التي يتجرعها الشعب وان كانت بعض الاطراف تحاول تكذيبها كي تظهر بمظهر الحريص على العراق وعدم جعل العراق تحت الحماية الامريكية الطويلة الأمد لكنهم بباطنهم يرغبون بالتواجد الامريكي حتى ولو على شكل اخر من الاشكال.لكن الخاسر الوحيد في هذه المهاترات هو المواطن الذي يدفع ثمنها بموته المستمر على مدار الايام .والسياسيون في تصريحاتهم يخونون بعظهم البعض تارتاً بالولاء لجهة خارجية معينة وتارتاً اخرى بتقديم الدعم المالي والسياسي للأرهابيين وأيوائهم.وبعد كل زوبعة ومقاطعة من كتلة معينة بعدم الحضور لجلسات البرلمان ووزراء الكتلة يلوحون بعدم الحضور ومقاطعة اجتماع مجلس الوزراء وتعطيل مصالح الدولة بشتى الذرائع الغاية منها احراج الكتلة المسيطرة على مقاليد تسير الدولة والغاية الاكبر الظهور بمظهر المدافع عن حقوق الشعب لكنهم تناسوا انهم بمقاطعتهم البرلمان والحكومة يسببون الضرر للمواطن الذي اعطاهم الشرعية التحدث بأسمه وأحقاق حقه .بالنتيجة النهائية الشعب وحده المبتلى بسياسيين لاهم لهم ألا الضحك على ذقن المواطن بمزايداتهم عليه وتعطيل مصالحه وبعدها تاتي الدعوات بالاجتماعات المستمرة والمكثفة لكافة الكتل تتخللها اتهامات متبادلة من كل الاطراف وتتم التسويات السياسية وتعود المياه الى مجاريها بين الكتل المتصارعة.لكن تبقى النار تحت الرماد ويبقى فتيل الازمات مشتعل بأنتظار ازمة جديدة يتلهى بها الشعب وتدور عجلة الكتل من جديد والشروع بأزمة جديدة كي يغتني منها الطارئيين على العمل السياسي والمتناحرين على الكراسي.والشعب يقف موقف المتفرج كل فئة تساند ممثليها بدافع الطائفية التي اصبحت واقع يعيشة العراق بكل طوائفه وهناك الكثير من يذكي نارها كونهم المستفيد الاكبر من تناحر الشعب في مابينهم على اساس طائفتهم.ويستمر مسلسل التفجيرات حتى قدوم ازمة جديدة وابطالها ساسة العراق الذي ابتلى بهم الشعب الراضخ لهم طوعاً.