9 أبريل، 2024 9:58 م
Search
Close this search box.

سلة العبادي الشهية على طاولة المملكة الاردنية الهاشمية سلة العبادي الشهية على طاولة المملكة الاردنية الهاشمية

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

وتر المشتركات وخطوتهِ الاولى
الخطوات التي اتخذها العبادي في حكومته الوليدة دارت باتجاه صحيح انطلاقاً من خطوتها الاولى التي كانت تركز على بناء وترميم العلاقات مع دول الجوار والارتكاز على مبدأ رواية الفرسان الثلاث (الواحد للكل والكل للواحد) حيث بين لهم انهُ لايمكن ان تُدار الامور وكل طرف يعزف على وتر مختلف،اي ان مصير العراق ودول الجوار واحد سواء كان اقتصاديا وتجارياً واجتماعياً وامنياً، كل الجسم يتداعى اذا اصاب جزء منه مكروه، لان هناك نسيج انصهاري اجتماعي بين شعوب الدول المجاورة للعراق.

الجانب الاقتصادي والتجاري 
يعد الجانب الاقتصادي العراقي الاردني من الجوانب المهمة في رفع واردات وصادرات البلدين من خلال عدة جوانب كتصدير النفط واستيراد الطاقة واستغلال ميناء البصرة العراقي وميناء العقبة الاردني لتصدير البضائع وتفعيل دور الاستثمار بين البلدين وعقد صفقات على الاراضي الاردنية مع شركات عالمية كبرى كأتفاقية “اليونيدو” الايطالية مؤخرا التي وقعها وزير التخطيط العراقي التي تهدف الى انشاء مدن صناعية في مدن عراقية مهمة مثل البصرة والفاو والنجف الاشرف واعادة احياء النقل البري عن طري منفذ طريبيل الحدودي الذي اصابته وعكة داعشية ادت الى موت تجارة النقل البري بين البلدين, واستحداث شبكة سكك حديدية للنقل بين العراق والاردن مخصصة للاندماج الاجتماعي بين الشعبين وكثرة المسافرين من والى عمان, وانشاء انبوب نفطي الى ميناء العقبة مباشرا لنقل النفط العراقي وكما نعرف ان النفط العراقي يصدر عن طريق الاراضي الاردنية منذ زمن طويل، ومشروع تصدير الطاققة الكهربائية الى العراق في المحافظات و المناطق الحدودية المتاخمة للحدود الاردنية.

طاولة العبادي وجلالة الملك
غداء العمل بين العبادي وملك الاردن كان وديا وايجابيا،حيث اعرب الملك عن ارتياحه لهذه الزيارة واكد العبادي هو الآخر ذلك من خلال ابتسامته التي ارتسمت طول اللقاء على الوجه،حيث بين الملك دعمه الكامل للعراق في جميع التفاصيل التي حملها لهُ العبادي في سلته مبيناً ان العلاقات بين البلدين تاريخية ومن الصعب تفكيكها جراء الصراعات الداخلية في الساحة العراقية معتبراً ان الاردن مشارك في ضرباته للارهاب اينما وجد.

نقاط حروف الملف الامني
كل ما جاء به العبادي من العراق الى عمان من اتفاقيات اقتصادية وتجارية كانت عقيمة على الحل ولا تنجز بسبب الظروف الامنية التي يمر بها العراق وهو الملف الاهم في هذه الزيارة، لان خطر داعش يهدد الدول المجاورة كما يهدد العراق اليوم ويخرب ويقتل ويهجر في داخل المدن العراقية ويجب ان تفكر البلدان المجاورة للعراق على ما بعد ذلك وخطط داعش المسمومة في الانشطار والانتقال الى دولة جديدة لتعيث بها فسادا وانتقاما على الدين الاسلامي والمسلمين، كما اوضح لهم ان عصابات داعش ليس جيش وتستطيع القوات الامنية العراقية مواجهتها لانهم مجموعة تختبئ بين المدنيين وتضرب الجيش من داخل المدن العراقية، لذلك فالدعم الاقليمي مطلوب من كافة دول الجوار.

شيوخ عشائر الانبار في عمان.
الخاسر العراقي الاكبر في ما يدور في المدن العراقية هم سكان المناطق الغربية التي خضع جزء كبير منها لعصابات داعش فهم هجروا وقتلوا وسلبت اموالهم وهدمت بيوتهم اذن فعليهم ان يدافعوا هم عن مدنهم ايضا كما تفعل بعض العشائر الموجود هنا بانضمامها الى الحشد الشعبي لمواجهة داعش لان ابتعادهم عن الحرب الدائرة في مناطقهم لا تضرهم ولا تنفعهم فبالنتيجة هي مناطق سكناهم فاما ان يكونوا ضد عصابات داعش ومقاتلتهم او يكونوا مؤيدين لهم ( واهل مكة ادرى بشعابها)

قد نخسر حرباً لا معركة
كل دور الجوار بما فيهم الاردن مهددة من قبل داعش ولايفصلهم عن الامر سوى وقوفهم في طابور الانتظار ليحين دور خراب بلدانهم ومن يحارب داعش اليوم ليبعد شبحهم عن شعبه ووطنه سيحين دور اللاحق بعد الانتهاء،لان داعش بالاصل فكرة صهيونية تنمو عن طريق مغتصبي الاسلام والمشوهين لاسمه ولايمكن بناء دول آمنة وبسيادة كاملة وصحيحة واساسها خراب، لذلك كل فردٍ عربي يتحمل جزء من المسؤولية واكبرها تقع على عاتق الاعلام العربي في محاربة افة الفكر المنحرف الذي ينخر نخاع الاسلام والاوطان العربية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب