إن التصدي لقوى الشر والظلام بعد سلب الموصل وتهديد بغداد قد أخذ بالتصاعد والانتصارات المستمرة ودحر الإرهابيين في كل معركة وخاصة بعد هبة أبناء الشعب العراقي بالدفاع عنه وتشكيل الحشد الشعبي أثبتت بما لا يقبل الشك أن هزيمة الخونة والجبناء والمرتزقة الأجانب وقطعان العربان المتخلفين قد باتت وشيكة؛ وإن الذي دحر الإرهابيين الدواعش الجبناء في “جرف الصخر” الذين كانوا يهددون بغداد وكربلاء وحوله إلى “جرف النصر” بعد الهزيمة المنكرة للخونة والمتمردين؛ ودفعهم إلى مناطق بعيدة عن الخطوط الحمر! ولم تكن لهم عودة أبدا.
تلى ذلك الانتصارات المستمرة في محافظة “ديالي” القريبة من بغداد والقضاء على كل أوكارهم وقتل العديد من الإرهابيين وتنظيف تربة ديالى من الإرهابيين الأنجاس.
ثم استمرت الإنتصارات في مناطق “سامراء” و “الضلوعية” وأثبت مقاتلينا بأنهم شجعان أشداء لا يقف أمامهم جرذان المجاري ولا جرابيع الصحراء.
يتبع تلك الإنتصارات وبجهود الحشد الشعبي مع القوات المسلحة المعارك في “بيجي” التي أخفقت قليلاً فيها لاندفاعهم أكثر وتوسيع رقعة الانتصارات مما أتاح للدواعش بعض التقدم سرعان ما تصدى له الأبطال وأوقفوهم عند حدهم بل ودفعوهم إلى الوراء.
ولا ننسى باكورة الانتصارات الباهرة من “آمرلي” وبطولة وصمود أهلها وما تلاها من انتصارات مشهودة؛ وشهد بها الأعداء قبل الأصدقاء (في مجلس النواب!!) في حديثة والبغدادي والعلم والدور وخاتمتها “تكريت” وما حدث فيها من بطولات عجز عن مواجهة أبطالنا فيها كل قوى الشر المدعومة حتى من “قوات التحالف”!! وسعوا إلى إجهاضها لولا صمود الجيش والحشد الشعبي فيها؛ ورافق ذلك ونتيجة للهزائم المتكررة تقهقر شراذم الخونة والدواعش وتمركزهم في منطقة الأنبار وخاصة أطراف الرمادي وتمت محاصرتهم والمضايقة عليهم حتى قاموا بمغامرتهم الأخيرة في اقتحام بعض مناطق الرمادي وخيانة الشرطة المحلية كالعادة!! واستسلامهم بدون مقاومة ونتيجة لمساومة جبانة..واحتلت مواقع حكومية وتمركزت فيها وهي اليوم محاصرة نتيجة زحف قطعات متعددة إضافة إلى جحافل الحشد الشعبي البطلة للانقضاض عليهم وتسجيل نصر آخر يضاف إلى الانتصارات السابقة ومطلوب من الأهالي في الرمادي القيام بواجبهم بتشخيص الإرهابيين والتعرف على مخابئهم خلال انسحاب من سوف يتبقى منهم على قيد الحياة لتتمكن السلطات الحكومية بملاحقتهم في أوكارهم وحواضنهم في المنطقة وما النصر إلا من عند الله والموت للخونة والمرتزقة… ومعركة “الرمادي” ستكون بداية المطاف للقضاء على الدواعش ومَنْ يتعاون معهم وإلى الأبد وموعدنا الغد.. أليس الغد لناظره قريب!!؟