شبك الانسان مع الاشياء بفعل الذكاء الاصطناعي, والانتقال من الخيال للحقيقة, ومن مواقع التجربة والمختبرات الى ارض الواقع, وأصبحت الالة تحاكي العقل البشري, هنا نقطة التحول في سلب الانسان لإنسانيته.
التطور وانتاج الأجيال الجديدة من الشبكات واللات, التي يعتقد الكثير انها لخدمة الانسان, والانتقال خلال مرحلة التطور, وفي بعض الامور من الخيال للتطبيق على أرض الواقع, مما جعل الآلة توازي العقل البشري, في أمور الحياة اليومية.
التطور الحديث يسعى لجعل الانسان يتفاعل مع الاشياء, وهي تتفاعل معه.. بحيث ان براد الماء يستشعر, بكمية الماء التي يطرحها الجسم, من خلال التعب, و يقدم كأس الماء, حسب ما يتطلب الجسم وكذلك التلفاز يستشعر بالحالة المزاجية له, ويقوم بعرض مقاطع موسيقية ومناظر طبيعية تخفف الحالة النفسية.
وهذا التفاعل يحصل, من خلال جهاز يوضع في الاشياء, وغرس هذا جهاز الذي هو بقدر حجم حبة الرز في ذراع الانسان, ويدعى RFID)) وهذه الخطوة التي يتحول بها الانسان الى مجرد شيء وتكون قد سلبت القدرة والطاقة العقلية التي تحي الانسانية.
عندما اصبح الانسان كباقي الاشياء, يمكن التحكم به من خلال شبكة الانترنيت, التي تدعى انترنيت الاشياء, ويرمز لها بـ (IOT) وهي عملية شبك الانسان مع الاشياء التي حوله, والسيطرة التامة عليه, من المالك للشبكة وقد تكون الحكومات او غيرها.
اذا استمرار التطور, وانتاج الأجيال الجديدة, التي تعمل الاستهداف العقل البشري, وإرسال إشارات ضمنية, للتأثير على البشر, وتغيير سلوكياته و عاداته وعقائده, وهذه الإشارات قد تدس حسب دراسة معية, وبأسلوب محترف, مع مواد يرغب بها الانسان, الدينية او المجتمعية, بحيث لا يشعر بها من لم يتخذ الحذر.
لذا يستوجب علينا الحذر الشديد, من ما, يدور حولنا من امر نجهل تأثيرها احيانا, ونساعد في تنميتها وانشاء جذور لها, لتثمر ضررا لا يطاق, والسلاح لمكافحتها أن لا نردد ما يقال, مجرد لقلقة لسان او مجاملات , وانعدام الخصوصية يسمح تمرير الاشارات الضمنية, التي هي كلمة عصاراتها سموم للأحداث .