نعم والف نعم …صرخة رددها الجميع مدوية صمت الاذان …حتى أرامل ويتامى العراقين حفظوها عن ظهر القلب … يبدو أن مشكلاتنا ومانعانيه ليست بايدينا حلولها …انما هي محفوظة عندهم ان ارادوا … فلا احتجاجات ولامطالب اجتماعية ولا مجابهة حقيقية للفساد ولظاهرة الرشى المتفشية ولا هم يحزنون …لان المطالبة بها خط احمر …لماذا؟ لان هذه الامور قد زرعها الاحتلال لتسويق اجنداته ولدعم منهجه واساليب توجهاته وممارسة ثقافته المفروض بالعراقيين ان يتعضوا لما يجري ان استطاعوا …فلا يوجد من وجهة نظرنا حزب وطني على الساحة العراقية .. وقد لا نجد معمم اقحم نفسه في السياسة شريفاً لا يسرق او لا يشجعه …فالنصابون المشعوذون كثر ومنهم الذين رموا انفسهم طائعين في احمال المحتل .اما اللاعبون السياسيون فهم رجال امريكا الاشاوس على ارض العراق …هم يتغيرون ويتساقطون كما تتساقط اوراق الخريف في مواسم يحددها صاحب الفضل لهم وحامي نعمتهم وحارس املاكهم والمسؤول على تربية قطعانهم … في الجانب الاخر هناك ملايين المحتجين يملؤون الساحات ويغطون جميع المدن العراقية … لكن ما هي نتيجة احتجاجاتهم ؟ فبمجرد زيارة وزيري خارجية امريكا ( جون كيري ..اشتون كارتر )بذلت جهود كبيرة دعمتها ضغوط ايرانية وكذلك دور متميز للسفير الايراني …وبعدها اغلقت كل الابواب وكممت الافواه …فقد صرح عضو قائمة مدنيين النائب ( فايق الشيخ علي ) اذهبوا الى دوركم لقد انتهى كل شيئ .هل فهمتم سر المسرحية الهزلية البائسة هذه … وهل تعلمتم شيئاً من دمقراطية العم سام …تلك التي سوقوها على الورق فقط …بحيث لو بح صوتك لايسمعوك …ثم يتركوك تنعق في قربة مشروخة …اما ما يريدونه فينفذ بحذافيره …هل اقتنعتم اذن ما هو موقف المحتجين لما يجري …هل هناك امر سوف يعلن ام ان الرياح جاءت مخيبة للامال …فسلام لكم ايها المحتجون …فما كل ما يؤكل طيب وقد تذوقتموه …هل سنرى
Kazumalboudary@ yahoo.de