23 ديسمبر، 2024 3:00 م

سلام عليك ايها العملاق في ذكرى  تأسيسك الثلاثة والتسعون

سلام عليك ايها العملاق في ذكرى  تأسيسك الثلاثة والتسعون

تهل علينا الذكرى 93 لتأسيس جيش العراق الباسل في 6 كانون الثاني 1921 ، هذا الجيش الذي يمثل أمجاد وبطولات وتضحيات رجال مؤمنين مخلصين لوطنهم وشعبهم وأمتهم .لقد كان الجيش العراقي ومنذ تأسيسه خيمة كبيرة يستظل بها العراقيين كافة من كيد الأعداء والطامعين وكان مدرسة وطنية لأبناء العراق ينهلون منها مبادئ المواطنة الصالحة وحب الوطن والدفاع عنه ويتعلمون في رحابها قيم الرجولة والكرامة والأخلاق الأصيلة والاخلاص للشعب.
ان السادس من كانون الثاني من كل عام هو يوما مجيدا في حياة العراقيين يوم تأسس درعهم الحصين وسورهم المنيع جيش العراق ودرع الأمة صاحب المآثر والملاحم البطولية الخالدة والمواقف الجبارة والعزيمة الصلبة والإرادة الفولاذية التي لا تلين والشكيمة التي لا تنكسر صانع الانتصارات العظيمة والمنجزات الباهرة في معارك العزة في ساحات الوغى وميادين الشرف على طريق الحرية والكرامة  ،وبقى  الجيش العراقي عبر تأريخه الوطني المشرف الحارس الأمين للوطن يذود عنه أتجاه التهديدات المعادية على المستوى الوطني وكان خير ساند وداعم ومشارك فعال مع أشقائه العرب في سوح المنازلة التي شهدتها الأمة وروت دماء ابناءه البرره الأرض العربية الطيبة في فلسطين العربية والأردن ومصر وسوريا .لقد أدرك الأعداء مكانة هذا الجيش وصدق وشجاعة وأقدام رجاله ضباطا ومراتب ،لذلك جاء أول قرارات الأحتلال بحل هذا الجيش وتدمير معداته وأسلحته خدمة للمشروع الأستعماري والصهيوني في المنطقة، وبذلك فتحت الحدود العراقية أمام التدخلات والأطماع الأجنبية والأقليمية دون وجود الرادع الحقيقي .لم يستسلم الجيش العراقي في الحرب العدوانية الأمريكية – البريطانية في عام 2003 ولم يوقع أتفاقية لوقف أطلاق النار ويعد الحرب مع العدو مستمرة الي يومنا هذا وتحولت قواته الى الصفحة الثانية بالمواجهة المسلحة بأتباع أساليب وأشكال المقاومة الوطنية المسلحة التي أدخلت قوات الأحتلال بحرب أستنزاف طويلة الأمد من نتائجها هزيمة الأحتلال عسكرياً وفشل مشروعه السياسي وهذا ما أثبتته الوقائع على أرض العراق الطاهرة ، وما بين الامس واليوم لا يزال العراقيون يأملون باعادة بناء الجيش العراقي على اسس وطنية لكي يكون لهم سندا قويا ضد التهديدات الداخلية والخارجية ، وفي هذه المناسبة المجيدة يؤكد الشعب العراقي البطل تمسكه بهويته الوطنية  وأستمرار نهجه الثابت بمقاومة مشاريع الخونة والعملاء على أرض العراق .وسيبقى الجيش العراقي الحارس الامين للوطن من شماله حتى جنوبه ، ونقول بحناجر ملتهبة سلامُ عليك ايها العملاق يوم ولدت لعزت العراقيين وحمايتهم وتدوس الجرذان الذين دستهم سابقاً وتثبت لهم بأن العراق يمرض ولكن لا يموت.والمجد والخلود لشهداء العراق وقواته المسلحة .