16 أبريل، 2024 12:04 م
Search
Close this search box.

سلام على مابقى في اعز العين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

سلام عليك
أيها الشط الجميل
على ما كنت
بأنواع النخيل
وثقل العذوق الصفر , مَحمَلآ
ماحفلت به عين ,
وعلى مابقى
من العماتِ العليلات
بعد الذبح والسلب
في اعزّ العين ,
سلام على اعواد مرسى
درسنا فوقه تلاميذآ
يافعين ,
وعلى نوارس
من قطع الرباب
يقرّبها الموج
عفيفة الجناحين
من كمين ,
وحديقة اسمها الأمة
كانت هنا
بأزهار شتى
ورياحين ,
ومراكب من طوائف هنود
وزنجباريين ,
وأخرى
أذابها عُرار الماء
بالحروب
ومآسي السنين ,
وأطيار
اضاع الزمان
اهلها ومواهبها
وانت انت ماكبرت حينآ , حارسآ
على الضفتين ,
لا اصدق ان
تلوك الملح , كرِثآ
وترعى لجج الموج
مثلما انشقت
غداة أعياد
بأنوف القوارب
والسفين ,
والايك صامت
بذاك الإخاء
مع البردي
في مهجة الماء
والطين ,
اتراني جالسآ أشرآ
أصغي الى
دوي المراكب
ولَجين الجرفين ؟!
أم عشوت
تصبو الى كهل محال
بشيب الحاجب
والمفرقين ؟!
وأنا الطير
جئت من سعود
السنين الماضيات
وايام الصبا
والحنين ,
من دهر للنجوم الآفلات
ومن ظلمٍ تجلّى
ومن جلجلة
الشياطين ,
وأنا لست من طروادة
ولا من جزر المرجان
ولا من الاسبرطيين ,
بل من وطن غدا
من سيل الجبال
الى كهف
عليه النائحات
سحائب دجى
بلا هطال , وحارس
يرشد القلوب
وهو بالجرم
مبين ,
سلام ماكففت به
على جرف
وعلى صم الصخور , اعهدها
مذ طفى الرضاب
على الموج بنور الشمس
في المد حينآ
وبالجزر حين ,
وما تصدّع عهدنا
ياشط العرب , حينا
وإن كبرنا سبعون
حين ,
لكنّا توزعنا
الى مواطن سَقِمٍ
وآخر حزين ,
ومغادر ومهاجر
وعدو ببزة ضامن
دمي الشفتين ,
وحرٌّ محتج
وسارقين
ما كنا لهم إلا
صامتين ,
وايامنا من حسن
ايامك
نخالها مجلبَبَةً
وهي منخنقة
بأيادي قرامطة
مبطنين ,
تأخذنا خطب الأمراء
بالآراء ايامآ
وبالفحشاء
تأخذنا سنين
يشيرون
الى اللصوص
بالبنان وبالطبل
وبالجنكين ,
ولا حكمآ نسمعه
يعلن القصاص
ولا مقتبس
نرى من غده
بنين ,
كالغمام حين يخدعنا
بلا قطرة
على سبسب الارض
أو نرى نجمآ
تحته من يوم جالوت
سوى دمالج
تبيعنا النصيحة
وهم من احفاد
” سراج الدوله ”
وهتلر وستالين ,
سلام عليك
يااعذب ماء
صيغ من نهرين
واطهر شط سبّل الماء
من فراتين .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب