23 ديسمبر، 2024 5:44 م

سلاما ياعراق : فليشهد الثقلان اني هندي

سلاما ياعراق : فليشهد الثقلان اني هندي

من المؤسف ان انشغل الخيرون من كل الأطياف بما قاله طه اللهيبي عن أهل العمارة لينسبهم الى واحدة من أرقى الحضارات بالعالم. لو كان المرحوم عبد الله حسن حاضرا وسمعه لهوّس هذا هو الـ “كنتور الما يدري بروحه”. استغرب أيضا ممن يأخذ كلام مثل هذا المعتوه على محمل الجد. بالمناسبة ان كل من يتوقع ان يسمع كلمة واحدة بيها حظ من أي طائفي او طائفية فهو مخطئ. لا تنفهوا للطائفيين من أي مذهب ودين لأنهم جميعا كما العجوز التي أُكِلَ عشاءها.
وان كان اللهيبي، كأي طائفي، حتى وان أهان نفسه لا يشعر، فانه من جانب آخر قد يذمك فيمدحك. وقد يدعي حرصه على طائفته لكنه كما القطة التي تدعي على أهلها بالعمى. هذا المسكين يعلم انه لو قال ان أهل العمارة هنود فكلامه لا يهز قصبة من قصبات البردي، ولا يعطّل مشحوفا ولا يمنع شمس العراق من ان تقبل وجنات اهل أهوار العمارة عندما تشرق وتغيب. ما كان ليقول ما قال، لولا انه انتهى الى يقين بان الحرب الأهلية بالعراق قد قُبرت. هل بقى لهؤلاء المجرمين امل في حرب سنية – شيعية بعد الذي فعله الدواعش في شباب الشيعة بسبايكر وشباب السنة من عشيرة البو نمر؟
ما قاله اللهيبي عن أهل العمارة أراد به تحقيق ما عجز الطائفيون عن تحقيقه عندما فجروا مرقد الإمامين العسكريين في سامراء. انه استهدف السنة قبل الشيعة. غباؤه صور له ان تصريحه البغيض سيدفع الشيعة للانتقام من السنة فورا. خايب كِم!
بعدين تعال يا لهيبي وشبيهم الهنود؟ ولك انت شفايتلك لو هندي. على الأقل كان صار براسك خير. أتعرف بأن هؤلاء الذين تعيرنا بالانتساب إليهم هم أول من حرّم قتل أي كائن حي منذ 550 عاما قبل الميلاد؟ هذه لوحدها يا لهيبي كافية أن أقول لك مو بس انت، لا بل فليشهد الثقلان أنّي هندي. ارتاحيت؟
المدى