ها قد حل علينا شهر محرم الحرام وحلت علينا الذكرى الخالدة لرمز الاحرار والثوار الحسين بن علي ( كرم الله وجههما الشريفين)، كم نحن بحاجة الى قيمك ومبادئك وشجاعتك لنثور على الواقع المر الذي خلفه لنا الاشرار والفاسدين. لسنا بحاجة الى مجالس اللطم والعزاء والطعام والشراب ففيها تسفيه وقتل لقيم عاشوراء قيم الحق والعدل والعدالة الاجتماعية والوقوف ضد الطغيان والفساد والباطل قيم التضامن والتعاون والسلام والحب بين الانسانية جمعاء، تلك القيم التي نادى بها الحسين والكثير من اهل الاصلاح في كافة انحاء المعمورة.
اليك اهدي سيدي هذه القصيدة المتواضعة :
سلاماً على الحسين
سلاماً علىٰ العادياتِ في كربلا
حوافرَ الخيلِ وما تلبّدا
سلاماً علىٰ السيوفِ المخضباتْ
بالدّم الطاهرِ الزكيِّ الاوْحدا
سلاماً علىٰ الارضِ التي حوتْ
اطهرُ الاجسادِ ظلاً وشاهدا
سلاماً علىٰ سادةِ العالمينَ
نوراً وخُلُقاً وعلماً وزُهُدا
سلاماً علىٰ الطفِّ في يومِ الطف
دروساً مستقاةٍ واثارا ومواردا
سلاماً أيها الثائرُ الجسور حسيناً
بوركتَ من حرٍ عظيمٍ سرْمدا
سلاماً يا من اصبحْتَ ملهماً
وللأحرارِ عنواناً ورمزاً وسيِّدا
سلاماً سيدي وفي يومك َ هذا
تبْكيكَ السماءُ حزناً وكَمَدا
سلاماً لم تخرجْ لا أشِراً ولا بَطِرا
بلْ للاصلاحِ في امّةِ جدّكَ قاصِدا
سلاماً لمْ تخَفْ جيوشَ الفاسدينَ
ولمْ تكنْ لهمْ إلا فارِساً نِدِّاً معانِدا
سلاماً وقدْ همّتْ بكَ المنايا
كيفَ لها أنْ تدانيكَ روحاً وجسدا
سلاماً حسينٌ منّي وأنا من حسين
قالها النبيُّ الصادقُ الامينُ مُحمّدا