18 ديسمبر، 2024 11:21 م

سلاما ابا مرتضى ..

سلاما ابا مرتضى ..

كلماتٌ نَبَعت مِنَ القَلبِ لتِرسُم صورةً وتَعكِسُ إشراقةَ قلبٍ يتسعُ للجميع ونفساً كبيرةً وروحاً وثابةً كتبَت على اقنيةِ شرايينِها عباراتٍ من جوهرِ الخلودِ يقرأُها من يقرأُها : نحنُ للحبِ قد ولِدنا وللبقاء .. سلاما ابا مرتضى فمازلنا ننتظر اطلالة الشمس ونور وجهك فقد اجهدَتنا لوعةُ الفراق .. سلاما ابا مرتضى .
لا يظهرُ الصُبحُ على عينيَ الساهرتين فليلي طويل ، اينما امد بصري اراك فكل شئٍ يذكرني بك  ، كيف يحلو العيش وانت هناك ؛ بل اقول مع اعتذاري : انت لست هناك ، انت في سويداء القلب ومقلة العين وفي كل وجودي وما كتبته ايامي  انت عنوان ليس كالعناوين .. سلاما ابا مرتضى .
طال غيابك عنا ومازلنا على مرافئ الصبر ها هنا وما زالت سفن الامال تنتظر الشمس ، كيف انساك وانت انت ، كلماتٌ خرست ان ترسم حزني عليك فاني كمن فقدت وحيدها فهي بين وطأة المصاب وفرقة الاحباب ، كل الاماكن تذكرني بك والكلمات والصور وعيون الاطفال وضوء الشمس ووحشة الليل والهمسات والسكوت والكلمات .. فانت في كل مكانٍ من حولي نورٌ في وسطِ الظلام ايها العلمُ الذي لا يعرفُ معنى الحضيض .. سلاما ابا مرتضى .
متى يظهرُ الصبحُ لتُنشِدُ بلابلُ الربيعِ مع اشعةِ الشمسِ نشيدَها وتحتفلُ ببراءةِ الزهورِ ونقاءِ الماءِ الطهور وتمسحُ جرحَها ووجهَها وتنفضُ غبارَ احزانِها فإنَ اللهَ ما خلقَ الخلقَ لدموعِ الاحزانِ والاسى وانما لاجلِ الحبِ والبقاء ؛ هكذا انت في كل ما تفعل وتقول فما يضيرُ طنينُ الذباب ، حتى دقات قلبي تغير صداها فهي لا تريد ان ترن باجراسها خوفا من ان ينبعث صوتك فلا تسمع حرفا ولا تعي صوتا فقد نذرت قلبها كي تقف ها هناك لتنتظرك والشمس ولا يضيرها ان تترك فيك الاماكن والغايات فانت اسمى غاية .. سلاما ابا مرتضى .