23 ديسمبر، 2024 4:38 م

سلامات ياأصباغ المانيا؟

سلامات ياأصباغ المانيا؟

يرفدنا قسم الاعلام في امانة بغداد كل يوم، وعبر الايميل، شرحا مفصلا لانجازات الامانة ونشاطاتها ، ضمن بيانات واخبار اعلامية توزع  بين  الاعلاميين ومسؤولي الصحف والمواقع الالكترونية، وحسنا تفعل، لكنها في احيان كثيرة تبدو كأنها (تتحارش بينا بالكوة) وتحفز لساننا الساكت ضيماً على الكلام، كأنها تذرو التراب الناعم في ريح عاتية، منذ اكثر من اسبوع  واخبار الامانة  تقول ان وفدا مروريا رفيعاً برفقة وفد ارفع منه من كل من  امانة بغداد ومجلس محافظتها يتجولون ميدانيا بين  ازقة و مدن المانيا الصناعية الراقية لاجل الاتفاق على صفقة جديدة  لتخطيط وتأثيث شوارع بغداد، وفق احدث المواصفات العالمية، اكملت الخبر حتى النهاية ولم اجد اي اشارة الى  زيارة مصانع مختصة بمعالجة مطبات وتخسفات شوارع بغداد التي لاتنتهي الا مع حطام اخر سيارة في بغداد، اليس الاجدر ان يصار الى تصليح الشارع اولا ورصه بالاسفلت ومعالجة التخسفات والتكسرات  التي تقطم ظهر ووسط سيارة المواطن العابر عليها؟، قبل ان تخطط الشارع  بالالوان الالمانية المستوردة علامة الريشة الذهبية؟ و(ماراح اكول شبيها الاصباغ العراقية لان كلنا يعرف مدى متانتها)، بس الغريب هو ان يتكبد وفد رسمي  مادري كم عدد اعضاءه عناء الذهاب الى دولة اوربية لمدة اكثر من اسبوعين، ومانعرف شوكت يرجعون لاجل الاتفاق على صفقة اصباغ؟ ( وهم مانريد نحكي مسبقا عن احتمالات تربص الفساد بين اذرع تلك الصفقة) لان بعض الظن اثم.. كما تعلمون..
بالامس، وانا اقود سيارتي بالقرب من محطة تعبئة البنزين، شعرت اني افقد السيطرة على سيارتي تماما، بعد ان وقعت في مطب مفاجى في وسط الشارع الرئيسي  المودي للمحطة، وسمعت قرقعات وتكسرات السيارة سببه  تخسف كبير عرفت فيما بعد ان هناك  المزيد منه  في بقية اجزاء الشارع، ومااكثر ماتملا شوارعنا اليوم الحفر والمطبات والتخسفات، والتي تشكل مع موجة المطر لوحة تراجيدية لاوجود لها لا في المانيا ولا ايطاليا، ولا حتى جزر القمر..
تمنيت فقط ان اكون عضوا مرافقا للوفد المروري سابق الذكر، لاحشر انفي( الصغير) واقول لهم بالفم المليان وباللهجة العراقية المتوسلة من كثر الضيم ( عفية تعالوا صلحوا النا الشوارع رحمة لاهلكم) …
ملاحظة/احد الزملاء المشاكسين سرني سرا خطيرا وطلب مني عدم البوح به، وهاانا امتثل لما يقول (!!!!) واعلمني عزمه على رفع دعوى قضائية لدى المحاكم العراقية المختصة، ضد مديرية المرور العامة وامانة بغداد لاجل تعويضه عن الخسائر التي تكبدها بخراب سيارته الجديدة بعد استخدام اقل من عام في شوارع العاصمة بغداد، وازقتها، ماظهر منها ومابطن، بسبب الخسفات والمطبات والتقيحات  والتسكرات التي تملاها.. هل وصلت الرسالة؟؟ اتمنى…