22 ديسمبر، 2024 3:08 م

سلال البحرِ تشكو الظمأ

سلال البحرِ تشكو الظمأ

مملكتي مفاتنُ خلجانكِ تعمّدني وصائفُ الينابيع وسماؤكِ تنثُّ عناقيدَ العنب أحملُ صوتكَ الرقراقَ فوقَ صدري وشماً بشدوهِ أرشقُ غبارَ السنابل تقتفي محاراتكِ رمالَ قافلتي تحتاطُ منْ هوسِ الأمواج تمدُّ جذورها جسوراً وعلى نوافذِ الحلم ترتّقُ السواقي كلّما ترفُّ النداءات يصهلُ صوتكِ يمتطي أوتاري فرساً يعفّرُ عرفهُ بناصيتي شهقاتٌ تشقّقُ أنينَ سماواتي وتحتَ ذبولِ خيامكِ تنامُ النجوم تستيقظُ مرافيءَ كفيّكِ أرصفتها تزخرفُ الأحلامَ تحلّقُ فوقَ أسوارِ فاكهتي أسماكُ شهواتكِ تلوّنُ التقاويمَ تحطُّ على قفصِ الصدرِ تعلّقُ بوصلةَ العودةِ أخرجي خناجرَ حنجرتي وقشّري جحيمَ قصائدي فالمرشّاتُ تذرفُ دموعَ النخيل حلّقي بأجنحتي فالمدائنُ المهدومة تركتْ وحشتها حينَ أطحتِ بصمتِ الأنامل تعالي وتعرّي عنْ سذاجتكِ فسلالُ البحرِ تشكو الظمأ تعالي وأسكبي كنوزَ مناجمكِ ولُمّي حقائبَ ركاكةِ اللغة فعندَ الصباحِ ستزهرُ بينَ أقدامي تلويحةُ اللقاء .