23 ديسمبر، 2024 10:40 ص

سلالُ البحرِ تشكو الظمأ

سلالُ البحرِ تشكو الظمأ

مملكتي مفاتنُ خلجانكِ ../ تعمّدني وصائفُ الينابيع ../ وسماؤكِ تنثُّ عناقيدَ العنب
أحملُ صوتكَ الرقراقَ فوقَ صدري ـــ وشماً بشدوهِ أرشقُ غبارَ السنابل
تقتفي محاراتكِ رمالَ قافلتي ../ تحتاطُ منْ هوسِ الأمواج ../ تمدُّ جذورها جسوراً ../ وعلى نوافذِ الحلم ترتّقُ السواقي
كلّما ترفُّ النداءات ../ يصهلُ صوتكِ ../ يمتطي أوتاري ../ فرساً يعفّرُ عرفهُ بناصيتي
شهقاتٌ تشقّقُ أنينَ سماواتي ـــ وتحتَ ذبولِ خيامكِ تنامُ النجوم
تستيقظُ مرافيءَ كفيّكِ ../ أرصفتها تزخرفُ الأحلامَ ../ تحلّقُ فوقَ أسوارِ فاكهتي
أسماكُ شهواتكِ تلوّنُ التقاويمَ ../ تحطُّ على قفصِ الصدرِ ../ تعلّقُ بوصلةَ العودةِ
أخرجي خناجرَ حنجرتي ../ وقشّري جحيمَ قصائدي ../ فالمرشّاتُ تذرفُ دموعَ النخيل
حلّقي بأجنحتي ../ فالمدائنُ المهدومة ../ تركتْ وحشتها ../ حينَ أطحتِ بصمتِ الأنامل
تعالي وتعرّي عنْ سذاجتكِ ـــ فسلالُ البحرِ تشكو الظمأ
تعالي وأسكبي كنوزَ مناجمكِ ـــ ولُمّي حقائبَ ركاكةِ اللغة
فعندَ الصباحِ ../ ستزهرُ بينَ أقدامي ../ تلويحةُ اللقاء