23 ديسمبر، 2024 5:51 ص

يوم أمس الأول دار حديث من خلال الهاتف مع احد المسؤولين المعنيين بالشأن الرياضي وتطرقنا للموضوع الساخن والدائر حاليا حول التعليمات التي اصدرتها وزارة الشباب والرياضة والخاصة بانتخابات الاندية الرياضية المزمع اجراؤها في شهر اذار من العام المقبل ، وأشار المسؤول الرياضي في حديثه ان التعليمات التي وضعتها الوزارة ستؤدي الى حراك سياسي أكثر مما هو رياضي،
 ان الواقع المر الذي تعيشه رياضتنا من خلال تسلط المزمنين على الأندية، التي تعد الاساس الحقيقي لصناعة ألرياضيين اصبحت احدى المشاكل المترسبة وفشل الكثير في ايجاد حل لهذا ألتسلط ان كان في زمن النظام السابق او في ما يحدث الان ، لذا شكلت التعليمات الاخيرة ضربة موجعة لمن حسبوا ان هذا الكرسي قد سجل فعلا بأسمائهم في دائرة العقارات ألعامة وان التقرب منه يجعل الدبابير النائمة تقصف بشكل عشوائي من خلال خلط الاوراق،  وايهام الشارع الرياضي بان هذه التعليمات قد جيرت لجهة سياسية معينة .
ان الاوتار التي يتفنن البعض في العزف عليها، ان كانت حزينة او مفرحة فهي محاولة لصناعة ضجيج تدق معه طبول اليأس خلف جنائز كراسي تهاوت بأصحابها ،وان التحليل الخاطئ لهذا المسؤول يؤكد ان هؤلاء قد ارتضوا على الفساد الذي اصاب رياضتنا وأنهم داعمون له وبقوة، وهذا ينافي الحقيقة والواقع عندما يتدخل المسؤول عليه اولا ان يطلع على الحقائق والملفات التي تدين من يحاول ان يزج السياسيين في حقل السلام والمودة ، وهل يرتضي المسؤول لنفسه ان يدافع عن سراقٍ وفاسدين استلموا مئات الملايين ولم نسمع عن انديتهم اية مشاركة حقيقية في الانشطة الرياضية المختلفة ؟ إذن الخلل كبير وواضح في بعض هؤلاء القادة الذين نفرت منهم حتى حيطان أنديتهم، والذين فشلوا وبشهادة الوسط الرياضي ، ومع كل الذي ذكرناه وحتى لا تعطى لهولاء الحجج والأعذار الواهية ، فعلى وزير الشباب والرياضة ان يمنح فرصة اللقاء والتحاور معهم وإخراج ما في جعبتهم والوصول الى طريقٍ يؤدي الى قتل هذه الفتنة التي افتعلها البعض وصدقها البعض الآخر وكشف المستور امام وسائل الاعلام التي نتمنى ان تكون حاضرة ، واخيرا اتمنى على الذي يتحدث باللجوء الى تدويل هذه القضية عليه ان يعرف ان هذا الطريق هو خط احمر بالنسبة للرياضة العراقية وعليه ان يعود بذاكرته للوراء عندما سار احدهم في هذا الطريق وكيف انتقده الاعلام بأقسى العبارات فهذا طريق الخسة الذي يضر برياضة بلد وليس بشخص ولنا عودة.