23 نوفمبر، 2024 12:13 ص
Search
Close this search box.

سكينة بنتِ الحسين(ع) تبحَث عن ثَار ابيها وتروي احداثها وَسط مكِبات النفاياتِ!

سكينة بنتِ الحسين(ع) تبحَث عن ثَار ابيها وتروي احداثها وَسط مكِبات النفاياتِ!

يقال أن الصورة أبلغ من الكلام ,وأنها تعبر بالوقت نفسه تعبيرآ دقيقآ وتعكس في الوقت نفسه بمرآة النفس البشرية عن ما وصل أليه واقع الحال المأساوي , لتقف بدورها أقلام الكلمات والعبارات مشلولة وعاجزة في كثير من الأحيان عن وصفها, ومن خلال معاني هذه الصورة ودلالاتها . جمالية التعبير عن الصورة بأنها لا تكذب حتى وهي صماء بلا حركة ,فهي تبقى صادقة وتكشف الحقيقة ! لأنها دائمآ تنطق بالحقيقية المجردة الساطعة , ولان الصورة الصماء على طبيعتها دائمآ تنقل بدون رتوش أو تزييف ,لأنها بالدور نفسه تجسد هذا الواقع المأساوي على حقيقته ,ومهما حاول الكثيرين من تغيب الحقيقة المجردة عن اعين الناس !؟ ويقال أيضآ أن التمعن في عنوان المقال في اغلب الأحيان يغنيك عن متنه لأنه يختزل كذلك عشرات ومئات الكلمات في نقل الحدث بجملة أو عبارة واحدة !.
هناك أوجه شبه وتصل إلى حد التطابق التام بين هذه الطفلة بالصورة وبملابسها الرثة لتجسد بالوقت نفسه وبصورة أكثر واقعية عن واقعة طف أخرى تحدث منذ عام 2003 ولغاية الان ,وهي تبحث عن لقمة العيش وسط مكب النفايات بدلآ من أن تكون في المدرسة تتلقى تعليمها وتنعم بطفولتها الزاهية وهي اجمل شيء بالحياة , وبين سكينة بنت الحسين(ع) التي شهدت واقعة الطف وروت احداثها , فطفلة مكب النفايات شاهدة عيان هي الأخرى للعالم لتروي عن نظام حكم طف طائفي عنصري … فاسد ومجرم وباغي وظالم طيلة اكثر من ثلاث عشر عامآ , وميزانية العراق الانفجارية والتي بلغت منذ عام 2003 ولغاية السنة المالية عام 2014 ما يقارب من أكثر 980 مليار دولار نهبت وسرقة وبددت اغلبها من قبل قيادات طغمة إحزاب الإسلام السياسي الطائفية !!؟.
رسالة الحسين (ع) لم تكن للثأر من أهل السنة وإنما جاءت لبناء الإنسان وتعمير الأوطان … بالأمس شاهدنا خلال الزيارة الأربعينية إدخال البدع والخرافات ورأينا على شاشات التلفزة بدعة كلاب الحسين واليوم شاهدنا بدعة أخرى … غسل الأرجل وشرب ماءها تبركآ ,وغدآ نشاهد بدعة أخرى ,وهكذا دواليك لتشويه متعمد ومقصود من قبل عمائم الشيطان!.
[email protected]
تنويه: للإمانة الصحفية والإعلامية الصورة مأخوذة من الموقع الإلكتروني لصحيفة المدى , وهي ما زالت منشورة في الموقع وعلى صفحته الأولى !

أحدث المقالات

أحدث المقالات