9 أبريل، 2024 6:34 ص
Search
Close this search box.

سقوط ورقة التوت عن عورة يونامي المروانية

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يعد الدور الخبيث الذي تقوم به بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق (اليونامي) في دعم قوى الإرهاب في العراق خافيا على احد. فدور البعثة في التغطية على الاعمال الاجرامية لقوى الارهاب البعثي-الداعشي في العراق في تقاريرها والتقليل من شأن ما تقوم به هذه القوى الى جانب تشويه ما تقوم به القوات الامنية العراقية وأبناء الحشد الشعبي في مكافحتها لقوى الشر والارهاب قد بات مفضوحا كما بات مفضوحا قيامها بالتواصل مع هذه الجماعات الارهابية المسلحة التي تلوثت اياديها بدماء الأبرياء من ابناء ونساء وأطفال وشيوخ الشعب العراقي وابطال القوات المسلحة العراقية البررة. ومشاركة رئيس البعثة الأممية، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش في اجتماع الدوحة الذي عقد مؤخرا وقام بحضوره ممثلين عن حزب البعث الصدامي جاءت لتسقط ورقة التوت عن عورة اليونامي والتي طالما ادعت كذبا وزورا وبهتانا الحيادية في تعاطيها مع ملفات العراق.

وحضور كوبيش الذي ارهق العراقيين بضجيجه عن المصالحة الوطنية العراقية في اجتماع قطر يعني مشاركته في آخر حلقة تآمرية على العراق وشعبه. فلقد وضع كوبيش بحضوره اجتماع الدوحة يده بيد شخصيات مطلوبة للقضاء العراقي بتهمة الإرهاب والقيام بتمويله ومرتبطة بحزب البعث المحظور وهيئة علماء المسلمين برئاسة الارهابي مثنى حارث الضاري، كما انه منح هذه الجماعات الارهابية وممثليها مشروعية دولية في انتهاك صارخ لقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي المتعلقة بمكافحة الارهاب وتمويله الى جانب قيامه بالمشاركة في انتهاك سيادة العراق التي تكفلها القوانين والمواثيق الدولية.

وبالنسبة للعارفين بواقع الحال في اليونامي فإن مشاركة كوبيش في اجتماع ضم ارهابيين وممولين للارهاب في العراق لم يكن مفاجأة. ونحن قد نبهنا مرارا إلى أن المواقف والتقارير السياسية التي تصدر عن البعثة يتحكم فيها جهاز المستشارين السياسيين الذي يضم طائفيين ومتعاونين مع الارهاب من العرب الفلسطينيين ويرأسه مروان علي الكفارنة وهو الطائفي الفلسطيني الحاقد الذي اقام علاقات وطيدة مع حزب البعث الصدامي المقبور منذ عقود طويلة وما زال على اتصال بأيتام صدام وغيرهم من جماعات الحقد والارهاب الدموي. ولقد قام هذا الجهاز بالعمل بشكل خبيث وحاقد على مدى سنوات طويلة على توجيه مواقف ونشاطات البعثة الأممية في سبيل خدمة اغراض طائفية مقيتة تصب في خدمة اهداف الجماعات الارهابية وضرب عملية التحول السياسي الديمقراطي في العراق والتآمر على ابناء العراق من شيعة أهل البيت (عليهم السلام)، وهي تتحرك بدافع إعادة عقارب الساعة الى الوراء لتحقيق حلم البعث الصدامي بالعودة إلى السلطة لكي يمارس الاجرام من موقع الحكم مرة

اخرى كما مارسه على مدى اكثر من ثلاثين عاما من حكمه الدموي للعراق وكما ارتكبه من موقع الارهاب منذ الاطاحة بالمجرم صدام حسين.

لا ندري باي حق تقوم اليونامي بشخص رئيسها بوضع يدها بيد إرهابيين مطلوبين للقضاء العراقي وتلوثت أياديهم بدماء الأبرياء وبيد اشخاص قاموا بتمويل هذه الاعمال الإرهابية. والعراقيون يطالبون الامين العام للامم المتحدة بالقيام باتخاذ موقف صارم تجاه هذا العمل المشين وتطهير صفوف اليونامي من رجس ودنس المتآمرين والمتواطئين مع الارهاب والطائفيين الذين يبثون احقادهم الطائفية المروانية من خلال مواقعهم في البعثة الاممية. كما اننا نستغرب جدا ونأسف أن يشارك كوبيش في اجتماع خصص لكي يكون اداة لهدم وطننا العراق وتفتيته عبر الدعوة إلى إقامة أقاليم فدرالية على اساس طائفي وبالتالي تمزيق وحدة الشعب العراقي وتأجيج الفتنة الطائفية في العراق. كنا نتصور أن دور البعثة يجب ان يكون مركزا على نزع فتيل الفتنة الطائفية في العراق وليس المشاركة في القيام بإشعال نيرانها. ومشاركة كوبيش في هذا الاجتماع تشكل أيضا ضربة للعملية السياسية في العراق وانقلابا على هذه العملية لان هذا الاجتماع يشكل تجاوزا للمؤسسات الشرعية العراقية والدستور العراقي وبالتالي فان كوبيش عبر مشاركته هذه، والتي لا نشك بأنها جاءت بوحي من جهازه من المستشارين السياسيين الطائفيين الحاقدين المتواطئين مع قوى الشر والارهاب، ارتضى ان يحمل معاول الهدم لهذه العملية السياسية بدلا من ان يقوم بالدور المطلوب منه في سبيل تأييدها وتقويتها.

إن العراق لن يقبل بالتدخل في شؤونه أبدا وهو وإن كان غير قادر في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها حاليا على الضرب على هذه الأيادي الطائفية الآثمة في اليونامي فإنه سرعان ما سينهض مجددا ولن يترك هؤلاء يعيثون فسادا فيه وستكون عاقبتهم وخيمة. والعراقيون الشرفاء يطالبون الحكومة العراقية، وخصوصا معالي وزير الخارجية العراقي السيد الدكتور إبراهيم الجعفري الذي كافح طوال حياته ضد البعث الصدامي، باعلان كوبيش شخصا غير مرغوب به في العراق بسبب قيامه بالاتصال مع إرهابيين مطلوبين للقضاء والمشاركة في مؤامراتهم على العملية السياسية العراقية وتقسيم العراق الى أقاليم طائفية، كما يطالبون الحكومة بطرد جهاز المستشارين السياسيين الطائفيين المروانيين في اليونامي من العراق للتخلص من شرورهم ومؤامراتهم البعثية-الصدامية-الداعشية على العراق وأهله. لقد سقطت آخر ورقة توت عن اليونامي، وهي تقف اليوم بعد مشاركة يان كوبيش في مؤتمر الدوحة عارية تماما وعورتها المروانية القبيحة باتت ظاهرة للجميع.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب