7 أبريل، 2024 12:02 م
Search
Close this search box.

سقوط قيمة الانسان في العراق سببه سقوط قيمة الحيوان

Facebook
Twitter
LinkedIn

تبرير القسوة اشد من القسوة ذاتها.
اقسى مشهد يومي يطالعني هو منظر الاسماك التي تشق وهي حية في طول العراق وعرضه وهي تتلوى تمزقها مناجل مسننة تزيد من الامها وماهو اقسى من هذا الفة الناس لهذا المنظر المريع.
تضطرب الاسماك بحثا عن الهواء وهي تتعذب ساعات طويلة في عربات حوضية شحيحة الماء والهدف هو اقناع الزبائن انهم يتناولون اسماكا طازجة يمنعهم موت الرحمة والحس الانساني من الانتباه الى انها ارواحا معذبة بينما العراقي والمسلم عموما يبدء طعامه بعبارة بسم الله الرحمن الرحيم ، القطط والكلاب تهيم على وجوهها من الجوع ولاتحصل على طعامها الا وهي مهانة تلتقطه من المجاري الاسنة وبراميل الزبالة والمعجب ان الانسان العراقي لايتذكر النظافة الا مع فضلات طعامه يلقيها باماكن لاتصل اليها الحيوانات
بدل وضعها بانية امام ابواب البيوت لتاكل منها القطط والكلاب بكرامة. هناك عبارة مرعبة تتردد على السنة الجميع تسخر من الشعوب التي تطعم القطط والكلاب ولان قيمة اي شعب او امة
تسقط حينما تسقط كرامة التراب والنبات والحيوان فانه ليس من العجب ان نعرف ان الالمان ينفقون على طعام حيواناتهم المنزلية ٩ مليار يورو.
جميع الكلاب في العالم تهرب من السيارة عدى الكلب العراقي ما ان يرى سيارة حتى يطاردها كانه يريد الانتحار او الاحتجاج.
في الربيع تستقبل الشعوب الطيور المهاجرة باجراءات السلامة وتثقيف السكان على الاهتمام والمساعدة ، في العراق يكون منظر اكوام طيور الزرزور المذبوحة والمربوطة الى بعضها شيئا مالوفا على طول الطرق العامة.
الدجاج في اقفاص مكشوفة داخل الاسواق بحالة مزرية يذبح بعضه امام بعض مع ان الدين الاسلامي يحرم ذبح الحيوان امام الحيوان وهذه الحيوانات تعيش رعبا داخل الاقفاص بسبب العمليات المتكررة لعرضها على المشتري.
الخراف تطعم علفا مخلوطا بالملح لتشرب كميات كبيرة من المياه لتبدو حنيذة عند البيع و تربط بطريقة مهينة ومؤلمة انتظارا لذبحها في المناسبات والملفت انه لا في مناسبات الفرح ولا الحزن يتذكر الانسان العراقي عذابات هذه المخلوقات انه يضرب مثلا بعذاباتها ومهانتها فيقول طلي فاتحة تعبيرا عن المهانة.
حيوانات الحمل تحمل فوق طاقتها وتضرب بلا رحمة ويصدمك منظر الحصان المتهالك الذي يجر عربة محملة باطنان الحمول خاصة الطحين والخضروات ولاادري اي شعب بائس هذا الذي لايفهم ان الحصان يضج بالدعاء والشكوى الى الله من هذا الظلم المرير.
امراة دخلت النار في هرة فلماذا لايدخل الشعب الجحيم بالحمير ؟
الجحيم في العراق له العديد من الاسباب واهم هذه الاسباب هو اضطهاد الحيوانات وتعذيبها.
الحيوان المعذب ليس له اهل يشكو لهم ظلامته ولا يجد غير الله يجار له ويضج بالشكوى.
الافواه التي تاكل معذبا سوف تتعذب والعيون التي ترى معذبا سوف تتعذب والبطون التي يدخلها الحيوان المعذب تتعذب الامم التي تعذب الحيوانات تتعذب.
القصابون لايلزمون باي شروط للرحمة والكرامة عند ذبح الحيوانات وغالبا مايقوم القصاب بربط الحيوان قرب جزارته والمسكين يرى اخوه الحيوان يذبح ويقطع ويعلق وبامكانكم الرجوع الى الفقه الشيعي الذي يحرم هذه النقيصة الاخلاقية فلماذا تستفز الملابس الداخلية للنساء رجال الدين في واجهة المحلات فيثورون لذلك ولايثورون للجرائم التي
تتعارض مع مسلمات دينهم؟
الا يدل هذا على ان الاسلام الذي بايدي الناس اليوم ليس هو الاسلام الذي ارسله الله للبشر؟
ولاجمعية في العراق تعنى بالحيوان ولا برلماني فكر بمشروع قانون يمنع ويجرم تعذيب الحيوانات الا يدل ذلك على اننا امام شعب يفتقد الى ابسط معاني الرحمة وهو لايعرف سوى بناء البيوت الضخمة والافراط في الاكل والمظاهر المادية ونفس الوقت يكثر الطنين عن الاخلاق ويغرق بمقولات الروحانيات؟
التعذيب البدني والنفسي اداة تقليدية في التحقيق والقضاة في العراق يعرفون صفا طويلا من القضايا التي يستخدم فيها التعذيب للحصول على افادة المتهمين.
الميديا العراقية تعتبر التعذيب شيئا بديهيا لذلك لاتكتب عنه والناس الفت التعذيب على انه الية طبيعية لعمل الدولة.
خلاصة الحياة اليومية في العراق عبارة عن صور من المعركة لكن الجميع يصيحون السلام عليكم.
المفرح ان الستوتات خلصت الحمير من عذاباتها والمفرح اكثر ان الحمير انتقمت لنفسها بان اصبحت هي التي تركب  ظهورالناس وتحكمهم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب