السيناريو الاسوأ للانتفاضة التشرينية !
منذ ان تمددت الاحتجاجات وتشعبت وتدخلت ايران لتشتيتها وتحجيمها ثم قمعها باستخدام الطرف الثاني والثالث ..منذ تلك الايام والانتفاضة التشرينية ضد الفساد والتبعية تقاوم التسويف والتمييع وتعاني للحفاظ على زخمها الجماهيري ودعمها اللوجستي والاعلامي من قبل الشعب والعالم ..
ولكن كلما طال المقام دونما تحقيق حاسم للمطالب الرئيسية وتغيير الرموز الفاسدة جميعها ،،كلما تميعت الامور وتسوفت وفقدت الانتفاضة زخمها وعمقها وابتعدت عن جذورها وتراخت عن اهدافها ،،وهذا ماراهن عليه الطرفان الثاني والثالث وداعموهما من الخارج والداخل ..وبالتغلغل بين الرموز المؤثرة والفاعلة للمحتجين واغتيال البعض واختطاف الآخر وتحييد البعض من قبل التيارات الداخلة في الانتفاضة شكلا وليس مضمونا وحرف البعض الآخر عن مساره وتفريق المتحدثين والاصوات البارزة واللعب على وتر الوعود واللعبة غير المكشوفة بين الجميع من اول رئيس الجمهورية الذي تقمص دور الوطني يوما وانطلى الدور على الناس الى البرلمان الذي فتح باب المواجهة مع امريكا وتلبس ثوب الاستقلالية ليداخل الخنادق على الجماهير ،،الى بعض الجهات الدينية التي نجحت في شد الحبل وارخاءه ..ثم نُسيت دماء الضحايا وستُنسى صور المخطوفين وسيُقبل مرشح فاسد آخر من نفس الطبقة ليترأس الحكومة وسيدخل الطرفان الثاني والثالث والداعم الى قلعة المحتجين الاولى والحصينة التي مات حولها الرجال ليتخذوا منها منبرا ومنصة لايتركوها حتى يتجدد العراق ..تلك هي قلعة( المطعم التركي) التي كانت وطنا بديلا للمنتفضين يوما ..فاذا سقطت رمزيتها وقياديتها سقط تاثيرها وتفرق الناس حتى في الناصرية والنجف وكربلاء والبصرة والمدن المنتفضة الاخرى ..وفي نظر الاطراف المنتفضة والفاسدة على حد سواء فان التحرير يبدا من ساحة التحرير،،وينتهي بها.