19 ديسمبر، 2024 12:03 ص
يقول امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) : الجبن والحرص والبخل غرائز سوء يجمعها سوء الظن بالله سبحانه .
وصف في غاية الدقة والروعة للامام امير المؤمنين ، بحق من آثر الجبن والبخل واباح لنفسه ان يكون مركوبا لمن يدفع له الدراهم، وطالما امتهنوا الجلوس خلف الكي بورد والارقام الوهمية وتبنوا أي فكر تخريبي ومبادرة هدامة للاخر فانهم لم يتوانوا عن بيع شرفهم بذات الدراهم وأمثال هؤلاء الضعفاء هو السقوط الدائم والفشل الذريع ومثلهم لايستطيعون مواجهة الشجعان فعلا وقولا فقد شربوا الجبن والذل ، ومصيرهم المحتوم والنهائي هو السقوط الى الابد وافتضاح امرهم اليوم وفي الغد لان حبالهم قصيرة وعيشهم برعب دائم سيودي بهم
آجلا ام عاجلا، والمؤسف في وسطنا الاعلامي والرياضي تحديدا هو ظهور نماذج كثيرة من هؤلاء النكرات، حتى غدت أفعالهم الدنيئة واجبا وعملا اعتادوا عليه ، التهديد والوعيد التسقيط نشر الاكاذيب مسح الاكتاف و تمجيد الفاسدين ، والحقيقة انه نوع من الارهاب الفكري والاجتماعي الذي لايجب السكوت عنه ابدا واستئصاله بالسرعة القصوى نظرا لتخريبه المتعمد ، ولنا كل يوم دليل وبرهان فلا يمر يوم دون ان نرى منشورات تافهة لتلميع صور الفاسدين والطارئين يقابلها النيل من الشرفاء واصحاب المبادئ، ومحاولة تسقيطهم يضاف لها زرع الفتن واختلاق الاخبار الكاذبة وشق الصفوق بين المحلي والمحترف المغترب وعرض منتخبات البلاد الرياضية سلعة للبيع والتسقيط مع ان الجميع من مغترب ومحلي ابناء هذا البلد وليس هناك من هو افضل من الاخر بالوطنية وتقديس الوطن ، كما ان اختلاق الاخبار والمعلومات الكاذبة قد اوجدوه لتضليل الرأي العام عمدا وخلق فتنة مريبة والهاب الاجواء وشحنها لاهداف خسيسة .
كل هذه الاحداث والمتبنيات نسجلها يوميا ونعرفها ونعرف من يقف خلفها كما يعرفها الزملاء جميعا ، وعليه نقترح على السيد وزير الداخلية اضافتها الى سجل الجرائم الالكترونية والحد منها واجتثاثها وانا على يقين بان السيد الوزير لديه فكرة وافية عن مايدور في الوسط من اعمال وتهديدات وافعال جبانة وان سقوط هؤلاء الخفافيش ولو بعدد محدود والاعلان عنه سيكون كفيلا بانتهاء دور الارهاب الالكتروني الجديد الى الابد فقد سئم الجمهور من هذه الملفات التي تريد ضرب عجلة التقدم والازدهار في بلدنا .
همسة …
مع كثرة التفاعل والتضامن من قبل المسؤولين والزملاء والجماهير والاجهزة الامنية معنا بعد التهديد الجبان لنا وهي مواقف شجاعة ومفرحة بالتأكيد وكانت احد ركائز ثباتنا وقوة وقوفنا مع الحق ، الا ان العدد الاخر من الزملاء ارتعد في مكانه وخشي ان يساند بكلمة واحدة خوفا ورعبا من لاشيء ، لمثلهم اقول أن سلبية التفاعل مع الاحداث ستجركم يوما الى فقدان هويتكم وأنتمائكم عندها ستكونوا مجرد أشباح لاوجود أو تأثير لها .