1-سقطت ألموصل وألقطاع ألشمالي ألذي كان يقوده ألفريق ألركن ألطيار عزت ألدوري أثناء ألغزو ألأمريكي للعراق؛بدون أن تطلق وحدات ألجيش ألمرابطة هناك طلقة واحدة !!.هرب قائد ألجبهة بحقائب تحمل 50 مليون دولار مع مرافقيه من كبار ألضباط ألى جهة مجهولة وتركوا ألجيش بفرقه ألثلاثة بدون قيادات ألذين غيروا ملابسهم ألعسكرية بالمدنية ولاذوا بالفرار ؛أما بقية ألمراتب من جنود وضباط ؛فقد خلعوا ملابسهم وتركوا أسلحتهم على ألأرض وذهبوا ألى بيوتهم .أستولى ألبيشمركة على هذه ألأسلحة وسحبوها ألى ألأقليم !!.
2-نفس ألسيناريوا تكرر هذه ألأيام .ترك ألضباط وجنودهم مواقعهم وأسلحتهم ؛حتى قبل وصول طلائع داعش ألى ضواحي ألموصل ؛عادوا ألى بيوتهم بدون مقاومة تذكر .أيضا أستولى ألبيشمركة على أسلحتهم وأضافوا أراضي أخرى ألى أقليمهم
ألأسباب:في ألحالة ألأولى كان الجيش ألصدامي مرابطا في مناطق لاتكن ألعداء للنظام وكانت مؤيدة له خوفا أو طعما للنظام ألحديدي ألقمعي ألذي كانت تفرضه ألمخابرات وأعضاء ألحزب ألصدامي على أهالي هذه ألمناطق .معظم ألواحدات ألمرابطة كان لها خبرة قتالية أكتسبتها من حربي أيران وأحتلال ألكويت ؛ألى جانب مليشيات ألجيش ألشعبي ألتي تقدر بمئات ألألوف؛كلها تبخرت بدون قتال؟!!.ألسبب ألرئيسي هو أحساس أفراد ألجيش وألأهالي ؛بأنهم مجرد بيادق تتلاعب بهم مجاميع من ألبلطجية يستخدمون شعارات فارغة كالقومية وغيرها من سخافات ألبعث ألفاشي ؛من أجل كسب ألسلطة وألمال ؛وألدليل على ذلك وبحسب تصريحات ألفريق ألركن حسين كامل بعد هروبه ألى ألأردن يقول {أتصل بي صدام للقائه بعد خسارته في حرب ألكويت ؛فوجدته مرتعب في أحد كرفانات جزيرة أم ألخنازير فقال لي ؛ياويليدي أحنا أنتهيت بين مطرقة ألشيعة في ألوسط وألجنوب وسندان ألجيش ألآمريكي؟!!}.كان ألقائد ألضرورة يزج بالناس بدون تدريب في حروبه ألعبثية ؛ويترك أبنائه وعشيرته وجلاوزته بعيد عن ألخطر ويرسل أولاد ألخايبه ألى حتفهم !!.معظم قيادات حزبه ألفاشي وقيادات ألجيش لم يقتل منهم نفر واحد.جاءوا ألى ألقوات ألآمريكية طلبا للحماية أو تم أعتقالهم مختبئين في جحور كما فعل قائدهم ألمغوار!!.فالجيش هنا تحول من حماية ألوطن ألى حماية ألسلطان وألسلطة ؛سلبت أرادته ومهنيته ألعسكرية ؛بسبب تسلط مجموعة من ألجهلة وألفاسدين وقطاع ألطرق على مقدراته.وتحول من جيش ألعراق ألى جيش صدام.من يدعي أن ألقوة ألتي جاءت بها أمريكا ألى ألعراق كانت قوة جبارة ولايمكن لجيش متعب وأسلحته قديمة وطيرانه مفقود أن يقاوم جيش مدجج بأحدث ألأسلحة؛عليه أن يعود ألى حرب فيتنام ؛حيث كانت أمريكا تقوم يوميا بألاف ألطلعات ألجوية تقوم بقصف قوات ألثوار في جنوب وشمال فيتنام .أستخدمت أسلحة فتاكه ودفعت بقوات تعدادها مئات ألألوف ألى جانب جيش فيتنام ألجنوبي أنذاك ؛ألذي قدر بنصف مليون جندي ؛ولكن في ألنهاية أنتصرت ألجيش ألفيتنام على أقوى عسكرية في ألعالم عدة وعددا.وليس بعيدا ماحصل في عام2000في جنوب لبنان ؛حيث هزم مجاهدوا حزب ألله أقوى جيش في منطقة ألشرق ألأوسط ؛من حيث ألأسلحة ألمتقدمة ألتي بحوزته وطيرانه ألذي هزم جيوش ثلاثة دول عربية في حرب حزيران عام1967 في ستة ساعات ؛بينما كان تعداد مجاهدي حزب ألله لايتجاوز 5000 فردا!! .
في ألحالة ألثانية ألتي حصلت مؤخرا في ألموصل ؛تختلف في نواحي عديدة عماحصل في سقوطها في عام2003 أ-توجد حواضن للمجاميع ألأرهابية ألتي غزت ألموصل ؛ومنها بقايا ألبعث ألصدامي وبعض ألتنظيمات ألأسلامية ألتكفيرية ألى جانب تدخل عوامل داخلية وخارجية .ألتناحر بين ألقوى السياسية ألتي تقود ألبلاد ساهم الى حد كبير في تأجيج ألصراعات ألطائفية وألعرقية ؛مما أثر في بنية ألجيش وتماسكه .كان ينظر بعض ألناس من مواطني ألموصل ألى ألقوات ألحكومية بعين ألريبة وألشك ؛ويعتبرونها مؤلفة من مكون واحد ولا تمثل كل ألمكونات .ب-تركيبة ألجيش ألجديد أعتمدت على ديناصورات ألجيش ألسابق من ألضباط وألمراتب .ألبعض من ألتحق بهذا ألجيش كان لآسباب مادية ؛بسبب حجم ألبطالة والفقر
وألحرمان ألذي حصل بسبب ألحروب ألعبثية ألتي أفتعلها ألنظام ألسابق .أفتقار قيادات ألجيش ألى ألمهنية ؛وضعف ألضبط ألعسكري وألتدريب ألصحيح.ج -ترهل ألجيش وتنوع ولائاتهم بسبب ألمحاصصة ألطائفية وألعرقية .فمثلا ألأكراد لهم فرقتين عسكرتين منها واحدة في ألموصل ؛معظم مراتبها من ألآكراد ؛ولاء ضباط ومراتب هذه ألوحدات ألى ألآقليم وليس للمركز ؛والدليل أن قائد ألفرقة الثالثة طلب من الجنود رمي أسلحتهم ونزع ملابسهم وألهروب ؛حصل نفس ألسيناريوا ؛حيث قامت قوات البيشمركة بالآستيلاء على معظم أسلحة ألجيش ألعراقي ألمرابط في ألموصل وكركوك وطلبوا من ألجنود ألعرب بخلع ملابسهم والعودة الى بيوتهم ؛حسب مصادر موثوقة.
لاينسحب ما ذكرناه أعلاه على ألجيش ألعراقي عموما ؛فغالبية ألجيش ألعراقي قام بتضحيات غالية وعزيزة في سبيل الوطن وحماية تربته سابقا ولاحقا ؛ولكن تدخل ألساسة وألنعرات ألطائفية وألعرقية في تشكيلاته ؛ قللت من فعاليته وأحبطت عزيمته ؛نتيجة ألصراعات ألسياسية بين ألكتل ألسياسية ألتي تتكالب فيما بينها على ألسلطة وألمال ؛وتستعين بقوى خارجية للأستقواء بها في صراعاتها ألفئوية ؛مما مهد لقوى خارجية أن تكون فاعلة في ألسيطرة على ألمشهد ألسياسي وألآجتماعي والديني .اصبح ألعراق وألعراقيون ضحية نوايا ومخططات دولية وأقليمية ؛ تتلاعب بمقدراته وسلامة ووحدة أراضيه ومستقبله ؛وما أشبه أليوم بالبارحة ؛وجنت على نفسها براقش!!.