تعاني محافظة كربلاء من تسلط و إهمال وفساد وانشقاقات بين أعضاء مجلس المحافظة وتذمر كبير من أهالي المحافظة من التصرفات غير المسؤولة التي تقوم بها عصابات عقيل الطريحي الذي سرق الأرض والمال للمحافظة هذا الرجل الذي ابتلت به وزارة الداخلية عندما تولى مسؤولية المفتش العام فيها، وكان بطل كل العقود الفاسدة التي أبرمتها الوزارة خاصة عقود التسليح والتدريب والملابس والأغذية، كشف فساده فنال تكريم قائده المالكي بتعيينه محافظ كربلاء، هذه المحافظة المقدسة التي كان المفروض أن يعين لها محافظ مؤمن وشريف ومن سلالة أهل البيت وليس سارق ومرتشي وله سوابق بالقتل والخطف.
استبشرنا خيراً عندما زار دولة رئيس الوزراء العبادي المحافظة واطلع على وضعها والإهمال الكبير في مرافقها وكان قسم من مجلس المحافظة في استقباله والقسم الآخر غاب عن الحضور. هل سأل دولة الرئيس لماذا هذا الغياب؟ ولماذا هذا الإهمال؟ نقول له إن هناك خلاف كبير بين أعضاء المجلس الذين يطالبون بتنحية المحافظ عقيل الطريحي، والذين هم المستفيدون من الفساد والإهمال الكبير الذي تعاني منه المحافظة المقدسة لجميع المسلمين. وهل من المعقول أن شخص مثل عقيل الطريحي المتهم بكل ما تعنيه كلمة الفاسد أن يتولى منصب محافظ لأهم الأماكن المقدسة بعد مكة والمدينة.
هو الذي كان له الدور الكبير في تجنيد المرتزقه وفرق الموت وتفخيخ السيارات في القيام بأعمال تخريبية وتصفية الضباط السابقين في وزارة الداخلية. وشقيقه الذي كان مخبراً للقوات الغازية الذي كان مشهوداً عليه كأجير لدى قوات الإحتلال. وكيف كان يسلم عناوين واسماء المناضلين من الكتلة الصدرية، إن الحديث يطول عن من إمتهن الغش والجريمة وسرقة المال العام وأجرم بحق ابناء العراق.
إن محافظة كربلاء اليوم تعاني إهمال كبير وفساد لا يوصف، وعلى حكومة العبادي أن تسلط كل اهتمامها على ما يجري في هذه المحافظة، وأن تتخذ قراراً جريئاً بحل مجلس المحافظة وإحالة كل الفاسدين فيه وعلى رأسهم عقيل الطريحي الذي تدور الشكوك حوله أن له يد في التفجيرات التي حدثت مؤخراً كونها منسقة وداخل فرق التفتيش والرقابة. وللمعلومات إن مديرية شرطة المحافظة والسيطرات في العتبة الحسينية كشفت الكثير من محاولات الإرهاب في إدخال المفخخات، وهو يعرف جيداً من خلال التقارير التي تصل إلى المحافظة عن دور أجهزة كشف المتفجرات، ولكن بعد أن انكشف فساده أراد أن يغطي عليها بأسلوبه الخبيث وإجرامه كلف عصاباته في القيام بأعمال إجرامية في المحافظة ولكن يا طريحي سقط القناع وذهب من كان يشترك معك في الجريمة، وأن القضاء سوف لن يرحمك أنت ومن ابتلى العراق بفسادهم، وأن رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي سوف لن يقف مكتوف اليد أمام الفاسدين والقتلة وأنت أولهم، ويجب أن تعاد هيبة هذه المحافظة المقدسة وتزدهر وتخدم من يزورها ونتباهى بها لكونها الأجمل والأبهى.
ونعود الى ما تحدث به عقيل الطريحي حول أجهزة كشف المتفجرات التي أدلى بها بعد التفجيرات الأجرامية في كربلاء ليضع أمامه تقارير العتبات الحسينية والعباسية وأنا قريب من العتبتين الشريفتين.
كم من محاولات الأجرامية التي كشفتها الأجهزة والتقارير التي أرسلتها المخابرات العراقية الى الجهات ذات العلاقة ولا نريد ان نطيل على ما هو معروف لجميع الأجهزة الأمنية والمسؤولين في المحافظة لان القناع كشف يا عقيل الطريحي وأن حبل الكذب قصير..