8 أبريل، 2024 9:23 م
Search
Close this search box.

سقطوا بسقوط صنمهم

Facebook
Twitter
LinkedIn

الأحداث الأمنية الاخيرة كشفت أمرا غاية في الأهمية ، وهي ارتباط الخيوط السياسية فيما بينها ، كما انها كشفت العلاقة بين الاختلال الامني الذي حصل والتردي السياسي ، فنجد ان التفجيرات قد انخفضت في بغداد والمحافظات فيما تركزت العمليات في شمال العراق ، وبعض مناطق شمال بابل ، وهذا يبرهن وجود الحواضن في هذه المناطق .
الامر الخطير الذي حصل يوم أمس هو التحرك التي قامت به جماعة الصرخي ، والتي كشفت التقارير الإسرائيلية تجنيدها لهذه الشخصية من اجل زرع الفرقة ، وإثارة الفتنة ، وإيجاد الأرضية المناسبة من اجل اعلان سقوط كربلاء بيد هولاء الدواعش .
يبدو انه كان يراد منهم التهيئة للسيطرة على المدينة المقدسة بالتزامن مع العمليات الأمنية ، وفتح جبهة جديدة في الوسط وجنوب العراق ، وهذا ما حصل بالفعل ، فاعلان ساعة الصفر هو منتصف ليلة الأربعاء ، والتحرك صوب مرقد الامام الحسين وأخيه أبا الفضل العباس (ع) بحجة حمايتهما والسيطرة عليهما .
الصرخي الذي كان مجندا لدى المخابرات الصدامية ، وزرع في الحوزة العلمية آنذاك يعود اليوم من جديد في ظل دعم لا محدود يقدم له من الداخل أو الخارج من اجل ضرب المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف ، وإيجاد الفتنة من خلال السيطرة على المراقد المقدسة في كربلاء.
الدعم المقدم من شخصيات سياسية هي اليوم بدت خارج اللعبة السياسية كانت السبب وراء ظهور وهج المدعو الصرخي ، وإيهام الناس انه من أنصار الامام المهدي الموعود ، واستغلال النسب الكذب لبيت رسول الله من اجل التقرب الى الناس ، وإيهام السذج والفقراء والبسطاء ، وأصحاب العقول المقفلة، والسائرين خلف المال ، بانه هو من يكون منقذهم ومخلصهم يوم الظهور .
هذه الحركة التي كانت مدعومة بقوة ، لم تظهر بقوتها سوى خلال الثمان السنوات الماضية من خلال الدعم الإعلامي الواضح ، والدعم المالي ، وفتح العديد من المكاتب سواءً في كربلاء او في المدن الاخرى .
هذا التحرك الامني جاء متأخراً جداً ضد هذه الفئة الظالة المظلة ، ويعكس تخبطا واضحاً او تغافلاً مقصودا عن هذه العصابات الإجرامية المرتبطة بالقاعدة وداعش والبعث المجرم ،و نحن نعيش وضعا أمنياً خطيراً جداً.
كان يراد من هذه العصابة ورأس الفتنة فيها المدعو الصرخي ان تكون نداً للمرجعية الدينية ، وأبعاد الناس عن هذه المرجعية ، ودعمها بالمال والسلاح والدعم والإعلامي ، ناهيك عن الحمايات الخاصة لمقر أقامته في منطقة سيف سعد بكربلاء المقدسة ؟!
إذن هنا يأتي تساؤلنا ياترى هل انتهت مهمة المدعو الصرخي ام ان بسقوط الصنم الأكبر تسقط بقية الأصنام ، وان كنت متأكداً ان هناك صنماً اخر سيسقط قريباً في النجف الأشرف .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب