19 ديسمبر، 2024 8:27 م

سقطت الأقنعة عن الأقنعة

سقطت الأقنعة عن الأقنعة

1 ــ في العراق فضائح تاريخية, سقط عنها القناع, كما سقطت العمامة عن رأس الشيطان, والكلس عن البيضة الفاسدة, غبي من يبحث عن الحياة, في البيض الفاسد, مهما تغير لون الكلس الذي يغلف فساده, هكذا بالنسبة لبيضات العملية السياسية في العراق, قبل كل دورة إنتخابية, تعيد البيوتات طلاء كلسها, بحبر السلطات والمال الحرام, الى جانب الضغط بديمقراطية الذخيرة الحية, على الناخب الأعزل, وبعد ان ينجز التزوير مهامه, يجتمع الفرقاء بكامل التوافق, حول الكعكة العراقية لتحاصصها, عراة عن فضائح فسادهم وارهابهم, فجميعهم من فريق “اخذناهه وما ننطيهه”.

2 ــ لا فرق ان يكون المتأسلم, شيطان من فصائل البيت الشيعي ام من البيت السني, حشدي كان ام داعشي, فكلاهما وجهان لعملة الأسلام السياسي, التي انهارت في أسواق التجربة العراقية, لا تكتفي احزاب الأسلام السياسي وتياراته, بتكفير الآخر ومحاولة الغائه, بل تمارس ذات السلوك الوحشي, من داخل جماعة المذهب والطائفة, وامامنا ما يحدث في العراق, من كراهية واحقاد ثأرية, بين احزاب وتيارات البيت الشيعي, ما يجمعهم أو يفرقهم, فقط حجم الحصة من المسروقات التي يستولون عليها.

3 ــ هل ان اصحاب المذاهب الأوائل, قد انسلخوا عنها, وهاجروا كما يهرب العراقي عن وطنه, ليموت على مداخل الحدود الباردة, او يتخذ من الأمواج كفن, ومتاع مجاني للحيتان, اهون عليه من الأذلال, وهمجية القمع المليشياتي, وان البهائم المنفلتة, في الشارع العراقي, أهي حقاً احزاب الله , ومفردتي “الله اكبر” اللتان تطرزان العلم العراقي, هما اشارتا غضب الله على العراقيين, ويقبل الرب هنا, ان يكون جريحاً في قلوب العراقيين, وأسمائه تتحاصصها مليشيات البيت الشيعي, أوطن هذا الذي, فيه السارق يقاضي المسروق, حتى يشرعن مسروقاته, ومئآت الشهداء مدانين, والقتلة يؤدون واجبهم لوجه الله؟؟.

4 ــ على العراقيين الا يبحثوا عن الحياة, من خارج الكلس, الذي يؤطر فساد العملية السياسية, بل عليهم ان يرفعوا القناع, عن كامل فساد مضمونها, ليكشفوا للرأي العام عن حجم الفضائح, لأصغر قناص سافل, حتى اكبر محتال كاذب, مهما عظم شأنه بالمظاهر والألقاب, فالله واحد لا شريك له ولا وكيل لأعماله على ارضه, انتفاضة الأول من تشرين عام 2019, هتفت بحنجرة الحق العراقي “بأسم الدين باكونه الحراميه” فأسقطوا اقنعة التاريخ الزائف, وعن الباطل رموزه, واثبتوا للمرة الألف, لا فرق بين لصوص الفساد, ان هتف بعضهم للتوافقية, والآخر للأغلبية الوطنية, فكلاهما خرجا, من داخل الكلس الأيراني للبيض الفاسد.

أحدث المقالات

أحدث المقالات