23 ديسمبر، 2024 10:32 ص

سفْر الشهادة في العراق

سفْر الشهادة في العراق

اصبحت تركيبة الحكومات العراقية بعد الاحتلال غريبة وعجيبة ومرقدا استخباريا لاغلب دول العالم!. والسفراء الاجانب وخاصة الامريكي والبريطني والايراني يعيشون ويسيرون كانهم( اهل البيت)!! يتنقلون من مؤسسة ووزارة لاخرى يقدمون النصح وكيفية التكييف مع الظروف الحالية التي يمر بها العراق الجديد وديموقراطيته الدموية.وبكونك ببلد ديموقراطي فيمكنك الانتقال من مكان لاخر رغم وجود الاف الحواجز العسكرية المشتركة!! حاملا ماشئت وبكل راحة يتسابق عليك( اخوان الصفا) بالاخراج او ادخال اوتخزين ما لذ وطاب عند النخبة الحاكمة.فالعراق لن يموت مادام هناك (عناية دولية ترافقه)!! بحنانها حبا بذاتها.لذلك سيبقى بغرفة العناية المركزة ولمرحلة لن تطول. حكامه الجدد من المالكي والطالباني وقعا في الغواية القاتلة للسلطة.والاخرين يتصارعون فيما بينهم على لون الهواء المقدم للعراقيين. والليل ببغداد اصبح بيد قطاع الطرق ودبابات ابو اسراء هي صناديق الاقتراع والاصابع البنفسجية لانه يمثل ارادة ايران وامريكا لنجاحه بمكافحة داعش والارهاب والقاعدة وايتام البعث!! فلا مانع من وجود الطالباني ليحكم العراق من فراشه. فهما يمثلان المهزلة العراقية بالتماهي بين العرش والتابوت.اما مسعود البارزاني وخلال مقابلة اجرتها معه محطة سكاي نيوز العربية يوم

14-4- 2014مطالبا( بمعالجة اخطاء اتفاقية سايكس – بيكو التي وقعتها فرنسا وبريطانيا خلال الحرب العالمية الاولى لتقسيم الامة العربية بينهما والتطورات التي تشهدها المنطقة ولتصحيح اتفاقات دولية واقليمية ولتجاوز اخطاء جسيمة برسم حدود البلدان والاقاليم منذ سايكس- بيكو)!!.في بلاد الرافدين نئد للادمغة والثروات,لان قادته من الرؤوس والايادي الخشبية فتحولوا لاحصنة طروادة وهؤلاء لن يبقوا طويلا لانهم طرحوا انفسهم احصنة لنظام الخفاش الاسود المالكي.فمطرقته حطمت هياكلنا العظمية وارضنا وعراقنا وناسنا وكرامتنا واحلامنا وقيمنا ومبادئنا وعقيدتنا ومواطنتنا.و الاعتقالات والمداهمات اليومية والزج بالسجون السرية والعلنية الحكومية وتفجيرات المجازر الدموية والقصف بالصواريخ وقاذفات الهاون والراجمات بشوارع بغداد وصلاح الدين وديالى وجرف الصخر وبهرز والمخيسة . بينما يلوذ الاعلام الحكومي المشبوه بالصمت المطبق. لانها كانت ولا زالت الحصن الحصين لفصائل المقاومة العراقية الوطنية والقومية والاسلامية. فصارت تقدم قوافل الشهداء بسفر مسيرة العراق تحت الاحتلالين الامريكي والصفوي. لتضم دماءهم الزكية جباله الشامخة وتحافظ على هويته العربية والوطنية والاسلامية والحضارية.فأرتوت بهم ارضه الطاهرة ليولد جيلا بعد جيل يرفض الذل والهوان ويتابع المقاومة والشهادة والحق والعدالة والصمود والتحدي رغم مظاهر التخلف والانحطاط والحصار والتضليل والانكسار الاعلامي والسياسي

والاجتماعي والاخلاقي والتربوي الحادث بالعراق والامة العربية.فكانت عزيمة واصالة ورجولة ووثبة مقاتلي ثوار العشائر بالفلوجة والكرمة وكل الانبار وصلاح الدين وديالى وام الربيعين ومناضلي وشيوخ وشباب وماجدات ورجال الدين وخطباء هذه المحافظات الصبورة المحتسبة المتوكلة على صاحب الجلالة وسيدنا المصطفى (ص)فكانت صولاتهم الركن الحامي للعراق ليبقى داخل التأريخ الحضاري الانساني.ومسيرة هؤلاء( الاكرم منا جميعا ) كما يقول شهيد الامة والوطن صدام حسين نور الله ضريحه,رموز لثورة التحدي والتحرير والتطهير والصبر والانعتاق من حكم سنوات الرصاص التخلف والجور والظلم والاستعباد مغايرا لصقيع الذل والانحطاط.فبركة دمائهم سوف يزرعون الكرامة والعزم والطمأنينة لاولاد وشباب ونساء العراق لانهم صنعوا فجرا جديدا حداثيا شهما بالمفهوم الاسلامي للحداثة لما يحمله من قيم التغيير وتثبيت الحق والعدالة والمساواة.ومقاومة المحتلين تاريخ عَمَرهُ العراقيون عامة والانباريون خاصة لاقامة عراق عربي وطني حر مستقل مشرق موحدا يكسر ويحطم وينزع كل ماقامه هؤلاء الاوغاد واذنابهم من جدران اسمنتية تنتشر بربوعه.وباصرارهم ستتحرر عجينة الاسلام بغداد العروبة الطاهرة التي بناها الخليفة العباسي ابو جعفر المنصور المترقبة لدخول شبابها وكرمائها وابطالها واشرافها وقاماتها ليعود لها عنفوانها ورنقها وبريقها والقها الحضاري والانساني ليتنفس اهلها وزوارها هواءا نقيا مفعم بالوطنية

والسيادة والمواطنة والاستقلال وبلد يتسع للجميع.فالربيع العراقي مفعم بالزهور و سيحتاج لليلة واحدة وقريبة وسينزل اهلها للشوارع يرقصون ويهتفون بحريتها.