23 ديسمبر، 2024 9:46 ص

يقول الحديث الشريف: “من دخل دار أبي سفيان فهو آمن”. لامناص من أن الحديث لا يرتبط بالواقع العراقي, بلحاظ الفارق الشاسع بين صاحب الحديث”نبي الرحمة” والشخص المعني” ابو سفيان. في العراق, مرت علينا ثلاث حقبات, تلت سقوط النظام البائد, وهذه المراحل الثلاث, لم تكن بالمستوى المطلوب, بيد أننا استشعرنا امتعاضٌ شعبي منها. شخص الحاكم لم يتغير, ووجوه مستشاريه “أحباره” لم يتغيروا؛ إلا بحسب الولاءات, المتغير فقط من لا يؤمن بالمقولة الشهيرة” لا اسمع – لا ارى – لا اتكلم”! وهم برغم قلتهم لانجد صعوبة في تواجدهم لانهم في كل وادِ يهيمون. المشترك في جميع هذه المراحل؛ هو نوري المالكي رئيس الوزراء, والبعض من الوزراء, بينما عرابي الرئاسة, هم ذات الوجوه الرهيمي, والشاهبندر, وطارق نجم, وغيرهم ممن يجيدون علم الاصول في فن الوصول. الولاية الاولى للسيد المالكي لم تتمخض سوى عن انهيار امني, وفضيحة لا تعلوها فضيحة, بعد ان اصدر مفردته الشهيرة “ماننطيها”! وكأني به يريد ان يبعث برسالة مفادها: ان لا تنازل عن ما اعطاه لنا الشركاء”الخصوم” سيما وان هذه المفردة, التي اصبحت من المآخذ عليه, بينما بانت جلية في تصرفاته. المالكي في الولاية الثانية, لم يسعى لتصحيح مساره الذي يحتاج لقلع من الجذور, بل بدأ بابعاد ونفي الخصوم, الذين سرعان ما بدأو بالازدياد, ومعها بدأت حالات الفساد المالي, والاداري؛ فلم تغادر اذهاننا صفقة السلاح الروسي وحينها اشترك ” أهل الدار” جميعا بغنيمتها. لانتوقع ابداً, ان تكون الولاية الثالثة التي يجاهد لنيلها, أفضل من سابقاتها, فالمتوقع ان تكون لحمودي المالكي, وياسر ابو رحاب, وغيرهم من العائلة المالكي ادوار في الاستحواذ, وبسط النفوذ. الى المالكي واولاده, وابناء عمومته, اقول: لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل..