السياسة هي فن إدارة حياة الناس بما يحقق لهم قدراً معقولا من الأمان والرضا والاستقرار. هذه دعوة للتفكير من أجل الوطن و أدارة هذا الوطن , ودعوة لإعادة النظر وقراءة الواقع والبحث عن أفضل الطرق واقصرها لتحقيق حلمنا في دولة قانونية . المجرب لا يجرب عليكم بالتغيير , حصاد أربعة دورات انتخابية قد ضاق فيه المواطن الويلات و المصاعب على جميع الأصعدة , ابتدا بخدمات مزرية دون المستوى وصولا الى امن مفقود و بحور من الدماء تسيل بين الحين و الأخر . الدولة العراقية اليوم تحتاج لعملية بناء جديدة نحن بحاجة لعقول تستطيع ان تدير هذه الدولة بأسس جديدة واطر تخدم مصلحة الشعب , لقد جربنا والحصيلة فشل في تلبية طموحات هذا الشعب لان العقلية العراقية باتت تدور في فراغات منذ الاستقلال الى يومنا هذا !. لقوم السياسيين ميزة لهي والتقليل والتكذيب وكلها مشتقات التكتم على الخيبة والفشل الذريع في إدارة الأمور, وقد برعوا في مجال إعادة تدوير الأزمة ، وكل هذه الخيبات هي نتاج الفساد. سياساتهم الخرقاء التي جرت البلاد الى التردي هذا , الانتخابات القادمة معركتنا و سننتصر كما انتصرنا على داعش . يتأمل العراقيين بالانتخابات القادمة لعلها تكون سفينة النجاة من العثرات السابقة .عندما يبحث الشخص عن إشكالية الديمقراطية في المجتمع العراقي ، يجد إن إشكاليتها ليست فقط بسبب قصر عمر النظام و ما خلفته حقبة من ديكتاتورية البعث التي كانت عبارة عن ثقافة خالية من الحرية و الأجهزة القمعية تمنع الناس من ممارسة الحرية و الممارسة الديمقراطية ، واستبداد و حكم الفرد الواحد و غياب القانون. بل الإشكالية أيضا في النظام المطبق ! ظللت متفائلا طوال السنوات الماضية بان الوضع سيتغير ولا يبقى على حالة , وظللت اتامل بان القادم أفضل ! بالرغم من اننى كنت اعلم انه نظام ما انزل الله به من سلطان, مؤسف جدا عندما يكون ثوب النظام على مقياس من داخل منظومة الفساد, طقوس شكلية للديمقراطية التي هي حبرا على الورق . نظام الذي ليس له هدف غير تحقيق رغبات المنتمين إليه , ولذلك فهو قد فعل ويفعل مالا عين رأت ولا أذن سمعت في سبيل تحقيق هذا الهدف لان العملية قد تمت صناعتها على مقاسهم . وبالعودة إلى خير الكلام , أقول لقد طفح الكيل بالعراقيين ولم يعد من صبرهم على حقوقهم المنهوبة إلا القليل ، وأملهم في بلوغ المنشود ضعيف .