23 ديسمبر، 2024 1:45 م

“سفينة تايتانك.. والحكومة العراقية”..

“سفينة تايتانك.. والحكومة العراقية”..

ربان السفينة الربان: هو أحد رجال الطاقم البحري، وله صفه تميزة عن العاملين الاخرون على ظهر السفينة، فهو القائد للسفينة ويرأس بقية افراد الطاقم البحري، وهو ممثل السلطة العامة أثناء الرحلة البحرية، بنص قانون بالأضافة لتمثيلة لمجهز السفينة، ومجهز السفينة هو الذي يعزلة، ويرتبط الربان معه بعقد عمل بحري تنظمة أحكام قوانين عقد العمل البحرية.

هذا هو التعريف العام لربان السفينة، لو أعتبرنا أن العراق هو السفينة، أمعن النظر معي يامتابعي العزيز، ويدار من ربان قد اختارة مجهز هذه السفينة، و هو التحالف الوطني، حيث يعتبر التحالف الوطني هو المجهز، وهو من يختار الربان او قد يعزلة، اذا ما عمل وفق القانون.

أذن حيدر العبادي، وفق هذا الوصف هو الربان، كونه رشح من التحالف الوطني وكلف بتشكيل الحكومة، علية ان يلتزم بالقانون والمدد الدستورية، لتشكيل حكومته المرتقبة، التي لاقت ترحيب داخلي وأقليمي ودولي.

وكذلك بقية الكتل المنظوية في الحكومة الجديدة، عليها العمل بجد لأنجاحها، الحكومة التي باركتها المرجعية العليا، حتى انها قالت في خطبتها يوم الجمعة الموافق ٢٢/٨/٢٠١٤ قالت: أن العبادي ليس هو المسؤول الوحيد في تشكيل الحكومة، حيث دعت بقية الكتل أن لا ترفع من سقف مطالبها لتشكيل الوزارات، ودعتها للتعاون معه من أجل المضي في تشكيل حكومة توافقات، كالفريق الواحد من أجل صد الخطر الذي يحدق بالعراق من زمرت عصابات داعش.

إن “داعش” اليوم هو العدوا الوحيد، الذي يهدد مستقبل العراق، فهي دعوة الى جميع الشركاء السياسين، أن يتعاضدوا لتشكيل الحكومة وصد خطر “داعش”، التي أخذت تقتل الرجال، وتغتصب وتسبي النساء، وتستبيح خدرهن، وتتفنن بقتل الاطفال العزل، وهدم دور العبادة، وتدنس تأريخ العراق العريق.

جميع العالم بانتظار تشكيل الحكومة، التي تعتبر صمام أمان للعراق وللعراقيين، أن تشكل من كادر كفوء ونزيه، وبقيادة ربان ومجهز، على قدر من المسؤولية، أن لا يخرقون القانون، حتى ترسوا سفينة العراق الى بر الأمان، على جميع الشركاء أن يتضامنوا مع ربان السفينة أي العراق.

ماذا لو لم تتضافر الجهود، بين افراد الطاقم والربان ويخرق القانون، أي المدد الدستورية سنعود الى المربع الاول، وسيستفحل عدونا “داعش”، ويستمر المسلسل على ماهو علية، وستكون النهاية مأساوية، كما حدث لسفينة “تايتانك”، واخر الحديث اقولها لكل السياسين لعلهم يتعضون
((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى))