المُتحدث باسم وزارة الخارجيَّة «أحمد محجوب» في بيان له ان “الوزارة تأسف للتصرّف غير المسؤول الصّادر مِن سفير العراق لدى طهران مع المُواطنين العراقيين “، مُبيّناً ان ” الوزير إبراهيم الجَّعفري وجّه بإعادة السَّفير إلى بغداد فوراً على أثر هذا التصرّف ” وضرورة ان ” تلتزم سفارة العراق في طهران بأن تكون بيتاً للمُواطنين العراقيين أُسوةً بالبعثات الأُخرى”.
تلقى سفير العراق لدى طهران، انتقادات واسعة لأنه أشبه ما يكون بنظيره “ اللّاهي في حُسينيَّة الكوثر في لاهاي ” يعكس الوجه الصَّفيق لفساد وفشل الداخل العراقي، وغير صابر بتصرفه الغاضب مع مجموعة من الجّالية العراقية في العاصمة الإيرانيّة، بدلاً من الاصغاء لما يكابدونه مِن مُشكلات. وأظهر مقطعYouTube للدّبلوماسي العراقي يتناول الميكروفون في إحدى الحُسينيّات بطهران، ثم راح يلوم أفراداً من الجّالية العراقيَّة لأنهم حدّثوه عن بعض المصاعب. وأضاف السَّفير أن “المُقام غير مناسب تماماً لإثارة القضايا أو المُزايدة بالنظر إلى الطّابع الدّيني للّقاء”. وانتشر فيديو YouTube بصورة كبيرة على منصّات التواصل الاجتماعي، إذ انتقد نُشطاء الرَّد غير الدّبلوماسي لسعادة سّفير العراق، سيّما أن المُفترض في مَن يُمثل بلاده بالخارج أن ينصت على الدّوام إلى رعايا البلاد ويرصد همومهم، بعدَ أن جعلت عصابات صدّام وزيباري سفارات العراق أوكاراً للجَّريمة والفاشيَّة والشُّوفينيَّة. وفضل الموسوي أن يُخاطب أفراد الجّالية بلهجة مُتشنجة، وختم كلامه بعبارة “ماني زعطوط!”، في إشارة إلى أن أفراد الجّالية قللوا من شأنه، وأساؤوا مُخاطبته حين أخذوا يشكون ما يواجهونه في إيران. واعتبر مُنتقدون ما صدر عن الدّبلوماسي “الهائج” مِثالاً للنهج الذي تتبعه شريحة واسعة من ساسة العراق، فمسؤولون كثيرون في البلاد لا يأبهون سوى بطهران وأجندتها، أما المواطن العراقي فيأتي غالباً في ذيل القائمة (في لاهاي التواصل بيني بين سفارتي العراق وإيران!). وفي غضون ذلك، أثار آخرون قضيَّة “التعيينات” في المناصب الكُبرى بالعراق على اعتبار أن إسناد المهام الدّبلوماسيَّة يتطلب انتقاء أشخاص ذوي لباقة ولياقة وكياسة ودربة ودراية وحرص على المصالح الوطنيَّة، بخلاف ما ظهر من شخصيّة المو – سوي. واستبعد الغاضبون أن يلقى السَّفير عقاباً بسبب تصرفه المُشين، فما دام مشمولاً برضا طهران لا يهم إن قام بتقريع مُواطنين من بني جلدته بعدما توسموا فيه خيراً واعتقدوا أنه سينقل صورة عن مُعاناتهم، ما دام وزيره «الجَّعفري»، نسيَ سنيّ غُربة الأمس، ومثله رئيسه «حيدر العبادي».
تشابيه عاشوراء
تشابيه عاشوراء؛ الطَّفُّ= الجَّلْجَلَهْ. والحُسين= السَّيِّدُ المسيحُ (عليهما السَّلام). والبتولُ فاطِم ومريم معاً. و«حَرْمَلَهْ بن كاهل الأسديّ الكوفي» مِن أفراد جيش عُمر بن سعد، قاتل عبدالله الرَّضيع ابن الحُسين في واقعة الطّفّ= يهوذا. روى المِنهال أنْ آنَ أرادَ أنْ يخرج مِن مَكّةَ بعد سنوات مِن واقعة الطَّف، التقى السَّجّاد زين العابدين «علي بن الحُسين». فسأله السَّجّاد عن حَرْمَلَةَ، فقال: “هُوَ حيٌّ بالكوفة” فرفعَ زينُ العابدين يديه ابتهالاً وقال: “ اللّهّم أذقه حرّ الحديد، اللّهمّ أذقه حرّ النار”. وبعدَ ذهاب المِنهال إلى الكوفة زار المُختار الثقفي، وجاءه بحَرْمَلَة، فأمر بقطع يديه ورجليه ثمَّ رميه في النار. حملَ المسيحُ الصَّليبَ، إلى مُرتفعٍ صخريّ صغيرٍ خارج القُدس، عند بابها ومن بستان مُجاور (انجيل يوحنا 19: 17، 20، 41)، يُدعى الجَّلْجَلَهْ في العبريَّة أو الجُّلْجُلِث، “جُلْجُثَة= جُمْجُمَة” في الآراميَّة (متى 27: 33 ومرقس 15: 22 ويوحنا 19: 17)، حيثُ دُفِنَ المسيح (يوحنا 19: 17 و41 وعبرانيين 13: 11-13 مرقس 15: 40 ولوقا 23: 49) بالقُرب مِن طريق سُلطانيٍّ عام (متى 27: 32 و33).
هذي رُؤوسُ الفسادِ، بعدَ الجَّلْجَلَهْ * هذا حُسين القوم..، تلكَ المَهزلهْ!
قومُ الإمامِ السّبط، بَلْهَ المُقتدى * عادوا ادّعاءً وفي الدُّعاةِ حَرْمَلَهْ!
والأعورُ دَجّالُها لهُ سِحنَةٌ * صفراءُ كالخُبْثِ، كروحِهِ مُمْحِلَهْ
وكذوبُ مُنتَحِبَاً، بلى مُتباكياً ! * بعدَ حِوارٍ مِزاحهُ قدْ أوَّلَهْ !.
أتُريدُ أنْ تقرأ كريمًا واهباً * للهِ عينَهُ، رابطٌ أدناهُ..؛ صِلَهْ:
لا تنسى اخي..اختي دعمنا بالاشتراك في القناة والضغط على زر الجرس https://www.youtube.com/channel/UCwQAi4Ruo_ikcC1nfurjRzA?view_as=subscriber
|