ولمن لا يعرف لقمان الفيلي .. هو سفير العراق في الولايات المتحدة الامريكية ..
ولعل اول مرة قرأت عنه كانت عند تسلمه لسيف من سيوف صدام حسين من احد المسؤولين الامريكان بعد العثور عليه من قبل الامريكان في احدى المزادات الامريكية وقد بيع فعلا بمبلغ 15 الف دولار .. وكان ذلك في الثامن من ايلول 2013
http://www.elaph.com/Web/news/2013/8/827639.html?entry=arab
في وقتها تمنيت ان يبقى السيف الذهبي ذاك الذي تمت صياغته باموال العراقيين في الولايات المتحدة لضمان عدم سرقته من قبل هذه الجهة او تلك في العراق .. تمنيت ان يحتفظوا باي شيء يمت الينا بصلة لحين استقرار العراق وخروجه من دائرة الدول الاكثر فسادا حول العالم حيث صار ترتيبنا هو 171 من مجموع 177 دولة (اي ان هناك في كل الكرة الارضية ست دول افسد من دولتنا المسكينة) .. ليس حبا بالسيف ولا تقليلا من شأن العراق ابدا .. وانما لمعرفة بحكومة غير قادرة على المحافظة على  الكثير من حقوقنا وللحفاظ على ثروة ولو صغيرة من ثروات هذا العراق الاشم .. في سيل وفيضان السرقات والنهب الجاري فيه اليوم
**
اليوم .. تكلم الفيلي وصرح من واشنطن وتعجبت من صريح تصريحاته ..
قال: تجربة السنوات العشر الماضية علمت العراقيين أن بلدهم أصبح من بين البلدان الفاشلة لأن أصحاب المشاريع السياسية “قامروا” على مستقبل البلاد .. وقد جاءت هذه التصريحات في صحيفة السان فرانسسكو غيت
http://www.sfgate.com/opinion/brinkley/article/Some-in-Iraq-want-U-S-to-return-4793128.php
والله هذا كلام سليم وفي مكانه .. فالدولة في مهب الريح لان كل مجموعة سياسية تريد ان تسير به باتجاه معاكس لاتجاه الاخرين .. وعوضا عن عملية سياسية متناغمة ندخل بها العراق ليكون ديموقراطيا .. فشلنا وتمزق الثوب وبات في مهب الريح ..

ويضيف السفير العراقي ان العراق كان (ولا يزال) ” يجلس على مليارات براميل النفط. ولكن لا أحد لديه مياه نظيفة .. فعلا .. نفط اكو .. ماي ماكو وكهرباء ماكو وخدمات ماكو ومجاري …؟؟؟؟؟؟ المهم …
الا يعيدكم كل هذا الكلام الى حالنا ابان نظام صدام حسين عندما كانت اطراف مدينة الثورة كما كان يسميها اهلها تفوح منها رائحة النفط في كسرة وعطش؟؟ الم يكن من المحظور على الناس وحتى على الجهات الحكومية ان تشق الارض هناك لغرض البناء لان النفط قريب جدا من السطح؟؟ ولكن ما الفائدة مع الفقر المدقع الذي كان يعيشه الناس في بغداد الممتلئة نفطا وخيرا واراض زراعية ونهر عجب تحول اليوم الى مجرى للذكريات ؟؟؟

وقال ايضا أن الحياة اليومية في العراق تتدهور ، وتفتقر إلى ميزانية قابلة للتطبيق وقال ان التكنولوجيا الحديثة مفقودة كما هي الجهود المبذولة لمكافحة الفساد.

**
ميزانيتنا المقبلة لعام 2014 لن تكون اقل من 150 مليار دولار من اموال النفط الخالصة اذ لا دخل قومي لدينا غير النفط ..الا ان ثروة العراق النفطية الهائلة لا تعني شيئا دون تخطيط عملي و قوانين مناسبة .. وانا في هذا الموضوع مع تصريحات  السيد السفير الموقر …

الا ان المفارقة المذهلة هي أن 25 بالمائة من العراقيين يعيشون تحت خط الفقر.
**
اما الفيلي فيقول : هذا كله نتيجة لوضع العراق في ايد غير صحيحة .. !!! ولكنه لم يقل لنا من هم اصحاب الايدي الصحيحة في عراق اليوم .. واين يمكن ان نجدهم والانتخابات قريبة جدا وعلى ابواب التفجيرات والاقتتال القريب .. وعراق يغرق في ماء امطاره .