22 ديسمبر، 2024 8:34 م

سفن ايران لفنزويلا ..قلب المعادلة

سفن ايران لفنزويلا ..قلب المعادلة

الأفعال الاستراتيجية تفضي الى نتائج استراتيجية حتما ، فهذه الحركة الإيرانية ليست خلاف القوانين الدولية وليست خرقا لمياه إقليمية لاي بلد وليست سفنها تحمل حمولة ممنوعة دوليا ولا تحمل سلاحا لأحرار هنا او ثوار هناك يقاومون من اجل اوطانهم ، ولا تحمل قراصنة يتصيدون في عرض المحيطات والممرات الدولية ، انها تحمل مشتقات نفطية من بلد محاصر أمريكيا بلا اخلاق الى بلد محاصر أمريكيا بلا اخلاق ،فقط ،كل ما في القصة انسانيا بحتا وشيأ من لي الأذرع الذي تجيده ايران زمانيا ومكانيا وظرفيا ، لا رابط قومي ولا ديني بينها سوى رابط الانسانية والاشتراك بالمظلومية الامريكية ،من أقصى الشرق الى أقصى الجنوب ، والمحاصِر (امريكا )الان التي تريد تدجين الشعوب الحرة ليست الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن الدولي كي نقول ان بلدان مارقة معتدية اتحد العالم بوجهها ، كماحصل مع دول عبر التاريخ ، انها محاصرة من البلطجة الامريكية حسب وخدمة لمصالحها ومصالح ذيولها حسب ، وهنا موطن القوة فهو اجراء جريء وجبار يحمل كل معاني التحدي للمتغطرس الذي يريد ان يحاصر الدول انتقائيا متى يشاء وكيف يشاء اولا، وهي إرجاع الاعتبار للدول المستقلة في مضمار القوانين الدولية ثانيا ، وهي صرخة وصفعة لامريكا بانك لست العالم كله وليست شرطي العالم كله ثالثا ، وعليه فان النفوذ الامريكي قبل هذه الصفعة لن يكون كما هو بعدها ، لان احرار العالم استزادوا جرعات من القوة والاستقلال ، وذيول العالم وعبيده استزادوا جرعات من الذل والهوان ، فانقلبت المعادلة ،وهنا لن تبقى كفتي القوى كما كانت فكل الأقطاب التي تروم التحرر قويت شوكتها وكل الأقزام التي تستجدي الخنوع ضعفت شوكتها ، وبذلك رسمت ايران في شهر رمضان الفضيل وبالتوكل على الله سبحانه جبار السموات والأرض مسارا مختلفا لمراكز القوى والنفوذ في العالم، نقطة راس السطر .