13 أبريل، 2024 6:58 م
Search
Close this search box.

سفسطائية دون حكمة !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

مفهوم ظهر في اليونان أعتمد أصحابه على الجدل والبلاغة اللفظية لنشر أفكارهم ، ويستخدم لوصف أي جدال او نقاشيقوم على النفاق، وتوجيه الاحتقار والازدراء للمقابل لشد انتباه الناس ، وفق طرق لاتعتمد استخدام جمل تقوم علىالامتناع المنطقي للفكرة المطروحة، كما يستخدم لوصف حالة حب الجدل لمجرد الجدل لا للاقتناع بفكرة أو مبدأ، بل رغبةفي التضليل والتشويش فقط .

السفسطائي هو الشخص الذي يجادل ويضلل كل شي وكل حقيقة، والسفسطة هي الرغبة الإرادية للتضليل والتشويشعلى الآراء الأخرى .

هذا المفهوم أستخدم مؤخراً لغايات منها نشر فوضى فكرية ، وفرض لآراء ونزع المصداقية عن أي نقاش يدور هنا او هناك، ومحاولة تسفيهه والتقليل من أهميته..

هذا ما نشهده في كثير من المجموعات السياسية التي تدار من قبل شخوص يعمدون إلى استخدام هذا الأسلوبالضعيف فكراً ومنطقاً والذي يعكس فراغهَ، وصغر عقولهم وقصر نظرهم.. وما شهدناه في هذه الكروبات والتي تتبعلبعض التيارات والاحزاب، إلا الأمثلة على هذا الأسلوب ، فمجرد أن تضاف لهذه المجموعات حتى يترصد بك أحد هولاءليحاول التشويش وتوجيه النقاش وفق رؤيته هو، بل وفرض أفكاره غير العقلائية ، ناهيك لغة التعالي “النرجسية” والتي تبين فراغهم وخوائهم الفكري، فيعيشون وهما وكأنهم وحي نزل من السماء.. وما أن يأخذ النقاش طريقه حتىيظهر آخرون وبأسلوب السخرية والضحك والتي تعبر عن سفاهة وثغر عقولهم، ليبدأ النقاش الذي كان يفترض لنيتوجه للوصول لحلول نلفعة للمجتمع، ليتحول لطريق التسفيه وتصغير منطق الآخر وتشويهه..

ليسير النقاش وفق رؤيتهم ومبتغاهم ، وبعدها ستكون مجبراً إما بالرد على هذه السفاهة والنزول إلى هذا المستوى أوالانسحاب من هذا الجدل والسجال والإيحاء للآخرين بأنهم ” فلتة زمانهم ” .

أن مثل هولاء لاينبغي تركهم هكذا بل يجب الرد عليهم بقوة ، وفق منطق الكلمة بالكلمة ، بل وتعريتهم وكشف أوراقهموأهدافهم ، لان العقلية السياسية المرنة تتحمل آراء الغير وتختلف معهم ، وهو بحد ذاته شي صحي يقدم ولا يؤخر ،ويعكس حالة التنافس الشريف بين الأفراد في هذا الحزب أو ذلك التيار ، ويظهر التلاقح الفكري..

لكن بمثل هذا المنطق المشبوه ،فأنه يعكس حالة الفراغ التي يعاني منها هولاء ، ويحاولون من خلال تلك النقاشاتالفارغة والتي ستجعل الجهات التي ينتمون لها او يدع ن ذلك.. تخسر الكثير وتفقدهم جمهورا واعيا وستفقد أكثر مادامت هذه الأفكار المريضة موجود بين صفوفها.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب