23 ديسمبر، 2024 10:55 ص

سفر الابطال الفريق الركن عبد مطلك الجبوري

سفر الابطال الفريق الركن عبد مطلك الجبوري

عندما نكتب للتاريخ لانجامل احدا ولانحابي بها احد غير الحقيقة الناصعة وغير حكم التاريخ والوجدان عن الرجل الذي لم التقيه بالمطلق وعلي مر الزمن كنا نسمع عنه بطلا من الابطال الذي سجل له تاريخ مرصع بالنور من خلال شخصيته العسكرية التي كان لها وجود فرض نفسه علي الواقع وهو الشخصية المتوازنة وهو ابن الكرام وابن العشيرة الزبيدية الكريمة وهوابن المؤؤسة العسكرية التي اضاف اليها وجودها فيها الخبرة والثقافة والمهنية بعيدا عن الانتماء السياسي وبعيدا التطرف في الفكر والسلوك والانتماء القومي والعشائري فكان الرجل الذي خبرته الايام لكل العراقيين من عرب وكرد وتركمان ومسيحيين ويعيش بين عيونهم وفي قلوبهم كان نمذج خالص للعسكري المثالي وابن العشيرة التي تربي في دوايينها حكيما واخذ وتشرب منها كل القيم والاصالة والمبادئ التي جسدها في حياته العسكرية والمدنية يمثل قمة الوفاء ووفاءه للصداقة التي اودت به للسجن لا لسبب غير الالتزام بالوفاء وهو سلوكه العام حتي عندما تسلم منصب رفيع في مجلس الوزراء واختير من اكثر من 70 نائب لتاريخة المجيد ورجولته وبطولته وكرم خلقه وعفة النفس وزهده وقناعته وكان نعم الاختيار وابت نفسه العفيفة التشبث بها لان السلطة لاتمنحه الشخصية فهو الذي منحها من شخصيته ومواقفه الجريئة والتي لايجامل عليها ويسعي الي احقاق الحق من حقنا ان نفتخر برجالنا الافذاذ من حويجتنا التاريخ والبطولة والكرم انه ملكنا جميعا وملك العراقيين الذين يعتزون به ويقفون له اجلا واكراما وهو المضحي من اجل الوطن بالمال والشهداء الين قدمهم للوطن وبكت عليهم جموع العراقيين وهم ابناء الاسد الف تحية لك ايها الرجل الشهم واسعدني وافرحني اتصالك بي هاتفيا قبل اسبوعين وزادني شرفا الحديث معك وذكري اعتز بها واتحدث بها في مجلسي في يوم الجيش العراقي وكنت انتظره بفارغ الصبر ليكون القاء بالكلمة ادامك الله ذخرا لنا وامدك بالصحة والعافية سارية من سواري الحويجة وملاذا امنا للجميع وهذه بعض من سيرته واكون قد اديت وسددت دينا في رقبتي لشخصكم الكريم
• ولد عام 1940م، وسط عائلة فلاحية محافظة، ترجع في اصولها إلى فرع البوجبر من عشيرة البو انجاد احدى عشائر قبيلة الجبور الزبيدية [1] في قرية الماحوز،[2] احدى قرى قضاء الحويجة التابع إلى محافظة كركوك. نشأ وترعرع فيها حتى انهى دراسته الابتدائية والثانوية ليلتحق بالكلية العسكرية في بغداد وتخرج منها برتبة ملازم، وحاز على شهادة الاركان بعد ان دخل في كلية الاركان، وهو برتبة ملازم أول، وتخرج منها برتبة نقيب ركن، ثم اصبح مرافقا للرئيس العراقي أحمد حسن البكر حتى استقالة البكر عام 1979م، وتسلم الحكم الرئيس صدام حسين فعمل المطلك في صفوف الجيش العراقي كآمر وحدة عسكرية، وعند اندلاع الحرب العراقية الايرانية عام 1980م، كان من القادة المتميزين ولهذا حصل على نوط الشجاعة واوسمة رفيعة لدوره القيادي فيها . وبعد انتهاء الحرب عام 1988م، مارس عمله الطبيعي كضابط في الجيش العراقي، إلى مابعد حرب الخليج التي عرفت بحرب تحرير الكويت، ولكن فجأة وفي عام 1993م، تم القبض عليه وأودع السجن بعد محاكمة صورية، لمدة خمس سنوات [3]وشهر، وكان برتبة لواء ركن[4] بأيعاز من صدام حسين شخصيا، بعد احداث عرفت حينها بمؤامرة ضباط قبيلة الجبور لقلب نظام الحكم، وزج معه عشرات الضباط بعضهم حكم عليهم بالاعدام رميا بالرصاص وآخرين بالسجن أوالفصل وشمل العقاب حتى الجنود البسطاء. تفرغ بعد اطلاق سراحه للكتابة والمطالعة، حيث كان مهتما بالبحث في المكتبات الخاصة ومكتبات المتنبي يبحث في التاريخ انخرط في العمل السياسي وحصل علي مقعد في مجلس النواب وكلف بمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء ومنح رتبة فريق حسب استحقاقه متزوج وله من الابناء اربعة وله شهيدان المهندس احمد الذي اغتيل في شارع القدس عام 2016 وكان رئيس مهندسين في شركة نفط الشمال والشهيد اركان الذي استشهد قبل هذا التاريخ والفريق الركن حاصل علي شهادة الماجستير في العلوم العسكرية وبكالريوس في القانون والسياسة جامعة بغداد وتقلد مناصب عدة قائد فرقة ورئيس اركان في القيلق ورئيس الاكاديمية العسكرية.