18 ديسمبر، 2024 8:23 م

مِنْ هناكَ أعودُ
أحملُ ذكرياتيَ الزاخرةَ
وحفنةً مِنْ دموعها الساخنة .
***********
يا لحزنِ ملابسي
فاقعةٌ ألوانها
تلعبُ فيها العاصفة . !
***********
مثقلةُ خطواتها بالخيبةِ
وراءها تجرُّ حزناً عميقاً
يفتتُ قلبيَ الباكي .
************
وجهها الضحوك يطاردني
يلملمُ غربةَ ليلي
وحيداً أبكي بصمتِ .
************
أحشرُ نفسي بينَ الناس
وجهي يفضحني
كلّما تذكرتُ فردوسها .
***********
كلَّ صباحٍ تغسلُ وجهي
بضحكتها
ما أشبهَ اليومَ بالأمسِ . !
**************
قدحُ الشاي الساخن
يبردُ كمكانها
بهدوءٍ أشربُ حزني وانصرف .
**********
وحيداً أعودُ أتسكّعُ
مِنْ كلِّ الأماكنِ البعيدةِ
أُجمّعُ شذرات عطرها .
************
بكفيّها الصغيرتين
تمسحُ الثلوجَ عنْ صدري
فجأةً تُزهرَ أيامي .
**********
مَنْ ايقظني مِنْ سباتي
أ ذاكَ أريجُ ملابسها
يظلّلُ خيباتي . !
************
أمطرت قبلاتها فوقَ صدري
زهرةً زهرةً تشتلُ
تحتَ أشجاري اليابسة .
************
في الليلِ تطرقُ بابي
خلسةً تندسُّ
أشواقها عارية ً.
************
ما ألينَ جسدها
يحتوي كلَّ همجيتي
في ذاكَ الليلِ الطويل . !
*************
عويلٌ عويلٌ عويل
على حافةِ السريرِ
أضعُ تصاويرها وأنتحبُ .
************
كقطعةِ حلوى
تجلسُ أمامي
تفتحُ نوافذها مشرعةً .
**********