23 ديسمبر، 2024 1:21 ص

سفراء متسولون.. وآخرون مزورون.. وسفارات عائلية ..

سفراء متسولون.. وآخرون مزورون.. وسفارات عائلية ..

أجرت وزارة الخارجية العراقية في العام 2012 تغيرات واسعة في سلكها الدبلوماسي بهدف تطوير أدائها.. حسب قولها.. وعينت 41 سفيراً جديداً يمثلون العراق في دول العالم.. يحمل 80 % منهم جنسيات مزدوجة.. ونسبوا كسفراء في الدول التي يحملون جنسيتها.. وبالتالي هم مواطنو تلك الدول.. أذن فحصانتهم الدبلوماسية (بوش).. وان معظمهم لم يزور العراق منذ العام 2003.. بل إن أحدهم غادر العراق وعمره 8 سنوات.. وعين سفيراً لأنه صديق رئيس أحدى الكتل السياسية الرئيسة.. وتكررت الحالة العام 2015 بتعين وجبة أخرى على نفس المنوال ..
الدستور العراقي النافذ يمنع تبوأ مزدوجي الجنسية أي منصب رفيع في العراق.. إلا بعد إسقاط جنسيته الثانية بشكل رسمي.. والاحتفاظ بالجنسية العراقية فقط.. لقد فشلً مجلس النواب في مناقشة موضوع (مزدوجي الجنسية) من أصحاب المناصب الرفيعة والكبيرة.. وأكدت المصادر إن هناك منافع شخصية وحزبية وراء تأخر معالجة موضوع ازدواجية الجنسية.. بل عملت على غلقه.. لان شخصيات كبيرة تقف ضد هذا الموضوع ..
فالمعينون الدبلوماسيون في وزارة الخارجية من أصحاب الجنسية المزدوجة في عهد هوشيار زيباري.. منهم على سبيل المثال :
ـ نجل خالد العطية.. ونجل وزير التخطيط الأسبق علي بابان.. وابنة فؤاد معصوم.. ونجل أخ رئيس إقليم كردستان مسعود البارازاني.. وخال عمار الحكيم.. ونجل وزير العلوم الأسبق عبد الكريم السامرائي.. وشقيقة باقر جبر الزبيدي.. وشقيق علي الدباغ.. ونسيبي علي الأديب.. وابن عم همام حمودي.. ونجل عبد القادر ألعبيدي وزير الدفاع الأسبق.. ونجل شيروان الوالي.. ونجل حسن السنيد.. وعين خضير الخزاعي ولديه وشقيقته وابنتيه وزوجَيهما في السفارة بكندا.. ولو تقرأ قوائم أسماء الدبلوماسيين العراقيين تجدهم من أبناء وأقرباء المسؤولين الآخرين أصحاب الجنسيات المزدوجة.. وعشرات آخرين من أبناء وأقرباء المسؤولين في إقليم كردستان ..
وقد كشف عضو في لجنة النزاهة النيابية عن (استمرار عدد من السفراء العراقيين الحاليين في الخارج باستلام إعانات كمهجرين من دولهم لغاية ألان).. (يا للفضيحة).. سفراء دولة نفطية مازالوا يتسولون !!.. ولم نسمع رأي لوزارة الخارجية حتى ألان.. عن هذه الحالات المنافية لأبسط المعايير الأخلاقية والقانونية!! وهل وصل الأمر في العراق إن بعض سفرائه متسولون بهذه الشاكلة ؟ !! ..
كما إن بعض السفراء قاموا بتعين جميع أفراد عائلاتهم في السفارة التي يعملون بها.. بالرغم من إن الدولة تقدم لهؤلاء السفراء والمسؤولين رواتب مجزية وامتيازات أخرى كبيرة.. (مهروش وطاح بكروش).. وهكذا أصبحت بعض سفاراتنا سفارات عائلات.. (الأخ والزوجة والأبناء.. موظفيها) ..
وجاء إبراهيم الجعفري وزيراً للخارجية ليكشف لنا إن هناك حوالي 170 شهادة مزورة لكبار الموظفين الدبلوماسيين.. بعضهم سفراء.. لكن القضية سوفت.. ولم يتخذ أي إجراء حتى الآن.. (طبعاً هذا الرقم ليس جديداً.. بل سبق أن كشفت عنه هيئة النزاهة منذ العام 2012 وتم لفلفته) ..
وأول عمل قام الجعفري به هو تعين ابنته وزوجها دبلوماسيين في سفارتنا في لندن.. وهي السفارة المتخمة بالموظفين الحبايب.. علماً إن ابنته وزوجها يحملان الجنسية البريطانية.. ويقيمان في لندن.. ويعملان في القطاع البريطاني الخاص هناك.. يعني هم مواطنين انكليز أكثر من كونهم عراقيين.. فرواتب بالآلاف الدولارات تصرف.. لأناس لا يعملون بالسفارة.. فقط بالاسم ..
إن لدى لجنة النزاهة النيابية عدة ملفات لمفسدين من مزدوجي الجنسية بددوا أموال العراق أو صرفوها أو مارسوا سياسة معادية للعراق.. وان الحكومة العراقية.. والقضاء العراقي لن يستطيعا أن يعيدهم ويحاسبهم.. فهم مواطنون لدول أخرى ويحملون جنسيات تلك الدول.. وعاشوا فيها أكثر من تواجدهم في العراق.. ( حلو العبوا بيه.. محد يكدر يسويلكم شي) ..
إن أموال العراق في مهب الريح.. وإرادته وقراراته المستقلة لا تنفذ في الخارج.. مادام هناك أشخاص بهذه الشاكلة.. فالسفراء الذين يعملون في السفارات العراقية لا يعودون الى العراق.. كذلك المسؤولين في الداخل ممن يحملون الجنسيات المزدوجة يتركون العراق.. ولا يستطيع أحد توقيفهم.. والمطالبة بإعادتهم الى العراق.. والأسماء الكبيرة من مزدوجي الجنسية وشغلوا مناصب رفيعة معروفة.. خرجوا من العراق وهم أكبر المفسدين واللصوص.. ولا أحد قال لهم ( على عينك حاجب !!
(صفقوا أيها العراقيون .. إن غالبية سفرائكم ليسوا عراقيين) ..
(صفقوا أيها العراقيون ..سفارتكم إقطاعيات عائلية لمسؤولين مزدوجي الجنسية)..
(صفقوا أيها العراقيون .. دبلوماسييكم لا دبلوماسيين .. ولا هم يحزنون) ..
(صفقوا أيها العراقيون .. أن سفرائكم متسولون.. ولصوص) .
(صفقوا أيها العراقيون ..غالبية دبلوماسييكم شهاداتهم مضروبة أو عليهم تهم فساد)..
(صفقوا أيها العراقيون.. وزراء خارجيتكم..لا يعرفون من الدبلوماسية.. الجُك من البوك)..
((ملاحظة)) : (ما يعرف الچك من ألبوك).. قصة : فعند دخول الاستعمار البريطاني الى البصرة.. تقرر تدريس اللغة الانكليزية للعاملين لديهم من البصريين.. ويومياً يكرر المدرس: (بوك يعني.. الكتاب Book) ..و (جوك يعني.. الطباشير Chalk).. ومرت الأيام والشهور.. ولم يتعلموا شيئاً.. فقال احدهم : والله لحد الآن (منعرف الچك من ألبوك) ..