8 أبريل، 2024 8:48 ص
Search
Close this search box.

ســـنة السلطــــة…. تجــــار بشــــــر

Facebook
Twitter
LinkedIn

كنتُ جالساً اُتابع برنامج ستوديو التاسعة للزميل انور الحمداني، الذي كغيري من الاف العراقيين نتابعه باستمرار، واني على يقين مطلق بأن الطبقه السياسية من سنة وشيعة السلطه يشاهدونه ايضا، ولكن ليس للإطلاع على هموم الشعب بل لمعرفة من يفضحهم في الإعلام لاعلان الحرب عليه. عند استعراض فقرات البرنامج سلبت اهتمامي فتاة صغيرة من نازحي يثرب كان قد التقى بها مقدم برنامج في قناة سامراء الفضائية، كانت تلك الفتاة تلقي قصيدة للشاعر جمال الجميلي وبدأت قائلة:

يفضها الله الكريم الشده وتــــزول ———– وعليكم يوم هالدنـيـا تفرها الغيم شما كثر من تمطر يــــــــــــروح ——— وليالي السود هم يطـــلع بدرهــــــا

مو كلمن تهجر صار شاحـــــــوذ ———— الوكت ضيع على الوادم گــــدرها ولا كلمن تهجر جاي مطـــــــرود ————- ولا شايل نگيصه وجا يجـــــــــرها

حينها اجهشت بالبكاء بين يدي مقدم البرنامج، ما اصعب الموقف ويالشدة الألم، انتفض قلبي وشبت نيران الغيرة في داخلي كأنها ابنتي تصرخ وتطلب حقها في العيش بكرامة فماذا اصنع وانا لا حول لي ولاقوة سوى اسفي على من وقع مصيرهم بأيدي من يبيعون وطنهم وضمائرهم لقاء حفنة من المال فاصبحوا بذلك اشهر تجار للبشر.

وفي يوم مظلم على اهل سنة العراق في الفلوجة حيث القصف يطال المدنيين والتنظيم الارهابي يفرض مبلغ ( 6 الاف دولار) مقابل خروج العائلة الواحدة من الفلوجة وان خرجوا لقوا حتفهم ظنا من البعض بانهم اعوان للدواعش، وان بقوا لقوا حتفهم بالقصف الجوي او على ايدي التنظيم الارهابي ، فالموت مصيرهم لانهم سلعة لتجار البشر. في الوقت ذاته يعلن “النجيفي” عن مؤتمر دولي لاغاثة النازحين عن طريق اللجنة التنسيقية العليا!!، خطوة متأخرة جدا غير صادقة هدفها الرقص على جراح النازحين وزيادة في الكسب المادي عبر الاستجداء باسم سنة العراق حيث ان هذه اللجنة تعمل على تحصيل مبلغ 200 مليون دولار من دولة الكويت لدعم النازحين ولهذا تقرر انشاء هذا التكتل الطائفي الذي يحتوي على نفس الوجوه الكالحة التي تسببت بنزوح اكثر من ثلاثة ملايين عراقي ولم يكتفوا بذلك بل يرومون الان بيعهم بأبخس الأثمان.

هذه الخطوة جاءت عقب فشل مؤتمر الدوحة الذي كان من المقرر خلاله تقسيم العراق والذي بنى عليه سنة السلطة مصالحهم الشخصية وبقيادة سليم الجبوري والغريب في هذا الامر ان جميع دول الجوار للعراق رفضت مشروع التقسيم

واخذت موقف الضد كل من تركيا والسعودية وايران والكويت ودول المنطقة باستثناء اسرائيل التواقة لرؤية العراق مجزء الى دويلات صغيرة، فهل يبيع تجار البشر العراق بعد تكتلهم هذا؟ وهل سنشهد ايام اسوء من يومنا هذا؟
الحكم من الشعب والى الشعب وحفظ الله العراق والعراقيين واعاد لكل ذي حق حقه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب