19 ديسمبر، 2024 6:52 ص

ســـــرمد الطــــــائي…. أنموذجا..!!

ســـــرمد الطــــــائي…. أنموذجا..!!

……  مثقـــف لو مفــكر ؟؟
قد يبدو غريبا، إني اكتب عن (سرمد الطائي)  الذي لم التقية.. وليس انتقاصا من هذا البطل، أن أقول، إني لا اقصد شخصه، أو عينه، بل اقصد (قضية) أو (مفهوم) أو (ظاهرة).. تتعلق بالثقافة والفكر..
ويمكن القول، حسب فهمي، الذي لا يمكن لي أن أتعـداه…
أولا: إني افرق بين المثقف والمفكر..
ثانيا: ان المثقف العراقي، غالبا، جزء من المشكلة.. وليس من الحل..!!
ثالثا: ان الطائي مثقفا ومفكرا.. قد صار جزءا من الحل..!!
وأتمنى ان يسع صدر القارئ، لتوضيح هذه النقاط ..
أما بخصوص أولا..
حسب فهمي، ان المثقف متلقي، اما المفكر، فهو مثقف واع، له القدرة على فهم الواقع، وتشخيص الخلل، واطروحات الحل..
أما عن، ثانيا، أي: إن المثقف العراقي، غالبا، جزء من المشكلة.. وليس من الحل..!!
لاني فتحت عيني على الدنيا، وقد وجدت مثقفنا العراقي ، اما موسكوفي، او من جماعة (ماربورو)..!!
وجدت مثقفنا العراقي، يسكن في أقضية، ونواحي وقرى، يقضي وقته في حفظ أسماء المدن السوفيتية.. وهو لا يحفظ أسماء محافظات العراق!!
او ممن يروج للبضاعة والترف الأمريكي..!!
واليوم لا يختلف الحال.. غالبا، بل اختلفت أسماء الدول التي يروج له مثقفنا العراقي،..!!
لذلك، أجد ان مثقفنا العراقي، إجمالا، جزء من المشكلة، لأنه يروج للمشاريع الخارجية، دون أن يشخص الضرر، على الوطن، وسيادته، ومصالح الشعب!!
أما عن ثالثا..
يعني: اعتقادي إن سرمد الطائي هو مثقفا ومفكرا.. وصار جزءا من الحل..!! لماذا؟؟
والجواب يكون بعدد من النقاط:
أولا: إني اقصد منظومة كتاباته ومواقفه خلال السنتين الأخيرتين ..
ثانيا: إن  كتابات الطائي قد تجاوزت حدود وصف الحالة العراقية..وارتقت إلى مستوى فهم الواقع، وتشخيص الخلل، وإنتاج أطروحات الحل..
ثالثا: وبذلك، يكون الطائي، مفكرا، بعد أن كان إعلاميا موضوعيا، رائدا..
وهذا الكلام مقدمة لنتيجة نريدها وهي: تطور الطائي إلى أنموذج، قد شكل خطرا على السلطة الديكتاتورية، بينما لم يرتقى الاخرون لهذا المقام..!!
لم تنزعج السلطة من كلام الآخرين، الواصفين للحالة العراقية، ومشاركين في تشويش فكر المواطن.. بينما شخصت السلطة وخبراءها خطر (الطائي) على مصالحها، وطريقته في تحميل السلطة مسؤولية الخلل، وكشفه مكامن الخطأ في صناعة القرار..
يضاف الى ذلك، تطور حالة (الطائي) نحو تقديم أنموذج للمثقف المفكر، المنفتح على حقائق الواقع، دون تزمت لأصدقاء (خارج الحدود).. او عقائد علمانية (سلفية) تردد عبارات ببغاوية، لعبارات لم تصلح ولن تصلح لواقعنا..
ويمكن للقارئ اللبيب، ان يكتشف ان الطائي قد ركز على قضايا اساسية، واستتراتيجية في المشروع الوطني، دون ان ينجر الى قضايا ونزاعات مفتعلة، قد خدع ضجيجها الكثير من الاقلام…
ان أنموذج (سرمد الطائي) يستحق الاهتمام من اغلب مثقفينا، ليخرجوا من حالة السلبية، وحالة (سحب الهواء وتحويله الى عواء) .. ليكونوا جزءا من الحل..
مع الاعتذار..

أحدث المقالات

أحدث المقالات