لوحة العراق مزدانة بتنوع ‘ وهذه الظاهرة ‘ ليس العراق الوحيد المتميز بها ‘ خصوصاَ في هذا العصر ‘ العصر ‘ تئالف بين الجميع دون تمييز ! ولاترى لوحة أي بلد في العالم ذات اللون الواحد ( المذهبي ‘ الطائفي ‘ العرقي ) هذا عدى تنوع لون بشرة الانسان وأشياء أخرى كتنوع الطبيعة والبيئة على أرض البلد الواحد .. وفي أكثرية بلدان العالم تسير الامور ‘ كل الامور رغم هذا التنوع بشكل طبيعي وجميع الألوان يخدم هدف واحد من أجل ضمان حياة مستقرة وبناء لكل منهم حصته دون تفرقة ‘ عدى الشرق عموماً ‘ ومنطقة (أوسطها !) على وجه الخصوص ‘ تنوع يعني إدامة توترات وخراب وهدر أرزاق وأرواح ‘ الى حد أن بعضهم متمسك بشكل غريب لكي يكون كل أرض الشرق (كربلاء) وكل أيامها (عاشوراء) واخطر من ذلك أن في الساحة لايزال نشطين من شيعة الملعون (يزيد )وكذلكَ من شيعة (الصفوي) المرتد سارق إدعاء إلانتماء ومدافع عن ( أل البيت ) ‘ هذا المرتد الذي يجب أن نعترف أنه لولا جريمة أبن معاوية الذي لارضي الله عنه لما كان حصل ثغرة التفرقة التى اوجدها الملعون (يزيد) لماكان بستطاعة الداخلين على الإسلام بروحية الإنتقام أن يستطيعوا من صنع الصفويين ‘ منذ ذلك التأريخ ‘ أصبح للاسلام باب مفتوح للفتنة من قبل أعداء الإسلام التأريخيين ‘ يعملون بجهد متميز لتخريب الإسلام بيد من يعتبر نفسه الإسلام من طرفي (باب الفتنة المفتوحة بقايا سارقي الحكم الإسلامي من أبناء ابو سفيان الذين كانوا من البداية دخولهم للاسلام بدافع إنتقام قبلي مقيت وجعلو قميص العثمان حجة ‘ وبين من دخل الإسم بعد سقوط (كسرى) بنفس روحية اولاد أبو سفيان الذين لم يهد لهم البال إلا بعد ان صنعوا أكثر من إسماعيل الصفوي وتحت عنوان ( شيعة اهل البيت – وأهل البيت منهم براء) وجعلوا دم حفيد الرسول الأكرم طريقاً لجعل كل أيام الأسلام صراع كربلائي !! إلى أن وصلنا لهذا اليوم ‘ حيث كلما يحصل أزمة أو مشكلة من أي نوع ‘ حتى لو لم تكن سياسي أو ديني ‘ نرى (الأخرين ) قبل أهل المنطقة ينشرون وبشكل واسع خوفهم من ( إصطدامات وسفك الدم من خلال إندلاع معارك طائفية و فئوية وقبلية …..إلخ ) ولايمر إلا ايام بعد ترويج لهكذا تحذيرات ليس صداها بين الناس مبتلين بالأزمة ‘ بل ترى الواقع المخيف يرعب المخلصين (لاحول لهم ولا قوة ) أمام مروجي وشاعلي نار الفتنة ! أنظروا إلى الوضع السوري ‘ ترى يومياً وفي صراع عبثي بين جميع الفئات المتصارعة يموت العشرات ‘ علماً أن العالم يعرف أن الشعب السوري انتفظ جميعاً بوجه ظلم الحاكم الذي شمل ظلمه جميعاً ولكن بجهد المشبوه من ( مروجي ومؤيدي ومخلصي للفوضى الخلاقة ) التي لايخدم أي فئة في المنطقة سوى الكيان العبري المدلل من قبل مخططي (فوضى الخلاق ) لذا ترى أن نخبة مستسلمة لقوى الإستكبار الداعم للصهوينية يمنعون تجاه هذه الازمة الدموية اي محاولة التهدئة حتى من اجل ( إنقاذ مايمكن إنقاذه ) من أجل كل الشعب السوري ووحدت أراضيه يقومون بتوسيع نشر تقارير التخويف من تمزيق ليس الشعب السوري فحسب بل كل الشعوب و فئات المنطقة ! تحت عنوان أن إستمرار الوضع الحالي في سوريا سيؤدي إلى فرض سطوت المتطرفين …!) ‘ وأخطرمافي الحدث هو وجود إرادات متعاونة في المنطقة يرددون ماينشره هؤلاء كببغاء ويزيدون الطين بلة ولايسمحون لسماع صوت أخر يشعر منها الناس بوجود ضؤء في نهاية النفق أزمة تحصل هنا من خلال أرادات نخب الغربية !
تم تخطيط وتنفيذ جريمة إحتلال العراق بنفس الطريقة حيث بدءت صقورالشر في الإدارة الأمريكية بالترويج لوجود أسلحة الدمار الشامل في العراق يهدد ألامن وإلاستقرار العالمي ‘ و لكي يشعل نار الحقد والفوضى ويفتح الباب للانتقام و الصراعات المعقدة أضافة على إلادعاء الأول للترويج لضرورة التحريك الدولي لانقاذ ( الكرد والشيعة!) من ظلم نظام بغداد وحصل وبكل بساطة ببغاوات من الداخل (من السياسيين التجار) والطامعين في الوسط الأقليمي يروجون للإدعاء الثاني بكل خبث لكي يهيئوا أرضية لبناء روح الإنتقام لكونهم كانوا يعرفون حق المعرفة أن إدارة الشر الأمريكي مصر على تنفيذ جريمة تحطيم العراق أرضاً وشعباً وحضارة وتأريخ ليكون منطلق لتنفيذ مبدء نشر الفوضى في المنطقة ‘ علماً أن كل العراقيين وفي ظل الحكم الديكتاتور لصدام حسين يوزع عليهم الظلم بالتساوي مع أنه من يراجع بضمير حي ‘ سلسلة الأحداث منذ أن استولى حزب البعث على الحكم لبحث عن محاولات جديه ومنظمه لإسقاطهم كان من تدبير المكون السني وكان إنطلاق من مناطقهم ‘ أما حصة القومية الكردية في الإضطهاد بل حتى عمليات للابادة أكثر بشاعة لأن الكرد كانوا القوة الوحيده حاربت الديكتاتورية بجد ومن اجل حقوقها القومية والحرية لكل العراق ‘وكما معروف للجميع انه من ناحية إلانتماء الديني فأن 90% من الكرد منتمي إلى المذهب السني وحاربهم صدام وضربهم بالاسلحة الكيمياوية .
نراجع هذه الحقيقة ‘ في حين نرى أنه ورغم كل المأساة التي حصلت للعراقيين جراء المواقف المخزية من الكذب والنفاق (نخبة تجار السياسة كان الى درجة من النفاق ان اول من ارسل برقية التهنئة الى بوش الإبن بعد سقوط العراق هم اليسارين اصحاب السحل بالحبال ايام قاسم وفي مقدمتهم اليساري جيفاري عزيز الحاج ) ‘ لنقول أنه كلما تتفاقم الأزمات في العراق منذ 9 نيسان 2003 ‘ نرى ونسمع لجوء من (عرابي فوضى الخلاق الأمريكي ) داخل العراق لطرح نفس الشعارات التي أدت إلى إيقاض الفتنة واسقط بلدهم وليس فقط النظام ومزق شعبهم ‘ من ضمن هذه الشعارات ‘ شعار ( التحالف الكردي الشيعي !!) وهو شعار كاذب وشعار المنافقين والفاسدين دفعتهم أمريكا (عمداً ومع سبق الأصرار ) للواجهَ ليعملو وبشكل منظم مع (عدو امريكا الدود ملالي إيرانيين ) ماذا يعني شعار (التحالف الكردي الشيعي ) ؟ نَوَرونا يا أهل التحرير ‘ ياوريث جيفارا يا عزيز الحاج ؟ ليس لها اي معنى إلا في مخططي تجسيد الفوضى وإزكاء نار الفتنة الطائفية والعرقية بين العراقيين ‘ أما كواقع ملموس ليس لها اي أساس لا تأريخي ولا عصري ‘و في خطبة لآحد أيام الجمعة قال أحد خطباء الذين يرفعون صوتهم في العراق للخداع و قلوبهم لايدق إلا إرضائاً لولي الفقيه في طهران ‘ قال نصاً : ( ان التحالف الشيعي الكردي استراتيجي) وشدد على أن ( عدم الحفاظ عليه سيعرض الشيعة والكرد إلى الذبح مجددا ) كأن هو وأزلام الحكم في العراق وبعد سقوط الديكتاتور حولوا حياة الشيعة في محافظات جنوب العراق إلى جنة ‘ في حين أن الفساد وصل في تلك المحافظات إلى حد ان رائحتها القذرة ….أنف المساكين الشيعة الذين لايذكرهم هؤلاء اهل العمائم إلا ايام العاشوراء لشيء واحد فقط : ممارسة مانهى عنه رسول الله محمد (ص) (اللطم وشق الجيوب) وهم يَدعون انهم حاملي رسالة محمد ومدافعين عن حق ( أل البيت ) كذباً ونفاقاً الى حد قال أمام علي بوجههم : (قد ملئتم قلبي قرحاً) وهذا ابو العمامة من أوائل اللذين افتوا بذبح السنة عندما قامت القاعدة (ماركة إيرانيةوليس قاعدة اسامة بن لادن – لافرق بينهم طالما يسيئون للاسلام) بنسف مزار إمامين العسكريين في سامراء وبذلك اشعلَ اخطر معركة طائفية في تأريخ العراق المعاصر .
أن هذا (إمام _ أستغفرالله !!!) يعرف قبل غيره أن 95% من الكرد في العراق من اًصدق المسلمين المنتمين إلى مذهب السنة ‘ فكيف يفتي لذبح سنة العرب ويتحالف (ستراتيجياً !) مع سنة الكرد إذا لم يكن من المنافقين ؟ ويروي لنا التأريخ أنه عندما أجبر مؤسس (البدعة لتخريب إلأسلام – الصفوية ) من قبل إسماعيل الصفوي كان أكثرية مسلمي إيران من مذهب السنة ‘ ولكن أجبر هذا الكذاب الإيرانين بالتحول إلى التشييع ( ليس لها العلاقة بالتشيع الحقيقي من أنصار علي – كرمة الله وجه) لم يقبل المسلمين الكرد في كردستان ايران بهذا إجبار ولايزال الأكثرية منهم – عدى الساكنين في كرمانشاه – على مذهب السنة وكذلكَ الكرد في أقليم كردستان العراق مع قلة قليلة في منطقة خانقين ( وبالمناسبة أن الكرد الشيعة من شيعة الصادقين لالي البيت وليس شيعة (تابعة لايران ) وعلى العموم ان الإسلاميين الكرد اذاكانوا في اقليم العراق او في كردستان ايران لم يكونوا يوماً من الأيام جزء من الصراع الطائفي الذي في الاساس صناعة ايرانية رديئة وأبقوا وبصدق على إحترامهم للمنتمين إلى مذهب الشيعة الحقيقية لاألي البيت الآطهار ‘ والى الذين يريدون تزوير التأريخ الحديث قبل القديم نقول ( راجعوا قائمة القياديين البعث الذين تولوا المسؤولية في أقليم كردستان ايام حكم الديكتاتوري الصدامي وأشرفوا عملياً في حملات الابادة وتعذيب الكرد تراهم كلهم من المنتمين للمذهب الشيعي ومن اهل الجنوب بمافيهم كل أمناء الحزب في المحافظات الثلاثة في الاقليم وكان المسؤول السني والوحيد في سنوات التسعينات كان المجرم علي حسن المجيد وهو ايضاً كان مساعديه من شيعة البعث !!
ثم وانت تقوم بمراجعة تاريخ الحركة الوطنية العراقية لاترى اي إشارة الى تحالفات مذهبية في صفحات هذا التاريخ الذي يعتز به كل العراقيين الشرفاء من الكرد والعرب والتركمان والاقليات الاخرى ‘ ان تسمية التحالف الشيعي الكردي بدعة الانتهازيين الذين وصلوا الى كراسي الفساد (وليس الحكم ) بمساعدة المحتل الامريكي ‘ وعجبي ان المتطرفين الشيعة يعترفون انه حتى ولو كان هناك نوع من التحالف مع الكرد قبل سقوط بغداد بانهم الان ليسوا بحاجة لاي تحالف معهم .
يشهد الله ان العراقيين كلهم الأن وبكافة اطيافه ‘ مظلوم ‘ لااحد يفكر بتأسيس تحالف الخيرين لانقاذه ‘ اما هناكَ تحالف ستراتيجي بين كل الذين جالسين على كراسي الحكم من اجل سرقة كل شيء في العراق له ثمن ويقوي الفساد والسرقة والتخريب الاجتماعي ،هذا التحالف صحيح وله وجود، و هذا تحالف الحاكم المشاركين في مايسمى بالعملية السياسية فيه الشيعي والسني والكردي وحتى اقليات ظهرت بينهم رفعت الشعار دفاعاً عن العملية السياسية حتى لو حصل على القليل من مسروقات قوت العراقيين .