هل الأموال تصنع الأخلاق؟
تعتقد أن المبادئ والرحمة تزرعها الشهادات!
وقد نصادف في حياتنا المتقلبة
بتغيرات الظروف وتبدل الأحوال، قد نصادف أشخاصًا لطفاء الملمس كملمس جلد الثعبان، وسرعان ما نكتشف أن جمال المظهر خادع يكمن خلفه سم قاتل.
كذلك تبحر بنا الظروف أن نلتقي بأشخاص کعطر الورد يصنعون الجمال أينما حلوا.
المزارع الذي يجسد جمال الطبيعة يجعل من الأرض الجرداء أشجارًا تتنفس الحياة. كفوف خشنة وقلوب تتدفق طيبة وكرمًا، الصبر من سماتهم، والرضا والقناعة عنوانهم. يمدون العون وإن كانو في عوز، يغازلون إشراقة الصباح بتوكلهم على الله.
بسواعدهم يؤمنون السلة الغذائية التي لا نستشعر الجهد والوقت المبذول لتصل بين إيدينا ونتلذذ بطعمها.
بو حسن أحد هؤلاء الرجالات الذين يمثل دفء إشراقه شمس الصباح، فيزرع الخير ليحصد المحبة، ويوصل لنا رسالة الأخلاق التي لا تجدها على أرفف التسوق!
الأخلاق كالبذرة ترعاها حتى تتفتق الأرض، وتقف على ساقها ورأسها شامخًا في السماء.
أخلاقك عنوانك.
لا يهم من تكون، المهم ما هي أخلاقك.
وأشار النبي صلى الله عليه وآله إلى أهمية الأخلاق الحسنة-والنبي صاحب الخلق العظيم- في قوله:
(ما من شيء أثقل في ميزان المُؤمِن يوم القيامة من حسن الخلق)